تقرير | الكويت تحتفي بالذكرى الستين للاستقلال والثلاثين على التحرير.. والمملكة أول المشاركين

تكبير الخط ؟
يوافق يوم غدٍ الخميس الـ25 من شهر فبراير للعام 2021 م، الذكرى الستين لاستقلال دولة الكويت الشقيقة، والذكرى الثلاثين على تحرير البلاد.
ويحتفي الشعب الكويتي بأعياده وسط مشاركات الشعوب العربية والإسلامية والخليجية، في حين تأتي المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً أول المشاركين لدولة الكويت احتفالاتها في ظل وحدة الصف الخليجي، وتصالح الأشقاء في قمة العلا.
التعريف بدولة الكويت:
سميت نسبة إلى تصغير لفظ “كوت”، والذي يعني الحصن أو القلعة، وهى دولة عربية إسلامية تقع في الشرق الأوسط من جنوب غرب قارة آسيا، وبالتحديد في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17,818 كيلومتر مربع.
وفي 19 يونيو سنة 1961م تم إعلان استقلال دولة الكويت، وفي 11 نوفمبر سنة 1962 أُصدِرَ الدستور، وتأسست مدينة الكويت عام 1613م، وتولى الحكم فيها أسرة آل صباح وهم فرع من قبائل العتوب، وكان سكانها يمتهنون الغوص على اللؤلؤ والتجارة البحرية بين الهند وشبه الجزيرة العربية حتى عام 1946م، حينما بدأت الحقبة النفطية بتصدير أول شحنة نفطية.
بدأت الحقبة النفطية بالكويت عام 1936م، حينما اكتشف أول بئر نفط في منطقة بحرة شمال الكويت، وهى أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، فتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم.
والكويت إمارة يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح، ونظامها ملكي دستوري، وحكمها ديموقراطي برلماني يتمثل في مجلس الأمة الذي يمثل السلطة التشريعية للبلاد.
والكويت عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي منظّمة الدول المصدرة للبترول – أوبك، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961م، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963م.
ومنذ الاستقلال وهى تسعى إلى التطوير والتنمية، وأسهم موقعها الإستراتيجي خلال مدة قصيرة في تحقيق التقدم والنمو والنجاح في مختلف المجالات، وجميعها كانت من أجل استقرار الشعب الكويتي وتلبية طموحاته.
نبذة عن صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح, أمير الكويت:
تولى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في اليوم الثلاثين من سبتمبر 2020 م، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الأمة، بعد وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -.
ويسير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على خُطا سلفه الشيخ صباح الأحمد – رحمه الله – من خلال حرصه على وحدة الصف الخليجي، ويسعى إلى الارتقاء بجميع الجوانب الاستراتيجية والسياسية والعسكرية واللوجستية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها بما يتماشى مع احتياجات الشعب الكويتي والعربي الإسلامي.
المملكة تشارك الكويت احتفالاتها:
وسط تفاعل رسمي وشعبي يؤكد عمق العلاقة الأخوية بين القيادتين والشعبين السعودي والكويتي الشقيقين، وبما يؤكده الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده بأن الوشائج الأخوية والعلاقات الكويتية السعودية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ من خلال علاقتهما العميقة والأخوية مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ؛ تحتفي المملكة بقيادة الشيخ نواف الأحمد الذي أكمل مساعي الشيخ الراحل صباح الأحمد في توطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين.
ومن هذا المنطلق توثقت علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات سعيا لتحقيق ما فيه خير لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة قضايا العدل والسلام في العالم أجمع.
وعلى الرغم من التحديات التي كانت تعصف بالمنطقة والعالم على مر السنين، إلا أن البلدين الشقيقين كانا على إدراك كبير بأهمية حفظ روابط هذه الأخوة التي تجمعهما على المستويين الحكومي والشعبي لمواجهة هذه التحديات.