أخبار دولية

حرائق لبنان تعبر الحدود إلى القصير والطوافات السورية والروسية تشارك في إخمادها

درة _ وكالات :  

توقعت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في لبنان استمرار درجة الحرارة في الارتفاع ما فوق 35 خلال شهر أغسطس، محذرة بقوة من مؤشر حرائق مرتفع في جميع مناطق لبنان، وشددت على حدوث الحرائق واستمرارها في عكار والهرمل وربما مناطق لبنانية، وأن تشمل بلدانا مجاورة ومنها تركيا

هذا الوقت الذي خفت حدة انتشار الحرائق وقوتها بعد جهود مضنية بذلتها فرق الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني في محاولاتها لإخمادها في مناطق محافظة عكار، شمال لبنان، امتدادا حتى جرود الهرمل المحاذية للحدود مع سورية، ما حدا بالقيادتين السورية والروسية للإيعاز إلى فرق العسكرية بالتدخل، وقد أمرتا بتدخل الطوافات في قاعدة حميميم بتقديم المساعدة منعا لامتداد الحرائق داخل الأراضي السورية، بعدما اخترقت الحدود، وامتدت إلى أطراف قرية أكوم في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي بالكامل

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مدير الدفاع المدني اللواء سعيد العوض أنه تم إخماد الحريق بشكل كامل وتمت عمليات التبريد، مبينا أن الآليات عملت على إنشاء خط نار فاصل على الحدود السورية ـ اللبنانية

ولفت العوض إلى مشاركة حوامات الجيش السوري بعملية إخماد الحريق إضافة إلى جنود الجيش إلى جانب فرق الإطفاء، حيث تم استدعاء وحدات وعربات من دمشق وريفها إلى مكان الحريق

وقضت النيران على مساحات واسعة تعد من أجمل مناطق لبنان حيث غابات القبيات وجبل أكروم وعندقت وكفرتون واكروم واكوم والرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر، حيث أتت النار على الأراضي الحرجية والبساتين وهددت المنازل، مخلفة خسائر كبيرة في الثروة النباتية

وعند الصباح، تدخلت طوافتان تابعتان للجيش اللبناني لإخماد النيران بعد أن تم تركيب بركة مياه في أحد الحقول

وكذلك واصل الدفاع المدني جهوده لاخماد الحرائق في منطقة القبيات واكروم وصولا الى جرود منطقة الهرمل

وناشد الاهالي الجهات المعنية العمل على مساعدتهم بسرعة وإيفاد سيارات الاطفاء التي حضر بعضها الى المنطقة التي تشهد حضور عدد كبير من ابناء المنطقة كمتطوعين للمساهمة في عمليات إخماد النار والحد من تقدمها باتجاه المنازل

وعمل عناصر الصليب الأحمر اللبناني على إسعاف احد المتطوعين الذي اصيب بحال اختناق بفعل استنشاق الدخان، وتم نقله الى أحد المستشفيات للمعالجة

هذا المشهد ذكّر اللبنانيين بالحرائق المتنقلة التي عمت لبنان الأخضر عام 2019 والرعب الذي لفه من شماله الى جنوبه، وطلب المساعدة الدولية لإخماد الحرائق التي قدرت بـ 100 حريق، في ظل ضعف الامكانات والقدرات اللوجستية والميدانية لعناصر فوج الاطفاء والدفاع المدني

كل ذلك واللبنانيون يعانون من ازمة محروقات، الأمر الذي ادى بطبيعة الحال الى تأخر آليات الدفاع المدني وأثرت إلى حد كبير بتأخر صهاريج المياه من الوصول الى الحريق لإخماده في الوقت المناسب

وفي تطور جديد، أعلن الدفاع المدني اللبناني ان «فرق الاطفاء في فوج إطفاء الضاحية تصدت لحريق ضخم شب في احد المحال والمستودعات التجارية في منطقة بئر حسن ـ الرحاب» استمر من صباح أمس حتى ساعات بعد الظهر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى