تقرير | الغذاء الصحي ومحاربة اليشيخوخة

أكد الباحثون أن تركيبة نظامنا الغذائي يمكن أن تكون أقوى من الأدوية في الوقاية من أمراض مثل السكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب، كما أن النظام الغذائي يتفوق على الأدوية فى مكافحة أمراض الشيخوخة وتأثيراتها.

يعتمد البحث على عمل الفريق الذي يوضح الدور الوقائي للنظام الغذائي والتركيبات المحددة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات ضد الشيخوخة والسمنة وأمراض القلب والضعف المناعي وخطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي ، مثل مرض السكري من النوع 2.

وأشارت الأبحاث إلى أن الأدوية يمكن أن تستهدف أيضًا المسارات البيوكيميائية نفسها مثل المغذيات، كما أنه كان هناك جهد كبير لاكتشاف الأدوية التي تهدف إلى تحسين صحة التمثيل الغذائي والشيخوخة دون الحاجة إلى تغيير في النظام الغذائي.

وأضافت أن”النظام الغذائي دواء قوي ومع ذلك ، يتم إعطاء الأدوية حاليًا دون النظر في إمكانية وكيفية تفاعلها مع تركيبة نظامنا الغذائي- حتى عندما يتم تصميم هذه الأدوية للعمل بنفس الطريقة، وعلى نفس مسارات إشارات العناصر الغذائية”.

ووجد الباحثون أن تناول السعرات الحرارية وتوازن المغذيات الكبيرة (البروتين والدهون والكربوهيدرات) في النظام الغذائي كان له تأثير قوي على الكبد.

كان للبروتين وإجمالي السعرات الحرارية تأثير قوي بشكل خاص ليس فقط على مسارات التمثيل الغذائي، ولكن أيضًا على العمليات الأساسية التي تتحكم في الطريقة التي تعمل بها خلايانا في الشيخوخة.

محاربة الشيخوخة بالتغذية:

الجدير بالعلم أن طرق محاربة الشيخوخة بالتغذية عديدة ومتنوعة، ومن أهم وأبرز الطرق المتبعة من أجل محاربة الشيخوخة بالتغذية ما يأتي:

1. الحصول على الفيتامينات: تؤدي التغذية الصحية السليمة، التي تشمل جميع أنواع الفيتامينات إلى حماية جلدنا من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية، إذ أنها تشكل واقيًا طبيعيًا للجلد من أشعة الشمس، وبطبيعة الحال لا تقوم الفيتامينات وحدها بحماية الجلد من أضرار التعرض لأشعة الشمس وتجنب أمراض الجلد والسرطان، ولكنها تزيد من قوة الجلد وبمساعدة وسائل الوقاية تحافظ عليه من بقع الجلد والتجاعيد الناجمة عن أشعة الشمس.

يمكن الحصول على الفيتامينات من مختلف الفواكه والخضار التي نأكلها، لذلك يستحسن تناول خمسة أنواع منها ذات ألوان مختلفة في اليوم الواحد، ومن أهم هذه الفيتامينات التي لا بد لنا من الحصول عليها من أجل محاربة الشيخوخة بالتغذية:

(فيتامين أ.، فيتامين د (Vitamin D)، فيتامين ج (Vitamin C)، فله أهمية خاصة في الحفاظ على الأنسجة وعلى قوام الجلد.
فيتامين هـ، الذي من الممكن الحصول عليه من خلال العديد من مستحضرات العناية بالبشرة بسبب الخصائص التي يتميز بها.

2. الحصول على الكالسيوم: الجدير بالعلم أن الكالسيوم أيضًا يعد من الطرق التي تساهم بشكل كبير في محاربة الشيخوخة بالتغذية، وذلك لأنها تساعد في الحفاظ على عظام قوية وتجنب حدوث كسور فيها.

3. استخدام مضادات الأكسدة: تعتبر مضادات الأكسدة المحارب الرئيس في التغذية الصحية السليمة ضد الأضرار التي تحدث لنا مع الوقت، حيث تؤدي عملية الأكسدة إلى تحرك الجذور الحرة وفق رغبتها في جسمنا، والتي تنجم عنها العديد من الأضرار، مثل: نمو الخلايا السرطانية، وظهور علامات الشيخوخة، ونشوء ضرر في جهاز المناعة وغيرها.

حيث تقوم مضادات الأكسدة هذه بمحاربة الجذور الحرة ما يبطئ من ظهور علامات الشيخوخة، إن المصدر الرئيس للحصول على مضادات الأكسدة هو فيتامين هـ، لذلك يستحسن تناول 15 مليغرامًا منه يوميًا، كما أن الفيتامينات الأخرى أيضا تعتبر مصدرًا جيدًا للتزود بمضادات الأكسدة.

محاربة الشيخوخة بطرق أخرى:

بعد أن تطرقنا إلى إحدى طرق محاربة الشيخوخة ألا وهي محاربة الشيخوخة بالتغذية، لا بد الان من الإشارة إلى بعض الطرق الأخرى التي تساهم بشكل كبير في محاربة الشيخوخة والوقاية منها: أخذ القسط الكافي من النوم، الحفاظ على وزن صحي وسليم، الإقلاع عن التدخين، تجنب الكحوليات، التخلص من التوتر والقلق.