المجتمع والصحة

في يومها العالمي .. الصدفية أسبابها وأعراضها

متابعات :  

يستثمر القطاع الصحي دوليا في ” اليوم العالمي للصدفية ” ، جهوده للرفع من مستوى الوعي المجتمعي وتثقيف أفراده بمسببات المرض وأعراضه وعلاجه .
ويؤكد الأطباء والاستشاريون في هذه المناسبة السنوية – 29 أكتوبر – ، أن أحد أسباب الإصابة بهذا المرض الجلدي المزمن يعود لخلل يصيب الجهاز المناعي والجينات ، ومن أعراضه جفاف البشرة وتكوَن طبقة سميكة من الجلد مع ظهور بقع حمراء، مغطاة بقشور بيضاء فضية اللون، شبيهة بصدف البحر ولهذا سميت في الثقافة العربية بـ”الصدفية”، ومن طبيعة الجلد أن يتجدد كل 3 – 4 أسابيع ، بينما في حال الصدفية فإن هذه العملية تستغرق 3 – 7 أيام تقريبًا، بمعنى أن المصابين لديهم فرط في إنتاج خلايا الجلد مما ينتج عن ذلك تراكم طبقات الجلد وظهور أعرض الصدفية .
وأوضح اخصائي الجلدية بمستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل الدكتور شريف أحمد محمود، أن هنالك عدة أنواع من الصدفية، قد يصاب الشخص بنوع واحد أو اثنين معًا، وقد تتطور لتصبح نوعًا آخر أكثر شدة، وتشمل هذه الأنواع (صدفية الطبقات، والصدفية النقطية، والصدفية العكسية)، مشيراً إلى أن أكثر الأنواع شيوعا (الصدفية اللوحية –الصدف الشائع)، ومن أعراضها ظهور طبقات رقيقة جافة وحمراء من الجلد مغطاة بقشور فضية، وتظهر غالبًا في فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر وتسبب ألمًا وحكة.
وأضاف أن النوع الثاني الصدفية النقطية وتسمى (الصداف النقط ـ الصدفية القطروية)، ويصيب هذا النوع غالبًا الشباب والأطفال، وتزداد غالبًا بسبب العدوى البكتيرية مثل العدوى التي تصيب الحلق، ومن سماتها ظهور قشور صغيرة تشبه قطرة الماء، وتظهر في المنطقة الجذع (الظهر والصدر والبطن) والذراعين والساقين وفروة الرأس، ويمكن أن تتهيج وتتحسن من تلقاء نفسها.
وأفاد أن النوع الثالث يُدعى بالصدفية العكسية ويطلق عليها مسمى (الصدف المعكوس – صدفية الثنيات) وهذا النوع يسبب ظهور بقع كبيرة وحمراء بالجلد ويظهر في المناطق الثنيات بالجلد، ويمكن أن يصيب بعض هذه المناطق أو جميعها وتزداد الحالة سوءًا مع الاحتكاك والتعرق.
ولفت الأخصائي إلى أن التشخيص يكمن في الفحص السريري والتاريخ العائلي وقد يتم أخذ خزعة (عينية) من الجلد المصاب، ويليها مرحلة العلاج بحيث يتم استخدام الأدوية للتحكم بالأعراض التي تختلف بحسب نوع وشدة الحالة ففي الحالات المحدودة والخفيفة يستخدم العلاج الموضعي وفي الحالات الأشد يضاف للعلاج الموضعي الأشعة البنفسجية.
وذكر أن العلاج البيولوجي يسهم في علاج الصدفية الشديدة أو المتوسطة، ففي السنوات الأخيرة تم الوصول إلى فعالية عالية تصل إلى 90% ، وغالبًا بآثار جانبية مقبولة، مع حرص المريض على الالتزام بالأدوية حسب إرشادات الطبيب، مع الحرص على ترطيب الجلد، واتباع نمط غذاء صحي ، مع التحكم بالضغوط النفسية وتجنب المهيجات قدر المستطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى