تقرير درة | علامات تحذيرية لـ”انسداد القلب”.. وأهمية الكشف المبكر في الوقاية

تكبير الخط ؟
عادةً ما يتجاهل الناس صحتهم وعلامات التحذير حتى فوات الأوان، حيث أصبح نمط الحياة في عالمنا المعاصر سريعًا ومُرهقًا، ومع غياب الكشف المبكر، والذي يعد أمرًا بالغ الأهمية، يصبح الكثير من الأشخاص عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي يمكن أن تكون خطيرة للغاية، وقد تؤدي إلى الوفاة.
ويؤكد الخبراء أن التعرف على الأعراض يُحدث فرقًا كبيرًا من خلال التدخل في الوقت المناسب للوقاية من التعرض للمخاطر الصحية المحتملة، والتطورات التي تحدث عند إهمال التدخل المبكر، مثل الإصابة بنوبة قلبية قاتلة.
وأثبتت الإحصائيات الأخيرة، أنه لا تزال أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم حتى الأن، ورغم التقدم في القطاع الصحي، إلا أن عامل الوقت والاكتشاف المبكر وسرعة التدخل لهم النصيب الأكبر في الوقاية من مثل هذه الحالات الحرجة.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على أبرز العلامات التحذيرية المبكرة التي تشير إلى الإصابة بانسداد القلب، وأهمية الكشف المبكر في الوقاية من المضاعفات مثل النوبات القلبية المفاجئة، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف إنديا”.
وفي السياق، وجدت دراسة بارزة نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن ما يقرب من ثلث مرضى النوبة القلبية لم يعانوا من ألم في الصدر، كانوا يعانون فقط من ضيق في التنفس أو تعب أو غثيان، لذا أصبح التشخيص المبكر أكثر أهمية، لا سيما للنساء وكبار السن.
علامات تحذيرية تشير إلى انسداد القلب..
عدم الراحة أو الألم في الصدر (الذبحة الصدرية): يعاني معظم المصابين بانسداد القلب من انزعاج أو ألم في الصدر، وقد يكون ذلك ضغطًا أو ضيقًا أو شعورًا بثقل في الصدر، وعادةً ما يحدث بسبب ممارسة الرياضة أو الإجهاد.
ويرجع العلماء هذا إلى، أن عضلة القلب لا تتلقى كمية كافية من الدم المؤكسج، وعندما يزول الألم مع الراحة، قد تكون الحالة ذبحة صدرية مستقرة، مما يشير إلى تضيق الشرايين التاجية، وهو انخفاض تدفق الدم نتيجة انسداد جزئي أو كامل لشرايين القلب.
ضيق في التنفس: يشير ضيق التنفس، حتى مع بذل مجهود خفيف أو في حالة الراحة، إلى وجود مشكلة في دوران الدم في القلب بكفاءة، وفي حالة الانسدادات، يعني انخفاض تدفق الدم أن القلب لم يعد قادرًا على توفير احتياجات الجسم من الأكسجين، مما يؤدي إلى ضيق التنفس.
ويقول الأطباء، أن هذه الأعراض قد تشتد مع مرور الوقت، وهى إشارة تحذيرية مهمة لأمراض القلب الكامنة أو قصور القلب، والاهتمام بها وسرعة التدخل واتباع إرشادات المختصين يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث أنه من أهم العوامل للوقاية من التعرض للمخاطر الصحية المحتملة.
التعب غير المبرر: التعب المفاجئ أو الشديد أو المتفاقم الذي لا يخف مع الراحة قد يشير إلى خلل في وظائف القلب، فإذا انخفض تدفق الدم إلى الجسم بسبب انسداد، فإن الأعضاء والعضلات تحصل على كمية أقل من الأكسجين.
وبالتالي، فإن عدم حصول الأعضاء والعضلات على الكمية الكافية من الدم المؤكسج، يؤدي إلى التعب حتى مع ممارسة الأنشطة العادية، وسيؤدي تجاهل هذا العرض التحذيري المبكر، إلى تأخير تشخيص اضطرابات القلب المهددة للحياة.
ألم في الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر: قد يشير الألم الممتد من الصدر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر إلى نوبة قلبية أو انسداد في الشريان التاجي، وهو عرض أكثر شيوعًا لدى النساء، وكثيرًا ما يُخلط بينه وبين الألم العضلي أو العصبي، ومن المهم تحديد هذا الألم الراجع، لأنه يشير إلى نقص تروية في هذه المناطق.
التعرق بدون نشاط بدني: قد يكون التعرق البارد غير المعتاد دون بذل مجهود أو التعرض للحرارة مؤشرًا على ضيق في القلب، وينشأ هذا العرض كرد فعل من الجسم نتيجة للإجهاد الناتج عن ضعف الدورة الدموية ونقص الأكسجين في القلب، يجب أن يستدعي التعرق المفرط المفاجئ، المصحوب بعلامات وأعراض أخرى، إجراء تقييم طبي عاجل لحالات القلب.
الغثيان أو الدوخة: قد يكون الدوار أو الدوار الخفيف أو الغثيان علامة على نقص الدم الواصل إلى الدماغ والأعضاء الأخرى بسبب انسداد الأوعية الدموية في القلب، وعادةً ما يصاحب هذه الأعراض القيء، وقد تزداد مع النشاط، وعندما تصاحبها آلام في الصدر أو ضيق في التنفس، فإنها تُشير بشدة إلى وجود حالة قلبية وعائية طارئة تستدعي العلاج الفوري.
تورم في الساقين أو القدمين (الوذمة): ينتج تورم الأطراف السفلية عن ضعف ضخ القلب للدم، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة، وهو أمر شائع الحدوث مع قصور القلب الاحتقاني، وقد ينشأ كمضاعفات لمرض الشريان التاجي المزمن، ويجب متابعة الوذمة المزمنة المصاحبة لمظاهر قلبية أخرى بحرص لعلاج القلب.
عدم انتظام ضربات القلب: قد يحدث عدم انتظام ضربات القلب، مثل النبضات المتقطعة أو الخفقان أو النبض السريع، عندما يعاني القلب من نقص الأكسجين نتيجة انسداد الشرايين، وقد تكون اضطرابات نظم القلب غير ضارة، ولكنها قد تُهدد الحياة أيضًا.
يذكر أنه، عادةً ما تشير اضطرابات نظم القلب إلى وجود خلل في النظام الكهربائي للقلب، والذي يسمى باضطراب النظم القلبي وهو ضربات قلب غير منتظمة، ويحدث ذلك عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية، التي تخبر القلب بالنبض بطريقة صحيحة، وقتها يجب تقييم اضطرابات نظم القلب المستمرة أو الجديدة من قبل طبيب قلب لتجنب المضاعفات الأخرى.