معالي وزير الصحة يدشّن مشاريع نوعية ويطّلع على جاهزية مدينة الملك عبدالله الطبية لموسم الحج

تكبير الخط ؟
زار معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، يرافقه وفد رفيع من مسؤولي الوزارة والصحة القابضة، مدينة الملك عبدالله الطبية عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، للاطلاع على جاهزيتها خلال موسم حج هذا العام، وتدشين عدد من المشاريع النوعية والوقوف ميدانياً على سير العمل في أهم أقسامها التخصصية.
وكان في استقبال معاليه رئيس تجمع مكة المكرمة الصحي الدكتور حاتم بن أحمد العمري، والمدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش، حيث بدأت الجولة بزيارة العيادات الافتراضية المرتبطة بمستشفى صحة الافتراضي، التي تُعد من المبادرات الرقمية الرائدة التي تسهم في تسهيل الوصول للخدمة الطبية المتخصصة وتسريع قرارات العلاج كما أطلع معالية على اعتماد الذي حصلت عليه مدينة الملك عبدالله الطبية من المعهد الوطني لأبحاث الصحة لبرنامج حماية المشتركين في الأبحاث والذي يعد الأول في المملكة.
وانتقل معاليه بعد ذلك إلى منطقة خروج المرضى (Discharge Lounge)، وهي منطقة مخصصة لاستقبال المرضى الذين تم تسجيل خروجهم، تتيح لهم الراحة المؤقتة حتى يتم تجهيز وسيلة النقل أو تفريغ الأسرة، بما يساهم في رفع كفاءة التشغيل وتحقيق رضا المستفيد.
كما اطلع معاليه على جهاز الأشعة المتقدمة PET-CT، أحد أهم الأجهزة في التشخيص المبكر والدقيق، ويستخدم في مجالات علاج الأورام وأمراض القلب والعلوم العصبية، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة الغربية ضمن القطاعات التابعة لوزارة الصحة.
وفي قسم الطوارئ، وقف معالي الوزير على مشاريع التطوير في استخدامات الذكاء الاصطناعي Iselfie، خصوصاً في قراءة العلامات الحيوية وتخطيط القلب، ما يعزز سرعة التشخيص ودقة التدخل الطبي في الحالات الحرجة كما أطلع معالية على الجاهزة في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري.
بعدها، توجه الوفد إلى جناح التنويم المخصص لأمراض الدم وزراعة النخاع، وهو مشروع حديث يضم غرفاً معقمة بمواصفات بيئية عالية، تُراقب على مدار الساعة، ما يعزز سلامة المرضى وفعالية العلاج.
كما شملت الجولة تدشين مشروع الروبوت الجراحي في تخصصات (جراحة الصدر – جراحة الأورام في المسالك البولية و أورام الرحم – أورام الأمعاء و المستقيم)، الذي يُعد إضافة نوعية تسهم في إجراء العمليات الدقيقة بكفاءة أعلى وتقليل المضاعفات وتسريع التعافي وبأيدي جراحين سعوديين.
واختُتمت الزيارة بالاطلاع على المختبر الأساسي للبحوث السريرية والتجارب الدوائية، الذي يتميز بوجود جهاز أوتوماتيكي متكامل يقوم بإجراء التحاليل دون الحاجة لعدة فنيين، مما يعزز جودة العمل ويسرّع النتائج.
تأتي هذه الزيارة ضمن اهتمام وزارة الصحة برفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية في مكة المكرمة، وضمان الجاهزية القصوى لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، عبر مشروعات نوعية وابتكارات صحية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.