سمو أمير نجران يستقبل رؤساء المحاكم والقضاة وأعضاء النيابة العامة والجهات الشرعية في مجلسه الأسبوعي “الإثنينية”

تكبير الخط ؟
أعرب صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران عن تهنئته لأهالي ومسؤولي المنطقة، وللشعب السعودي الأبيّ، بمناسبة مغادرة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد إجراء الفحوصات الطبية واستكمال الخطة العلاجية وفترة النقاهة بنجاح.
جاء ذلك في مستهل حديث سموه في مجلسه الأسبوعي “الإثنينية” خلال استقباله اليوم، أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم والقضاة وأعضاء النيابة العامة، ومسؤولي ومنسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة، منوهاً سموه بما يؤكده دائمًا خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ بأن المملكة قامت ولا زالت مستمرة على منهجها الثابت، القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال: نحن في هذه البلاد أمة أعزها الله بالإسلام، وأعز بها الإسلام، ونسير في منهج واحد ثابت، وذلك لصدق النية مع الله في نشر الدعوة، وصون العقيدة الصحيحة، وخدمة الإسلام والمسلمين، انطلاقًا من بلاد الحرمين الشريفين، مهد النبوة ومنبع الرسالة ومعقل العروبة.
وبيّن الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن المملكة اتخذت من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورًا لها، ليس في ذلك فحسب، بل في أنظمة الحياة عامة، وقد أخذ ولاة الأمر على عاتقهم تطبيق الشريعة الإسلامية، لصون الحقوق، ونبذ الفرقة، وتعزيز المحبة والإخاء بين الناس.
ونوّه بما تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ أيدهما الله ـ من قفزات تطويرية في مجالات شتى، يأتي في طليعتها المجال التشريعي، وتطوير بيئته من جهات الضبط والقبض إلى التنفيذ، مرورًا بالنيابة العامة والقضاء، وقال: “وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين ـ أعزه الله ـ في خطابه الملكي الأخير في مجلس الشورى قبل خمسة أشهر، من أن العمل مستمر على مراجعة الأنظمة وتطويرها؛ ليكفل لجميع المواطنين والمقيمين من كلا الجنسين حصولهم على حقوقهم المدنية والاجتماعية كافة”.
وأشار الأمير جلوي بن عبدالعزيز إلى ما أعلنه سمو ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ عن تطوير البيئة التشريعية، ليؤكد أن المملكة تسير وفق خطوات جادّة في السنوات الأخيرة نحو تطوير البيئة التشريعية، من خلال استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وتُرسِّخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقّق التنمية الشاملة، وتعزّز تنافسية المملكة عالمياً من خلال مرجعيات مؤسسية إجرائية وموضوعية واضحة ومحددة.
وأشاد سمو أمير المنطقة بما يبذله أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جهود تجاه إطلاق العديد من المبادرات والحملات المجتمعية، التي تعزز المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية والاجتماعية في نشر الخير والتوعية بخطر الأفكار الضالة والمنحرفة والتصدي لها.
وأثنى سموه على الدور الجليل لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، التي تمثل واحدًا من شواهد عناية الدولة المباركة ـ أيدها الله ـ بالإسلام، وذلك في خدمة كتاب الله الكريم، بداية من طباعة المصحف الشريف، والدعوة إلى الإسلام ونشر قيمه الداعية إلى التسامح والمحبة، وعمارة بيوت الله والعناية بشؤونها.
وختم سموه حديثه بالفخر والاعتزاز بالعلماء، وبالدعاة ورجال الحسبة، وقال: “أنتم أساس بنيان مجتمعنا، فأنتم بيننا نور ومنارة، وفيكم قوتنا، ومنكم امتدادنا وتطورنا”، سائلا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، وأن يديمهما عزًا وذخرًا لخدمة الإسلام والمسلمين