أخبار دولية

السلطات الإيرانية تعتقل سيدتين.. والأهواز تنضم للاحتجاجات

درة - وكالات :  

فتح مسلحون النار وألقوا زجاجات حارقة على مركز للشرطة في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب غرب إيران، كما أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني

وقال التلفزيون إن «عددا من أفراد الشرطة والمارة أصيبوا في تبادل اطلاق النار» في زاهدان عاصمة المحافظة

الى ذلك، دعا أحد رجال الدين النافذين في إيران إلى التعامل بحزم مع المحتجين الغاضبين لوفاة الشابة مهسا اميني إثر احتجاز شرطة الأخلاق لها ويطالبون بإسقاط حكم رجال الدين

وقال محمد جواد حاج علي أكبري، الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران «أمننا هو سمتنا المميزة. الشعب الإيراني يطالب بأقسى عقوبة لمثيري الشغب الهمجيين هؤلاء»

وأضاف «الشعب يريد توضيح ملابسات مقتل مهسا أميني.. حتى لا يستغل الأعداء هذا الحادث»

واحتجزت شرطة الأخلاق، أميني، وهي من مدينة سقز الكردية شمال غرب البلاد، في طهران هذا الشهر بسبب «ملابسها غير اللائقة»

وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى إثر دخولها في غيبوبة. وأثارت وفاتها أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في عام 2019. وسرعان ما تحولت التظاهرات إلى انتفاضة شعبية ضد المؤسسة الدينية

وفي السياق، أوقفت السلطات الإيرانية امرأة انتشرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تجلس في مطعم من دون أن تضع غطاء الرأس، وفق ما ذكرت شقيقتها

وأظهرت الصورة دنيا راد وهي جالسة في مطعم في طهران تتناول وجبة الإفطار على ما يبدو، برفقة امرأة أخرى كانت أيضا من دون حجاب

وتم تداول الصورة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بينما أشاد مستخدمون بتحدي المرأتين للسلطات الايرانية

وكانت الصورة نشرت يوم الأربعاء الماضي على تويتر، مع تعليق بسيط يقول «ذهبنا لتناول الفطور وعدنا»، مذيلة بهاشتاغ #مهسا_أميني!

كذلك اعتقلت السلطات الأمنية الخميس الفنان الشهير محليا، شيرفين هاجيبور، بعدما انتشرت أغنيته المؤيدة للتظاهرات كالنار في الهشيم، محققة 30 مليون مشاهدة على مواقع التواصل خلال يومين

ما أغاظ على ما يبدو السلطات في البلاد، لاسيما أن الأغنية «المؤثرة» كما وصفت من قبل آلاف الإيرانيين، تدافع عن حق التظاهر، وتؤيد حقوق المرأة وحرية لباسها

بالتزامن مع حملات الاعتقال هذه، سجلت الأهواز الجمعة لأول مرة التحاقها بركب الاحتجاج

فقد خرج العشرات في المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، لاسيما حي زيتون، فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بحسب قناة العربية

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية الجمعة أن قمع الحكومة للتظاهرات تسبب حتى الآن في وفاة ما لا يقل عن 52 شخصا، إلى جانب إصابة المئات

وذكرت المنظمة في بيان أنها حصلت على نسخة من وثيقة رسمية تظهر إصدار القيادة العامة للقوات المسلحة أوامر للقادة في جميع الأقاليم «بالتصدي بحزم» للمتظاهرين الذين وصفتهم بأنهم «مثيرو شغب ومعادون للثورة»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى