تقرير درة | متى يكون ألم المعدة علامة على سرطان القولون المتقدم؟

تكبير الخط ؟
يحذر الخبراء من أنه إذا كان الألم مستمرًا أو متكررًا، فلا ينبغي الاستهانة به، ففي بعض الحالات، قد يشير إلى حالة كامنة خطيرة، مثل سرطان القولون، وخاصة في مراحله المتقدمة، حيث يمكن للكشف المبكر أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كيف يمكن لألم البطن المستمر أن يكون في بعض الأحيان علامة تحذير مبكرة لأمراض الجهاز الهضمي الخطيرة، بما في ذلك سرطان القولون، وذلك وفقًا لما أورده موقع “OnlyMyHealth”.
ما هو سرطان القولون المتقدم؟..
سرطان القولون المتقدم، المعروف أيضًا باسم سرطان القولون في المرحلة الرابعة أو سرطان القولون النقيلي، هو عندما ينتشر السرطان من القولون إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد أو الرئتين.
تختلف خيارات العلاج حسب الحالة المحددة، ولكنها غالبًا ما تشمل العلاج الكيميائي والعلاج الموجه، والعلاج المناعي، وأحيانًا الجراحة أو الإشعاع.
هل يمكن أن يكون ألم المعدة المستمر علامة على الإصابة بسرطان القولون المتقدم؟..
إذا لم يختف ألم المعدة بعد بضعة أسابيع ولاحظت أيضًا تغييرات في البراز، أو وجود دم في البراز، أو فقدان الوزن، أو الشعور بالتعب، فقد يكون هذا علامة على شيء خطير مثل سرطان القولون.
ويضيف التقرير، أن هذا قد يكون أكثر احتمالًا إذا كان عمر الشخص يزيد عن 45 عامًا أو لديه عائلة تعاني من مشاكل في القولون، من الأفضل مراجعة الطبيب للاطمئنان على حالته، أي تغيير في عادات الأمعاء أو تناوب الإسهال والإمساك من شأنه أن يرفع مستويات غير طبيعية لدى الأشخاص في منتصف العمر أو غيرهم.
أعراض سرطان القولون المتقدم التي يجب الانتباه لها..
تشمل الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه لها، التعب الشديد، فقدان الوزن غير المبرر، ألم المعدة، انتفاخ شديد، صعوبة إفراغ أمعائهم، والغثيان أو القيء.
إذا انتشر السرطان إلى الكبد، فقد يُسبب اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان)، وقد ينتفخ البطن بسبب تراكم السوائل، عندما ينتشر إلى الرئتين، قد يُصاب المريض بسعال شديد، أو ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر، أما إذا وصل إلى العظام، فقد يُسبب ألمًا في العظام، وضعفًا، وأحيانًا كسورًا.
سرطان القولون مقابل مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى..
بحسب ما ذكره الباحثون، يختلف ألم المعدة الناتج عن سرطان القولون عن مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
في سرطان القولون، يكون الألم عادةً مستمرًا ولا يزول بعد التبرز، وغالبًا ما يزداد سوءًا مع مرور الوقت، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل وجود دم في البراز، أو فقدان الوزن غير المبرر، أو التعب، أو الشعور بعدم اكتمال إفراغ الأمعاء، هذه الأعراض أكثر خطورة، ويجب فحصها من قبل الطبيب.
على النقيض من ذلك، غالبًا ما يأتي ألم القولون العصبي ويختفي، ويخف عادةً بعد التبرز، وغالبًا ما يرتبط بالتوتر أو بعض الأطعمة، لا يُسبب القولون العصبي فقدان الوزن، أو وجود دم في البراز، أو التعب، كما يضيف.
خطوات يجب اتخاذها إذا كنت تعاني من آلام مستمرة في المعدة..
إذا كان الشخص يعاني من ألم مزمن في المعدة، يتبع الأطباء إجراءات دقيقة لمعرفة سببه، إليكم خطوات التشخيص المفصلة.
أولاً، السؤال عن الألم – متى بدأ، وكيف يُشعَر به، وما إذا كان هناك أي شيء يُخفِّفه أو يُفاقمه. كما يُريدون معرفة عاداتك الغذائية، ومستويات التوتر لديك، وأي أعراض أخرى كالحمى، وفقدان الوزن، أو وجود دم في البراز.
بعد ذلك، يقومون بإجراء فحص جسدي للتحقق من وجود أي مشاكل واضحة، بعد ذلك، قد يطلب الأطباء بعض الفحوصات، تُظهر فحوصات الدم وجود عدوى أو التهاب، كما قد يفحصون البراز بحثًا عن علامات عدوى أو مشاكل أخرى.
تساعد فحوصات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب، أو عمل التنظير الداخلي أو تنظير القولون، تساعد هذه الفحوصات الأطباء على معرفة ما إذا كانت هناك قرح أو التهاب أو مشاكل أخرى في معدتك أو أمعائك.
في بعض الحالات، قد يقترح الأطباء إجراء فحص تنفس للكشف عن حالات مثل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، والذي قد يسبب أعراضًا مشابهة لمتلازمة القولون العصبي، وقد يسألون أيضًا عن صحتك النفسية، إذ قد يؤثر التوتر والقلق على معدتك.
إذا لم يتضح السبب فورًا، فقد يحاول الأطباء علاجك من الحالات الشائعة مثل متلازمة القولون العصبي أو ارتجاع المريء، ومعرفة ما إذا كانت أعراضك ستتحسن. يساعدهم هذا النهج على تحديد المشكلة وكيفية علاجها على النحو الأمثل، إذا كنت تعاني من ألم مستمر في المعدة، فمن المهم مراجعة طبيب ليرشدك خلال هذه العملية.