المجتمع والصحة

تقرير درة | طنين الأذن.. العلاقة بين حساسية الأصوات والحالات النفسية

درة - التحرير:  

يمكن أن ينتج طنين الأذن عن عدة أسباب، وهو ذلك الصوت الذي يصدر من داخل الجسم، وهو عبارة عن ضجيج يسمعه الإنسان ويكون مصدره الأذن نفسها وليس الوسط المحيط.

يُعد طنين الأذن عرضاً لمشاكل أخرى وليس مشكلة بحد ذاتها، وعادة ما يحدث هذا الطنين بسبب الضوضاء العالية أو انسداد الأذن، وربما نتيجة حالات طبية، وغالبًا لا يستطيع الأخرون سماع هذا الصوت، فهو لا يكون ناجمًا عن مصدرٍ خارجي.

ومن الطبيعي، فإن جميعنا لا يرتاح عند سماع أصوات مزعجة أو ضوضاء، وقد يشعر البعض بالصداع أو ألام الأذن فى حالة التواجد وسط أصوات عالية بشكل كبير، إلا أن البعض لديه حساسية أكبر تجاه أصوات بعينها أقل صخبا، وقد تكون خافته وغير واضحة للآخرين.

ويقول الأطباء والباحثون، أن الأشخاص المصابين بطنين الأذن المستمر، أو بمتلازمة كراهية الأصوات “Misophonia”، هم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بإضطرابات القلق والإكتئاب، بحسب الدراسات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على العلاقة بين طنين الأذن المستمر والشعور بالاكتئاب، وكيف يرفع الطنين احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Science alert”.

العلاقة بين حساسية الأصوات والحالة النفسية..

وفقًا لمقالة نشرها موقع “Science alert”، يعد الأشخاص المصابون بالميسوفونيا “متلازمة كراهية الأصوات”، لديهم حساسية بالغة تجاه أصوات بعينها، قد لا تكون عالية من الأساس، مثل أصوات الارتشاف والشخير والتنفس والمضغ.

وتتراوح حساسيتهم لتلك الأصوات من الإنزعاج العابر إلى حد الغضب الذى يؤثر على حياتهم اليومية، وفي الأغلب يكون لديهم جينات مشتركة مع مصابى بعض الإضطرابات النفسية مثل القلق والإكتئاب، إضافة إلى إضطراب ما بعد الصدمة.

ويعني ذلك، أن الجينات التي تزيد احتمالية إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة، تزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بمتلازمة كراهية الأصوات، لتشابه عوامل الخطر الجينية بينهما.

مما قد يعني وجود نظام عصبي حيوي مشترك يؤثر على كليهما، وتشابه سمات الشخصية مثل القلق والشعور بالذنب والشعور بالوحدة والعصابية، وهو ما قد يمكن من إستخدام تقنيات العلاج المستخدمة لاضطراب ما بعد الصدمة، لعلاج كراهية الأصوات.

وبحسب المقالة، فإن المرضى الذين يعانون من طنين الأذن، وهو رنين حاد ومستمر في الأذنين، هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية من الاكتئاب والقلق.

العلاقة بين حساسية الأصوات والتوحد..

على العكس من الأعراض النفسية السابقة، يعد الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد، أقل عرضة للإصابة بكراهية الأصوات، على الرغم من قدرتهم القليلة على تحمل الأصوات، إلا أن إضطرابات التوحد وحساسية الأصوات لا يتشابهون من الناحية الجينية.

ووفقًا للمقالة، هناك احتمال لوجود أشكال أخرى من كراهية الأصوات، وهو النوع الذي ينشأ في الغالب عن طريق الشعور بالغضب أو مشاعر سلبية أخرى لأصوات محددة، يتم تحديدها وفقا لسمات شخصية الشخص المصاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى