قلق أميركي وهدوء حذر في مناطق ريف حلب الشمالي

تكبير الخط ؟
أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، امس عن قلق واشنطن إزاء العنف الأخير الذي شهده شمال غربي سورية، وأدى إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال
وقال المتحدث باسم «الخارجية الأميركية» – في تصريح لقناة «الحرة» الأميركية – إنه يتعين على جميع الأطراف خفض التصعيد وتركيز الأولوية على سلامة الشعب السوري
يأتي ذلك فيما ساد الهدوء مناطق ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، امس، بعد أنباء عن اتفاق بين حلف «هيئة تحرير الشام» و«الفيلق الثالث» حمل عدة بنود للتهدئة
وبحسب «عنب بلدي» فإن المعارك العسكرية توقفت في محيط المدينة منذ أمس الأول، ثم عادت المناوشات المتقطعة في منتصف الليل، بينما ساد الهدوء جبهات القتال فجر امس
الحسابات الرسمية لـ «الفيلق الثالث» نشرت، نسخة عن الاتفاق موقعا من قائدي «تحرير الشام» و«الفيلق الثالث»، حمل عدة بنود للتهدئة، أبرزها أن ينحصر نشاط «الفيلق» بالجانب العسكري في المنطقة
ثم عادت الحسابات نفسها لحذف المنشورات بعد بضع دقائق على نشرها، فيما بدا على أنه عرقلة للاتفاق
وخلال الاقتتال دخلت «هيئة تحرير الشام» إلى منطقة عفرين، بمساندة فصيلي فرقة «الحمزة» وفرقة «السلطان سليمان شاه»، التابعين لـ «الجيش الوطني»
بينما وقف «الفيلق الثالث» التابع لـ «الجيش الوطني» في وجه هذا التحول في السيطرة، بمساندة من فصائل في ريف حلب، أبرزها «جيش الإسلام»
الباحث السياسي في مركز «جسور للدراسات»، وائل علوان، قال إن الاتفاق الذي نشرت نسخة منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يفشل بالمطلق، إنما حذف بسبب خلافات داخلية بين مكونات «الفيلق الثالث»
وأضاف ان تأكيده لصحة الاتفاق، جاء بناء على تواصلاته مع قياديي الصف الأول في الفصيلين المتحاربين شمالي حلب