المجتمع والصحة

تقرير درة | الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ”تليف الرئة”

درة - قسم التحرير :  

يعد التليف الرئوي أحد الأمراض المزمنة ومن أكثرها خطرا على الأشخاص، وهو حالة رئوية تدوم مدى الحياة وتسوء بمرور الوقت، ويمكن أن تسبب الإصابة بالخوف والاكتئاب والتوتر.

ويصنف تليف الرئة من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجهاز التنفسى، حيث يتسبب في ندبات وسماكة أنسجة الرئة، ويؤثر على الأنسجة الضامة في الرئة والحويصلات الهوائية (الأكياس الهوائية داخل الرئتين).

وفي هذا التقرير سوف نتعرف على أعراض التليف الرئوي وأسبابه والفئات الأكثر عرضة للخطر، لزيادة الوعي والمعرفة لدى الأشخاص، من أجل تجنب التعرض للإصابة به، وذلك وفقًا لما أورده موقع “كليفيلاند كلينيك”.

التليف الرئوي..

يزداد التليف الرئوي سوءً بمرور الوقت، ولا يوجد علاج له، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في المدة التي يمكن للأشخاص العيش فيها بصحة جيدة مع التليف الرئوي.

وقد يزداد المرض سوءً بسرعة (على مدار أشهر) أو ببطء شديد (على مدار سنوات)، قد تساعد الأدوية الأحدث في إبطاء تقدم المرض.

أعراض التليف الرئوي..

لا يؤثر التليف الرئوي على الجميع بنفس الطريقة، حيث يمكن للعديد من الحالات الشائعة التي يمكن علاجها بسهولة، أن تسبب أعراضًا مماثلة لنزلات البرد.

وتشمل أعراض التليف الرئوي، السعال الجاف الذي لا يزول، التعب (الإرهاق الشديد، بغض النظر عن مقدار نومك)، ضيق التنفس، وخاصة أثناء ممارسة الرياضة أو بعدها بفترة وجيزة، وفقدان الوزن غير المتعمد أو الذي لا يمكن تفسيره بسهولة.

ومع تقدم المرض، يعاني بعض الأشخاص من اختلاف شكل أطراف الأصابع أو أصابع القدم، مثل أن تصبح أوسع أو أكثر استدارة.

ويسبب أيضًا زرقة الجلد، أو الجلد المزرق (لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة) أو الجلد الرمادي أو الأبيض حول الفم أو العينين (لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة)، بسبب قلة الأكسجين في الدم.

وبحسب موقع “مايو كلينيك”، قد يحدث التليف الرئوي بسبب عوامل مختلفة، ومنها التعرض لبعض المواد السامة مدة طويلة، والعلاج الإشعاعي، وتناوُل بعض الأدوية، والإصابة بحالات مرضية معينة، وفي بعض الحالات، يكون سبب الإصابة مجهولاً.

طبيعة العمل وبيئة العمل..

قد يكمن السبب الرئيسي أو الجزئي للإصابة بالتليف الرئوي في نوع العمل الذي تؤديه والمكان الذي تعمل أو تعيش فيه، فالتعرض المستمر أو المتكرر للمواد السامة أو الملوِّثة، أي المواد التي تُفسد جودة الماء أو الهواء أو التربة، ويمكن أن يضر الرئتين، خصوصًا في حال عدم ارتداء معدات واقية.

ومن أمثلة ذلك، التعرض المستمر لغبار السيليكا، والألياف الأسبستية، غبار المعادن الثقيلة، نشارة الخشب وغبار الفحم والحبوب، العفن، والتعرض لروث الطيور والحيوانات.

يذكر أنه، يمكن أن يُصاب الأطفال والرضع بالتليف الرئوي، لكن ذلك ليس شائعًا، وتزداد احتمالية الإصابة بالتليف الرئوي مجهول السبب لدى الأشخاص في منتصف العمر والبالغون الأكبر سنًا، ويمكن أن يُصاب الشباب بأنواع أخرى من التليف الرئوي، مثل التي يسببها مرض النسيج الضام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى