تقرير درة | عوامل تفاقم أعراض “الارتجاع المريئي” في الشتاء

تكبير الخط ؟
يشكو بعضنا من زيادة الانزعاج أو تفاقم الأعراض المصاحبة للارتجاع المريئي خلال أشهر الشتاء وموسم البرد، وقد يكون ذلك سببه مزيج من العادات الموسمية والطقس البارد وتغييرات نمط الحياة عند الأشخاص.
ويعرف الارتجاع المريئي أو ما يسمى الارتجاع الحمضي، أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، بأنه عبارة عن حالة مزمنة ترتفع فيها محتويات المعدة والحمض إلى المريء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض أو مضاعفات صحية أخرى.
وتتسبب هذه الحالة في ارتداد حمض المعدة بشكل متكرر إلى الأنبوب الذي يربط الفم والمعدة، والمسمى المريء، ويُطلق عليه غالبًا GERD على سبيل الاختصار، يُعرف هذا التدفق العكسي بالارتجاع الحمضي، ويمكنه أن يهيج بطانة المعدة.
ويعاني العديد من الأشخاص من الارتجاع الحمضي من وقت لآخر؛ ولكن عندما يتكرر حدوث الارتجاع الحمضي بمرور الوقت، يمكن أن يسبب داء الارتجاع المَعِدي المريئي، لذلك فإن فهم أسباب تفاقم أعراض الارتجاع الحمضي خلال فصل الشتاء، وتبني استراتيجيات بسيطة معتمدة من الطبيب، يمكن أن تساعدك في إدارة الحالة بشكل أكثر فعالية.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف على أكثر العادات المؤثرة في تفاقم أعراض الارتجاع الحمضي خلال فصل الشتاء، وأبرز النصائح المعتمدة من الأطباء لإدارة الحالة بعناية، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف انديا”.
أسباب تفاقم أعراض الارتجاع الحمضي في الشتاء..
عادات الأكل في الشتاء: غالبًا ما يؤدي فصل الشتاء إلى تغييرات في سلوك الأكل، وغالبًا ما يدفع انخفاض درجات الحرارة الناس إلى الإفراط في تناول الأطعمة الثقيلة والمريحة، والتي غالبًا ما تكون مقلية أو غنية بالدهون أو حارة، وهي أطعمة معروفة بأنها تسبب الارتجاع الحمضى أو تؤدى إلى تفاقم الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من الطعام للشعور بالشبع مع برودة الطقس في الشتاء مع زيادة استهلاك مشروبات مثل القهوة أو الشاي أو الشوكولاتة الساخنة قد يرهق الجهاز الهضمي ويحفز إنتاج الحمض في المعدة ويرخي العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES)، وهي العضلة التي تمنع حمض المعدة من دخول المريء، مما يزيد من فرص ارتداد الحمض.
انخفاض النشاط البدني: مع برودة الطقس خلال فصل الشتاء يقل النشاط البدنى، حيث نميل إلى الاستقرار في الداخل مع قلة التعرض إلى الشمس والخروج في الهواء الطلق، ونظرًا لأن النشاط البدني يلعب دورًا حيويًا في تحسين الهضم والصحة العامة، فإن التحول المفاجئ في مستويات النشاط البدني يمكن أن يبطئ عملية الهضم، مما يسهل على حمض المعدة التدفق العكسي إلى المريء.
بطء الهضم: يمكن أن يساهم الطقس البارد في حد ذاته في تباطؤ عملية الهضم لدينا، ونتيجة لذلك، يبقى الطعام في المعدة لفترة أطول، مما يزيد من احتمالية حدوث الارتجاع، بالإضافة إلى ذلك، قد ينتج الجسم المزيد من حمض المعدة استجابةً لهواء الشتاء البارد.
زيادة الوزن: يعاني العديد من الأشخاص من زيادة الوزن في الشتاء بسبب الإفراط في تناول الأطعمة المريحة عالية السعرات الحرارية، وانخفاض النشاط البدني، وبطء الهضم، ويضع الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المعدة، مما قد يدفع الحمض إلى المريء، ويسبب ظهور أعراض الارتجاع بشكل متكرر وشديدة.
ارتداء الملابس الشتوية الضيقة: تضع الملابس الشتوية السميكة الدافئة والضيقة أيضًا، تعد بمثابة ضغطًا إضافيًا على البطن، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الارتجاع الحمضي.
نصائح لإدارة حالة ارتداد الحمض في الشتاء..
تحث التوصيات الصحية المعتمدة من الأطباء لمن يعانون من الارتجاع المعدي المريئي خلال فصل الشتاء والطقس البارد، على تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا لتجنب إرهاق المعدة، ممارسة عادات الأكل الصحية، الحد من تناول الأطعمة المقلية والدهنية والحارة، ممارسة الرياضة بانتظام، ارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب الاستلقاء مباشرة بعد الوجبات وخاصة الوجبات الدسمة.