المجتمع والصحة

تقرير درة | احتمالات التعرض لسكتة دماغية وفقًا لفصيلة الدم

درة - التحرير:  

تعد السكتة الدماغية أحد أكثر المشاكل الصحية انتشارًا بين الأشخاص، ويمكن أن تحدث السكتة الدماغية عند انسداد تدفق الدم إلى الدماغ أو حدوث نزيف مفاجئ فيه، وهناك نوعان من السكتات الدماغية التي تصيب الإنسان.

السكتة الدماغية الإقفارية، وتحدث عند انسداد تدفق الدم إلى الدماغ، وهى أكثر أنواع السكتة الدماغية شيوعًا، حيث تُمثل حوالي 87% من جميع السكتات الدماغية، بينما السكتة الدماغية النزفية تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية وينزف إلى الدماغ.

وتشير دراسة رائدة إلى أن بعض فصائل الدم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مبكرة، ووفقًا لتحليل جديد أجراه باحثون في كلية الطب بجامعة ماريلاند (UMSOM)، ويُمكن لفصيلة دمك التنبؤ بخطر إصابتك بسكتة دماغية قبل سن الستين، وقد يُؤدي هذا إلى طرق جديدة محتملة للتنبؤ بالسكتات الدماغية والوقاية منها لدى الشباب، حيث نُشرت نتائج الدراسة في مجلة علم الأعصاب.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على احتمالات التعرض لسكتة دماغية وفقًا لفصيلة الدم، وكيفية التنبؤ بخطر الإصابة بها قبل حدوثها، وذلك وفقًا لدراسة جديدة، حسبما أفاد موقع “تايمز اوف انديا”.

فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية..

توصلت دراسة جديدة إلى أن فصيلة دم الشخص قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، وتضمن التحليل التلوي جميع البيانات المتاحة من الدراسات الجينية التي تركز على السكتات الدماغية الإقفارية، والتي تحدث لدى البالغين الأصغر سنا تحت سن الستين.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة، ستيفن جيه كيتنر، الحاصل على ماجستير الصحة العامة، وأستاذ علم الأعصاب في جامعة ماريلاند، وطبيب أعصاب في المركز الطبي بجامعة ماريلاند، في بيان: “يتزايد عدد المصابين بالسكتات الدماغية المبكرة، وهؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للوفاة نتيجة حادث يهدد حياتهم، وقد يواجه الناجون عقودًا من الإعاقة، ومع ذلك، لا توجد أبحاث كافية حول أسباب السكتات الدماغية المبكرة”.

ووجد الباحثون وفقًا للدراسة، أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية مبكرة كانت لديهم فصيلة الدم A، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O (وهى فصيلة الدم الأكثر شيوعًا).

ووجدت الدراسة، أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم Aكانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مبكرة بنسبة 16% مقارنةً بفصائل الدم الأخرى، أما أصحاب فصيلة الدم O فكانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12% مقارنةً بفصائل الدم الأخرى.

وصرّح الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة، الدكتور براكستون د. ميتشل، الحاصل على درجة الدكتوراه والماجستير في الصحة العامة، وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة ميشيجان: “تناول تحليلنا التلوي السمات الجينية للأشخاص، ووجدنا ارتباطًا بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، وكان ارتباط فصيلة الدم بالسكتة الدماغية المتأخرة أضعف بكثير مما وجدناه بالسكتة الدماغية المبكرة”.

وأكدوا أيضًا، أن الخطر المتزايد كان متواضعًا جدًا، وأن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A لا ينبغي أن يقلقوا بشأن الإصابة بسكتة دماغية مبكرة أو الانخراط في فحص إضافي أو اختبارات طبية، بناءً على هذه الدراسة.

وقال الدكتور كيتنر: “ما زلنا نجهل سبب ارتفاع خطر الإصابة لدى الأشخاص أصحاب فصيلة الدم A، ولكن من المرجح أن يكون لذلك علاقة بعوامل تخثر الدم، مثل الصفائح الدموية والخلايا المبطنة للأوعية الدموية، بالإضافة إلى بروتينات أخرى في الدورة الدموية، والتي تلعب جميعها دورًا في تكوّن جلطات الدم”.

ومن الواضح أننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات المتابعة لتوضيح آليات زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أشارت دراسات سابقة إلى أن فصيلة الدم A أكثر عرضة بقليل لخطر الإصابة بجلطات الدم في الساقين، والمعروفة باسم تجلط الأوردة العميقة.

يذكر أن، حوالي 15 مليون شخص حول العالم يُصابون بسكتة دماغية سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومن بين هؤلاء، يموت 5 ملايين، بينما يُصاب 5 ملايين آخرون بإعاقة دائمة، وقد تكون السكتة الدماغية قاتلة، وعواقبها الأخرى وخيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى