تقرير درة | اليوم العالمي لـ”مكافحة السل”.. دعوةً جريئة للأمل والإلحاح والمسائلة

تكبير الخط ؟
يعد مرض السل من الأمراض المعدية وقد يكون أكثرهم فتكا، ويصيب 10 ملايين شخص بالعالم سنويا، وهناك شخص واحد يمرض بالسل كل 34 ثانية، بينما يموت شخص آخر كل 6 دقائق، مما يجعل اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمكافحته أمر بالغ الأهمية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن مرض السل يسبب بكتيريا (المتفطرة السلية)، وغالبًا ما يصيب الرئتين، و ينتشر السل عبر الهواء عندما يسعل المصابون به أو يعطسون أو يبصقون، ويحتاج الشخص إلى استنشاق عدد قليل من الجراثيم ليصاب بالعدوى.
ويعد السل السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، كما أنه يساهم بشكل كبير في مقاومة مضادات الميكروبات، ورغم أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، إلا أن 1.5 مليون شخص يموتون سنويًا بسببه.
وأوضحت، يعيش معظم المصابين بالسل في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، إلا أن السل منتشر في جميع أنحاء العالم، ويوجد حوالي نصف المصابين بالسل في 8 دول: بنجلاديش، والصين، والهند، وإندونيسيا، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وجنوب أفريقيا.
يُقدَّر أن حوالي ربع سكان العالم قد أُصيبوا ببكتيريا السل، لكن معظمهم لن يصابوا بمرض السل، وسيشفى بعضهم من العدوى، أما المصابون بالمرض ولكنهم لم يُصابوا به (بعد) فلا يمكنهم نقله.
يتعرض المصابون ببكتيريا السل لخطر الإصابة بمرض السل طوال حياتهم بنسبة تتراوح بين 5% و10%، أما الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية” الإيدز” أو سوء التغذية أو داء السكري، أو متعاطي التبغ، فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وأضاف الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مديرعام منظمة الصحة العالمية، إنه لا يمكن هزيمة السل بدون التمويل المناسب، نحن بحاجة إلى نهج جريء ومتنوع لتمويل الابتكار، ولسد الفجوات في الوصول إلى الوقاية من السل وعلاجه ورعاية المصابين به، فضلا عن النهوض بالبحث والابتكار.
وأضاف، إن تحويل الالتزامات إلى أفعال يعني توسيع نطاق التدخلات التي أثبتت جدواها والتي توصي بها المنظمة، أي: الكشف المبكر عن السل وتشخيصه وعلاجه الوقائي والرعاية العالية الجودة، ولاسيما بالنسبة للسل المقاوم للأدوية.
وذكر أن النجاح في مكافحة مرض السل يعتمد على القيادة المجتمعية وعمل المجتمع المدني والتعاون بين القطاعات، مضيفا: إعمل الآن، استثمر الآن، نفذ الآن، معا نستطيع القضاء على السل.
ويهدف اليوم العالمي لمكافحة السل، الذي يحتفل به سنويا في 24 مارس، إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحّة للقضاء على السل، حيث أنه أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، ولا يزال السل يدمر حياة الملايين على مستوى العالم، ويسفر عن عواقب صحية واجتماعية واقتصادية وخيمة، ويشكّل موضوع هذا العام: نعم نستطيع القضاء على السل: بالالتزام والاستثمار والتنفيذ، دعوةً جريئة للأمل والإلحاح والمسائلة.