وزير “الموارد البشرية” يفتتح المؤتمر الدولي السابع ويطلق مبادرات نوعية لتطوير منظومة السلامة والصحة المهنية

تكبير الخط ؟
أطلق معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم، عددًا من المبادرات النوعية الهادفة إلى تطوير وتعزيز منظومة السلامة والصحة المهنية في المملكة، وذلك على هامش افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السابع للسلامة والصحة المهنية، الذي يُعقد حاليًا ويستمر حتى 6 مايو الجاري بمدينة الرياض، تحت شعار “مستقبل السلامة والصحة المهنية”.
وشملت المبادرات التي أطلقها معاليه، تدشين المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، وإطلاق برنامج الحوافز الوطني للامتثال والتميّز، والإطار الإستراتيجي الخليجي للسلامة والصحة المهنية، ومشروع المسرد والسردية للسلامة والصحة المهنية، ومبادرة دليل معايير السلامة والصحة المهنية، إلى جانب جائزة المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز والالتزام في بيئات العمل.
وأكد المهندس الراجحي في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن تأسيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية قبل أكثر من ثلاث سنوات، أسهم في تحقيق نتائج نوعية انعكست على سوق العمل السعودي، حيث انخفض معدل الوفيات المرتبطة بالعمل إلى أقل من حالة 1 لكل 100 ألف عامل، فيما ارتفع عدد السعوديين العاملين في مهن السلامة والصحة المهنية إلى أكثر من 29 ألف عامل، بزيادة تجاوزت 130% مقارنةً بعام 2022.
وأشار إلى أن معدل الامتثال لمعايير السلامة ارتفع إلى 72% بنهاية عام 2024، في حين بلغت نسبة أتمتة إجراءات حماية بيئة العمل أكثر من 62%، مقارنةً بـ30% في عام 2020، وهو ما يعكس التقدم المحرز في تعزيز بيئات العمل الآمنة والجاذبة، ورفع جودة الحياة للعاملين، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونوّه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتقارير الدولية التي تسلّط الضوء على خطورة التحديات التي تواجه بيئات العمل على مستوى العالم، حيث تُسجل سنويًا نحو 3 ملايين حالة وفاة نتيجة الحوادث والأمراض المهنية، بمعدل 8200 وفاة يوميًا، إلى جانب أكثر من 395 مليون إصابة عمل غير قاتلة، و 23 مليون إصابة و 19 ألف حالة وفاة بسبب الإجهاد الحراري، فيما يعاني 15% من العاملين عالميًا من اضطرابات نفسية ناجمة عن بيئات العمل الضاغطة.
وأوضح أن التحولات الاقتصادية والتقنية المتسارعة تستوجب تعزيز الثقافة الوقائية وتحديث أنظمة وإجراءات السلامة باستمرار، مبينًا أن المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية يمثل أحد الممكنات الرئيسة لتطوير منظومة متكاملة ترتكز على المعايير والممارسات الدولية.
واختتم بالتأكيد على التزام المملكة، بدعم من القيادة الرشيدة – أيدها الله – بحماية الإنسان، وتحقيق بيئات عمل آمنة وفق أفضل المعايير، بما يعزز من تنافسية سوق العمل ويرتقي بجودة الحياة.
كما افتتح معاليه المعرض المصاحب لأعمال المؤتمر، واطّلع على عدد من الأجنحة المشاركة من الجهات الحكومية والخاصة، التي استعرضت أحدث الممارسات والابتكارات في مجالات السلامة والصحة المهنية.