المحليات

بعد سوريا وليبيا… تدفق أسلحة تركية والمرتزقة على لبنان

درة - وكالات :  

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إرسال “الاحتلال التركي شمال سوريا، مئات المرتزقة المنضوين في صفوف فصيلي أحرار الشرقية، وتنظيم حراس الدين التابعين لأنقرة، إلى مدينة طرابلس اللبنانية عبر شركة سادات الأمنية التركية”، بالتزامن مع نقل مصادر إعلامية لبنانية عن مسؤولين أمنيين في لبنان، أن تركيا ترسل أيضاً أسلحة إلى لبنان عبر سوريا، وذلك للاستفادة من الفراغ السياسي والأمني عقب انفجار مرفأ بيروت

وذكر موقع “أحوال” التركي، نقلاً عن تقارير لقناة العربية الإنجليزية، تأكيد مصدر في مخابرات الجيش اللبناني أن “الأتراك يرسلون كميات هائلة من الأسلحة إلى الشمال”

وبسؤاله عن تدفق الأسلحة التركية، قال دبلوماسي لبناني بارز، إنه لا توجد تفاصيل محددة، لكن “نعلم أنهم نشطون”، مضيفاً “نراقب ذلك ونبقى على اتصال مع حكومة الولايات المتحدة”

ويرى الأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن فراس مقصد، أن تركيا تنظر إلى لبنان على أنها دولة سهلة نسبياً لتوسيع دائرة نفوذها

وقال: “ربما يكون هناك تدخل تركي متزايد في لبنان وربما يُصبح ساحة لعب ونفوذ بشكل غير مكلف للأتراك. إنه متاح بسهولة ولا يكلف الكثير”

التتريك

وتزامنت هذه التسريبات مع تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن استعداد أنقرة لتجنيس التركمان اللبنانيين، الراغبين في الحصول على الجنسية التركية

ونقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية عن جاويش أوغلو في الأسبوع الماضي، أن “تركيا تقف وراء شعب لبنان بعد الانفجار الدامي في بيروت، ومستعدة لتقديم الجنسية التركية لمن يعرفون أنفسهم على أنهم أتراك أو تركمان بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان”، حسب قوله في العاصمة اللبنانية “نقف مع أقربائنا، الأتراك والتركمان في لبنان وحول العالم”

ونقلت صحيفة “العرب” اللندنية، من جهتها عن مصادر سياسية تتابع التحرك التركي في لبنان أن رهان أنقرة في الوقت الحاضر هو على ملء الفراغ العربي في البلد في ظلّ الأزمة العميقة التي يعاني منها حزب الله، ذراع لإيران

وأكدت هذه المصادر أن تركيا تمتلك وجوداً معنوياً في لبنان، لكنها لا تدرك أنّ هذا الوجود لا يعني أنّ السنّة موالون لها

ووصف سياسي لبناني بارز الوجود التركي بالمهم جداً في ظل وجود عدد من الجمعيات الخيرية التي تدعمها أنقرة، خاصةً في طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى