مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي يُنفذ تجربة تشغيلية للتحقق من الجاهزية

تكبير الخط ؟
نفّذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي “أضاحي”، تجربة تشغيلية لذبح (9,600) رأس من الأغنام في جميع المجمعات المخصصة لتنفيذ النسك، في إطار استعداداته الميدانية المكثفة لموسم حج هذا العام، وللتأكد من الجاهزية الفنية والتشغيلية لتنفيذ الشعيرة وفق أعلى المعايير الشرعية والصحية.
وتهدف هذه التجربة إلى اختبار كفاءة إجراءات التشغيل، وقياس سرعة الأداء في مختلف مراحل الذبح، إلى جانب التحقق من جاهزية نظام مراقبة التبريد السريع (Plus Freezing Monitoring)، وتطبيق البروتوكولات الموحدة الخاصة بالتعقيم وسلامة الغذاء المعتمدة في جميع المجازر التابعة للمشروع.
وأوضح المشرف العام على المشروع سعد الوابل أن هذه التجربة تأتي ضمن خطة متكاملة لتعزيز كفاءة المنظومة التشغيلية، والوقوف على الجوانب التي تحتاج إلى تحسين أو تطوير قبل بدء تنفيذ النسك الفعلي، مؤكدًا أن التجربة شملت جميع التفاصيل الفنية واللوجستية، لضمان تقديم منتج غذائي آمن، ومتوافق مع الاشتراطات الشرعية واللوائح البيطرية.
وأشار إلى أن المشروع يواصل الاستثمار في تطوير قدراته البشرية والتقنية، من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية في إدارة عمليات الذبح، والتبريد، والتغليف، والتوزيع، بما يسهم في تحقيق انسيابية تنفيذ الشعيرة، ورفع مستوى رضا الحجاج والمستفيدين, مفيدًا بأن فرق العمل المختصة ستحلل نتائج التجربة بدقة، وتستفيد منها في تحسين إجراءات التنفيذ خلال الأيام المقبلة، ضمن التزام المشروع بتقديم خدمة نموذجية تُجسد جهود المملكة في رعاية ضيوف الرحمن، وتعكس جودة التنظيم ومستوى الجاهزية الشاملة.
ويُعد مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي “أضاحي”، أحد النماذج الرائدة في إدارة النسك بمواصفات تشغيلية متقدمة، وتعكس حرص المملكة على تقديم خدمات متكاملة ترتكز على الابتكار والكفاءة والاستدامة، وتُجسد هذه الجهود الميدانية، ومنها تجارب المحاكاة والتقييم، التزام المشروع المستمر بتعزيز الجاهزية الميدانية، وضمان تنفيذ النسك وفق أعلى المعايير الشرعية والصحية، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في خدمة ضيوف الرحمن.