وزارة الثقافة تعتمد “صالون الصهيبي الثقافي” تحت مظلة جمعية الأدب والأدباء

تكبير الخط ؟
في خطوة تعكس حرص وزارة الثقافة على دعم المبادرات الثقافية وتعزيز الحراك الأدبي في المملكة، حصل “صالون الصهيبي الثقافي” على الاعتماد الرسمي ليكون تحت مظلة جمعية الأدب والأدباء، إحدى الجهات الثقافية المعتمدة في المملكة. ويأتي هذا الاعتماد ضمن جهود الوزارة لتمكين المبادرات الأهلية وتوسيع دائرة المشاركة الثقافية، عبر دعم الفعاليات الفكرية التي تسهم في إبراز المواهب الأدبية وتعميق الحوار الإبداعي.
الصالون الذي أسّسه الأديب حمود الصهيبي، يُعد من أبرز المنصات الأدبية في المنطقة الشرقية، حيث استضاف خلال الأعوام الماضية العديد من الأمسيات الشعرية، والندوات النقدية، وورش العمل في مجال الكتابة الإبداعية، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها.
ومع هذا الاعتماد الرسمي، ينضم الصالون إلى شبكة الصالونات الثقافية التابعة للجمعية، ما يتيح له فرصًا أوسع للحصول على الدعم اللوجستي والتنظيمي، وتوسيع برامجه الثقافية.
من جانبه، عبّر الأستاذ حاتم الرويثي ، رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب والأدباء، عن سعادته بهذه الخطوةحيث قال :
بقلوب يملؤها الفخر، وبعقول تؤمن بأن الثقافة جسر تتلاقى عنده الأرواح النبيلة، نُبارك لأنفسنا قبل غيرنا انضمام صالون الصهيبي الثقافي إلى كوكبة الصالونات التابعة لـ جمعية الأدب والأدباء، هذا الصرح الذي أسسه الأديب القدير حمود الصهيبي، وأضاء به سماء المنطقة الشرقية بفكر مستنير، واحتفى فيه بالكلمة الحرة، والمعرفة العميقة، والإبداع الذي يسمو بالذائقة والوعي.
إننا نرى في هذا الانضمام لبنة جديدة تُضاف إلى صرح الثقافة الوطنية، وخطوة واثقة نحو تحقيق تطلعاتنا في دمج الجهود الأهلية مع المؤسسات الرسمية، لنبني معًا بيئة أدبية نابضة، تتسع للجميع، وتنهض بالمشهد الثقافي في بلادنا العزيزة.
نُرحب بصالون الصهيبي بيننا، لا كعضو جديد فحسب، بل كشريك في الرؤية، وصوت من أصوات النهضة، ومنبر نعتز به في المنطقة الشرقية، تلك الأرض الغنية بتراثها وناسها، والمشرعة دائمًا على أفق الخليج والعالم.
أهلاً وسهلاً بكم في بيت الأدب، وبين إخوتكم في الجمعية، وكلنا أمل أن تكون هذه الشراكة منارة جديدة تُضيء دروب الإبداع، وتُسهم في رفد المشهد الأدبي السعودي بالمزيد من الجمال والعمق.
كما أعرب الأديب حمود الصهيبي عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة والجمعية، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد “يفتح آفاقًا جديدة أمام الصالون لتنظيم فعاليات أكثر تنوعًا، ويعزز التعاون مع المؤسسات الثقافية المحلية والعربية.” وأكد أن الصالون سيواصل دوره الريادي، لا سيما في المنطقة الشرقية، أكبر مناطق المملكة جغرافيًا، والتي تمثل بوابة ثقافية مهمة على الخليج العربي.
وقد تفاعل عدد من الأدباء مع هذا الإعلان، حيث قال الأديب أسامة الواصلي عبر منصة “X”:
“الأستاذ الكاتب والشاعر حمود الصهيبي مكسب للجمعية، وصالونه منبر ثقافي بارز في المنطقة الشرقية، كل التوفيق والود.”
ومن المتوقع أن يعلن الصالون قريبًا عن برنامجه الثقافي الجديد، الذي سيتضمن سلسلة من الندوات والأمسيات الأدبية، واستضافة شخصيات بارزة من المشهدين السعودي والعربي، استمرارًا لدوره كمنصة للحوار حول قضايا الأدب واللغة.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الأدب والأدباء تُشرف حاليًا على عدد من الصالونات والنوادي الأدبية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية ، في إطار خطة وزارة الثقافة لتنظيم وتطوير القطاع الثقافي، ويُعد “صالون الصهيبي الثقافي” ثاني صالون معتمد في المنطقة الشرقية لجمعية الأدب والأدباء