المجتمع والصحة

تقرير درة | هل ترتبط الإصابة بتلف الرئة بالأمراض المناعية؟

درة - قسم التحرير  

تشير التقارير البحثية الأخيرة إلى إمكانية الارتباط بين الإصابة ببعض الأمراض المناعية، وتحديدا أمراض التصلب الجهازي ومتلازمة شوجرن، وبين الإصابة بمضاعفات رئوية قد تصل إلى تلف الرئة.

وفي هذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أجرها باحثون فى مركز أبحاث العدوى التجريبية والسريرية، بالتعاون مع كلية الطب جامعة هانوفر الألمانية، إلى أن مرض التصلب الجهازي يؤدي إلى التهاب وتندب الجلد، بينما في متلازمة شوجرن، يهاجم الجهاز المناعي الجسم ويتلف الغدد الدمعية واللعابية تحديدًا، وكلا المرضين روماتيزميان يصيبان الرئتين وقد يسببان أضرارًا بالغة.

وتلحق أضرار بالرئة في التصلب الجهازي، بمعدل ضعف ما يحدث في متلازمة شوجرن، حيث يؤدي الالتهاب وزيادة تكوين النسيج الضام (التليف) في الرئتين إلى صعوبة تبادل الغازات، مما يؤدي إلى حالة تُعرف باسم مرض الرئة الخلالي.

وبحسب التقارير، فإن الأبحاث السابقة ركزت على مرض الرئة الخلالي، لدى مرضى التصلب الجهازي ومتلازمة شوجرن، بشكل رئيسي على الخلايا الليفية وخلايا النسيج الضام الأخرى.

وتعتمد الدراسة الأخيرة على توصيف الخلايا المناعية من الدم وغسيل القصبات الهوائية، أي غسيل الرئة، من المرضى الذين يعانون من تلك الأمراض، مع مقارنتها بالخلايا الخاصة بالأفراد الأصحاء؛ وفقًا لموقع “Medical xpress”.

وفي كلتا مجموعتي المرضى، لاحظ الباحثون تغيرات ملحوظة في الخلايا، وخاصةً في الخلايا التائية، وهى نوع من الخلايا تقوم بوظائف رئيسية متنوعة في الجهاز المناعي، ويمكنها التحكم في وظائف مناعية أخرى، وخاصةً من خلال إنتاج مواد ناقلة.

ووجدت الدراسة أن الخلايا التائية في رئتي كلا المجموعتين من المرضى، كانت متشابهة بشكل مثير للدهشة، وتمكن الباحثون من تحديد العديد من خصائص الخلايا التائية التي تشير إلى أن الجهاز المناعي في حالة إرهاق.

وقد يحدث استنزاف الخلايا التائية ناتج عن أمراض أخرى، مثل العدوى الفيروسية، على رأسها فيروس كورونا، حيث تعزز نتائج الدراسة استخدام العلاجات الموجهة للخلايا التائية، والتى تظهر آفاقًا جديدة للتدخلات العلاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى