الهواتف الذكية وتأثيرها في العصر الحديث ..!

الهواتف الذكية وثورتها التكنولوجية حيث يعد اختراع الهواتف الذكية من الإختراعات المتطورة والحديثة تكنولوجياً وتقنياً في الوقت الحالي ولا يخلو منزل أو شخص بالعالم من حمل هذا الإختراع الحديث الذي أتاح لنا سلاسة التواصل وإدارة أعمالنا من خلاله وكما يعد الهاتف الذكي كحاسب شخصي محمول متاح به تحميل جميع البرامج ذاتها بأجهزة الكمبيوتر المكتبية أو اللابتوب المحمول مما كما أن بعض من مميزات الهواتف الذكية حجمها المناسب وحملها بأي مكان وسهولة استخدامها وتفاوت أسعارها مما ساهم في جعلها بمتناول الجميع وقابليتها في تحميل برامج الأجهرة المكتبية والمحمولة كما يعد وسيلة تواصل متعددة من خلال تطبيقات التواصل الشهيرة مثل تطبيقات الواتس أب والفيس بوك وسناب شات وتويتر والإنستجرام ومتابعة أحداث وأخبار العالم في لحظات وجيزة والتواصل مع أي شخص بالعالم مهما كانت المسافات الشاسعة تفصل بين أي شخص وأخر فأصبح الهاتف من الإختراعات اللتي لا يمكن الإستغناء عنها في هذا العالم وأصبح يرافق الأشخاص إلى أي مكان يقصدونه وذلك بسبب التطورات اللتي طرأت عليه فثورة الهواتف الذكية غيرت معظم حياة الناس على وجه الأرض وأصبح من الغريب عدم امتلاك أي شخص الهاتف الذكي سواءً لكبار السن والأطفال وليس مقتصراً على البالغين فقط فالجميع أصبح على استخدام بالهواتف الذكية النقالة وأزاح عنا الإنتظار وعدم البقاء بالمنزل لإنتظار إتصال أو لإجراء إتصال هاتفي كما يمكننا أتاح لأولياء الأمور مراقبة أطفالهم وعمالاتهم المنزلين من خلال كاميرا الهاتف الذكي عن طريق تحميل أحد التطبيقات الحديثة ولأصحاب العمل والمنشئات متابعة موظفيهم والعاملين لديهم من خلال كاميرا الهاتف الذكي أيضاً وأصبح من الممكن التقاط وتعديل الصور الفوتغرافية وإنتاج الفيديو من خلال عدسة الهاتف الحديث دون اللجوء إلى حمل الكاميرا وهذا يتطلب مجهوداً كبيراً ووقت طويل نسبياً بينما اللجوء لكاميرا الهاتف تعد توفيراً للوقت والجهد عند استخدامه من قِبل المختصين في تحميل وإنتاج الصور والفيديو لأن الهاتف الذكي يحتوي أيضاً على كاميرا رقمية مطورة وعلى الرغم من حجم الهاتف الذكي الصغير إلا أن من مميزاته أيضاً أنه يحتفظ بمختلف المعلومات مثل الصور والمستندات والملفات الصوتية وغير ذلك من المعلومات اللتي يمكن الرجوع إليها بسهولة ويعتبر الهاتف الذكي من الإختراعات عالية الخصوصية حيث يتيح للأشخاص التواصل وقضاء الأعمال بسرية تامة دون الإضطرار للحديث أمام الملاء ويمكن ان يعمل الهاتف الذكي كمنبه للإيقاظ وترجمة الكتب الإلكترونية وقد لا تكون مشكلة عند نسيان ساعة اليد فيمكن اللجوء للهاتف الذكي للإستطلاع على الوقت واستخدامه في العمليات الحسابية كما يمكن قراءات نسب جلوكوز الدم لمرضى السكري عن طريق تمرير الجهاز الذكي على حساس يتم تركيبه للمرضى ويتميز بابتكار التطبيقات النافعة مثل : أوقات الصلاة والخرائط وتطبيقات الكتب وتحويل العملات وغيرها من التطبيقات اللتي لا تعد ولا تحصى فيعد الهاتف الذكي مخزن كبير للمعلومات ولا ننسى كما أن للهاتف الذكي العديد من الإيجابيات يحمل في طياته السلبيات أيضاً واللتي من أبرزها أنه قد أخذ أكبر من المساحة اللازمة في حياة العديد من الناس وتسبب في أخذ وقتهم بالألعاب والمسلية وذلك يساهم في إهمالهم لأعمالهم وواجباتهم والأعمال الأساسية سواءً كانت خارج أو داخل المنزل وأدت الهواتف الذكية في ارتفاع نسبي لحالات الحوادت وذلك لاستخدامه أثناء قيادة المركبات والسهو به عن الطريق ومن سلبياته القدرة على إزعاج الأخرين عن طريق الإتصال بهم أو إرسال الرسائل لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو انتهاك خصوصيتهم أو تصويرهم وابتزازهم والتشهير بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفضح أسرارهم مما يؤدي إلى هدم البيوت وتفكك الأسر ويساهم الهاتف النقال بالإنشغال عن الأسرة بإستخدامه بالطريقة الخاطئة حيث أصبح الجيل الحالي عيناه لا تفارق شاشات الهواتف الذكية بحضور ولي الأمر والعائلة والأقارب وهذا ليس من الآداب السلوكية لذلك يجب تجنب إدمان الهواتف الذكية فجميع هذه السلبيات تقع بسبب إمان استخدام الهواتف الذكية وسوء استخدامها فيمكن تفاديها بتحديد ساعات معينة لإستخدام الهاتف الذكي وعدم تجاوزها ويأتي ذلك بالتدرج لتحقيق الهدف المطلوب وممارسة الرياضة ومقابلة الأصدقاء وتطوير الهوايات وملء أوقات الفراغ فيما ينفع فالإدمان على الهاتف وعدم حل المشكلة قد يؤدي إلى مشاكل العين والقرنية ومن لم يستطع تفادي هذه المشكلة إلى علاج سلوكي ومعرفي من قِبل المختصين بذلك.