فراج الشمري. يكتب أكاديمية مهد تُدرج الحدود الشمالية ضمن خطتها.. قرار يستحق التصفيق والفخر

تكبير الخط ؟
في خطوة وُصفت من قِبل كثيرين بأنها تحوّل نوعي في نظرة التنمية الرياضية بالمملكة، أعلنت أكاديمية مهد رسميًا إدراج منطقة الحدود الشمالية ضمن نطاق عملها وخططها لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية.
هذه الخطوة، وإن جاءت ضمن استراتيجية شاملة، إلا أنها تحمل بُعدًا رمزيًا ومعنويًا عظيمًا لأبناء المنطقة، ولمن آمنوا دومًا بأن الحدود الشمالية تستحق أكثر على الصعيد الرياضي.
اعتراف رسمي بموهبة لم تُسلّط عليها الأضواء من قبل
لطالما وُصفت منطقة الحدود الشمالية بأنها منطقة “بعيدة عن الأضواء”، رغم أنها تنبض بشباب موهوب وعاشق للرياضة.
ويأتي هذا الإدراج من أكاديمية مهد ليؤكد أن الاهتمام الرياضي بات يشمل كل جزء من الوطن، دون استثناء أو تهميش.
إنه ليس مجرد قرار تنظيمي، بل رسالة قوية بأن كل طفل في عرعر، ورفحاء، وطريف، يستحق أن يُمنح فرصة حقيقية ليحلم، ويتدرب، ويتألق.
نقطة تحوّل لأندية ومدارس المنطقة
من المتوقع أن ينعكس هذا القرار إيجابيًا على المنظومة الرياضية المحلية بالكامل.
فالأندية ستحظى بدعم أكاديمي فني ومعنوي، والمدارس ستُصبح جزءًا من منظومة الاكتشاف، وسيجد أولياء الأمور جهة وطنية موثوقة تحتضن مواهب أبنائهم وتصقلها باحتراف.
كما أن البنية التحتية الرياضية، التي كانت تعاني في السابق، ستشهد تطورًا تدريجيًا مدعومًا برؤية واضحة ومتابعة مباشرة من الأكاديمية.
شكرًا “مهد”.. لقد أنصفتم الشمال
لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى القائمين على “أكاديمية مهد”، على هذا القرار العادل والواعي.
فهو لا يُنصف فقط منطقة الحدود الشمالية، بل يرسّخ مبدأ المساواة في الفرص الرياضية بين جميع مناطق المملكة.
أكاديمية مهد تؤكد من جديد أنها ليست مجرد جهة رياضية، بل مشروع وطني يُؤمن بأن الموهبة لا ترتبط بالموقع الجغرافي، بل تحتاج فقط إلى من يكتشفها ويدعمها.
خاتمة: من هنا يبدأ الحلم
اليوم، يشعر أبناء الحدود الشمالية أن الحلم الرياضي أصبح قريبًا ومتاحًا، وأن هناك من ينظر إليهم بعين المسؤولية والثقة.
ومن هنا، من أرض الشمال، قد تبدأ رحلة أبطال المستقبل الذين سيرفعون اسم المملكة عاليًا في الميادين القارية والعالمية.
شكرًا “مهد” على هذه الخطوة. شكرًا لأنكم آمنتم بأن الموهبة لا تعرف الحدود