إيران: سنرد على مسودة الاتفاق قريبا.. وهناك قضايا مصيرية عالقة

تكبير الخط ؟
بعد ترجيح البيت الأبيض الاقتراب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران بعد تقديم ردها حول مقترح النص النهائي، أعلنت طهران، اليوم الأحد، أنه لا يمكن تحديد موعد للرد على مسودة الاتفاق النووي، لكنه سيكون في أقرب وقت، مشيرا إلى أنه لم يتم الفصل حتى الآن في قضايا حساسة وجوهرية ومصيرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المفاوضات النووية، مطالبا جميع أطراف الاتفاق بالالتزام بالوثيقة النهائية، وفق ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية.
كما أوضح أن القضايا المتبقية تتعلق برفع العقوبات قليلة لكنها جوهرية ومصيرية، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن المفاوضات تمضي قدما في مسار إيجابي.
وكان البيت الأبيض قد أعرب مجددا عن اعتقاده بأن العودة للاتفاق والدبلوماسية أفضل الممكن.
“أفضل حل”
وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، اليوم الأحد إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال يعتقد أن الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي هما أفضل حل.
كما أضاف أن المتفاوضين باتوا أقرب اليوم للتوصل إلى اتفاق مما كانوا عليه قبل أسبوعين، لكنه أشار إلى أنه ما زال هناك ثغرات بين أطراف الاتفاق النووي مع إيران.
إلى ذلك، أكد أن الإدارة الأميركية قدمت ردها، معرباً عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية، مشدداً على أن حصول طهران على سلاح نووي سيصعب حل أي مشكلة في المنطقة.
وكانت طهران أعلنت الأسبوع الماضي تسلمها رد الولايات المتحدة على ملاحظاتها لحل القضايا العالقة في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015
أتى ذلك، بعدما قدم الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق، مطلع الشهر الحالي اقتراح تسوية أو نصاً “نهائياً”. لتقدم بعدها طهران “رداً خطياً” على هذا النصّ الأوروبي تضمن “مقترحات نهائية” من قبلها.
بدورها سلّمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء الماضي، غداة تأكيد أميركي بأن إيران قدمت “تنازلات” في المباحثات.
يذكر أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية الصادرة عن عدد من المسؤولين في محادثات النووي التي انطلقت في أبريل من العام الماضي (2021)، إلا أن مسؤولاً أميركياً رفيعاً كان ألمح الأسبوع الماضي إلى أن إمكانية الوصول لاتفاق جديد ليست واضحة أو مضمونة، على الرغم من أن الطرف الإيراني والأميركي على السواء يفضلان عدم إعلان موت الاتفاق.