المستشار نوره الرشيد ترصد أبرز الأفكار والمسارات السياحية في دولة الكويت الشقيقة

تكبير الخط ؟
أوضحت المستشار السياحي والتطوير الإداري د. نوره الرشيد أفكارًا وإضاءات حول المسارات السياحية في دولة الكويت الشقيقة ما بين المحافظة والتطوير.
جاء ذلك على أثر الاجتماع الذي تلاه الجولة السياحية الرسمية لمسؤولي السياحة الخليجيين، والذي شاركت فيه المستشار نوره خلال اجتماعهم المنعقد في الكويت.
ويأتي هذا ضمن مبادرات وزارة الإعلام الكويتية نحو صنع التقارب السياحي الخليجي، وامتدادًا للجهود التي يبذلها الأشقاء الخليجيون في جميع المجالات، والهدف الأساسي هو إبراز الدور السياحي والمعالم السياحية والثقافية والمتاحف الأثرية.
وأوضحت المستشار نوره الرشيد أن الاستمرارية نجاح، وهذا ملحوظ عامًا بعد عام في عدد من المواقع، منها الواجهات البحرية في الكويت، والتي يتصدرها منظر أبراج الكويت المعروفة باختلاف أشكالها وإضاءاتها الليلية التي تنعكس وتزين امتداد مختلف الشواطئ، مثل المارينا، والسالمية، والشويخ، مع محاولة ربط معظم مسارات المشاة والرياضيين حولها.
تفرد في التجربة وصور مثيرة متداولة ضمن جولات الضيوف للمؤتمر السياحي الخليجي الذي عُقد في الأسبوع الماضي.
كما كان ملفتًا، رغم ما تتمتع به الكويت من مقومات سياحية وموقع استراتيجي، أنها فاقت كعنوان للسياحة الاجتماعية رحابة الصدر، والبشاشة، والترحيب على طريقة “أهل أول”، والتي لا تنقطع، مع متابعة كل ما يلزم الضيف والحرص على راحته منذ دخوله مطار الكويت وحتى مغادرته وركوبه الطائرة.
لقد وجدها الجميع من مسؤولي الإعلام والعلاقات العامة، بل وحتى الشارع العام، يسأل ويطمئن على راحة الضيف، وهل ينقصه شيء!
وكذلك في إتاحة المعلومات للسائح بلا تردد حول أي موقع سياحي يستفسر عنه الضيف، والبحث من خلاله عن المعلومة الأكيدة التي يجب إيصالها كما يجب للشارع الخليجي والعربي.
إلى جانب السماح بالجولات غير الرسمية في ضوء الجولات الرسمية، والتي كانت تهمنا من أجل استكشاف مسارات سياحية والاستماع إلى ملاحظات ضيوفنا حول التطوير السياحي الخليجي المشترك.
لقد استُهلَّت الجولة السياحية رسميًا بحضور ما يميز الكويت في المسرح، والالتقاء بنجوم الزمن الجميل على شاشة التلفزيون الخليجية، حيث جمعهم العرض المسرحي التاريخي محيط الأرض، الذي أقيم في منتصف شهر فبراير في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الكويت، والذي تناول رؤية فنية لبعض الأحداث التاريخية، واستعراض محطات متعددة من حياة أبرز العلماء، منهم علماء العرب القدامى وعلماء الكويت وتجارها.
كانت المسرحية بعنوان محيط الأرض، واستعرضت بشكل درامي أبرز محطات حياة عالم الفلك د. صالح العجيري وتجار اللؤلؤ في الكويت، ورحلاتهم وتصدير بضاعتهم إلى الهند ولندن، بمشاركة كبار نجوم الزمن الجميل في الكويت، عاصمة الفن والثقافة والتجارة الخليجية.
والفن نافذة الماضي في الحاضر، والفنون ليست بمعزل عن بعضها، حيث يُشكل تظافرها تجسيدًا حيًا وملموسًا للمعارف القديمة، بدلاً من حصرها في الكتب فقط.
تلتها جولة رسمية جمعت كذلك معنى الرحلة ما بين الماضي والحاضر، وذلك في مركز ومتحف قصر الشيخ عبدالله السالم – رحمه الله تعالى – كنموذج واستعراض حي وملموس لمعظم العلوم المختلفة، حيث يجمع بين التثقيف، والترفيه، والجذب السياحي، كما يمثل نموذجًا للمتاحف التي توحد مختلف المعارف بين الماضي والحاضر، بدلاً من حصرها في الكتب.
يضم المتحف كذلك أكبر مرصد فلكي خليجي، وملتقى للمتخصصين والمهتمين في الفلك، كما يحتوي على مساحة مخصصة للفلكي الراحل د. صالح العجيري، أحد أكبر أساتذة الفلك الخليجيين المعاصرين، والتي عُرفت باسم (عابر المجرات)، حيث يتم فيها استعراض حي، تفاعلي، محسوس ومرئي للمعرفة الفلكية.
ليس هذا فحسب، بل يضم المتحف أيضًا استعراضًا لمختلف التضاريس على الأرض، والحيوانات النادرة، وتجربة استثنائية لعيش منظر الغابات بشكل مصغر، مغلق، ومكيف.
ويُعد متحف الشيخ عبدالله السالم من أبرز المسارات السياحية الرسمية والمهمة، حيث يشهد تطورًا ملحوظًا عامًا بعد عام، بالإضافة إلى إقامة فعاليات متنوعة وترفيهية حوله، لجذب مختلف الزوار، وتقديم المعرفة للجميع بطريقة حية، تفاعلية، تثقيفية، وترفيهية.
التراث بين المحافظة والتطوير، والتطوير يكون بالاستفادة من التجارب السابقة والمماثلة، وإحداث تغيير في مجال الأعمال، بخلق نموذج تنافسي يسهل التأثر به وتقليده. وهنا يقع العبء على الجهات العامة في التنظيم والإشراف، وإشراك وتمكين القطاع الخاص في نقل ونشر التجارب المحلية والعالمية، وصنع التقاء الثقافات لجذب مختلف الزوار، مع التركيز على الثقافة المحلية في آن واحد، واستقطاب التجارب والكوادر الناجحة وتكييفها وفق الواقع البيئي.
تم الكشف عن ستار التعاون المشترك، وأعمال قادمة وبرامج مشتركة وبشارات مقبلة، بعضها اكتمل وأُعلن عنه، والبعض الآخر في الطريق، والميدان خير شاهد وواقع.
كان ذلك ضمن الاجتماع التاسع لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كان سبقًا لدولة الكويت الشقيقة، ومبادرة منها نحو صنع التكامل في الأعمال، وتعزيز الاتصال والتقارب السياحي الخليجي، وخلق سياحة خليجية موحدة وعالمية لإبراز وإظهار الوجه الحقيقي والعنوان الرئيسي للسياحة في الخليج العربي.
هذه أبرز إضاءات المستشار نوره الرشيد، التي كشفت عنها حول الاجتماع والجولات السياحية التي صاحبته، حيث عبرت عن بالغ سعادتها بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي كان مفيدًا ومثريًا من أجل إبراز السياحة وتبادل التجارب في دول المجلس، مقدمة الشكر والتقدير لكل من شارك وعمل وساهم في هذا الاجتماع، مؤكدة أن الحضور كان أكثر من رائع، متمنية التوفيق والنجاح للجميع.