تقارير اخبارية

تقرير درة | أسباب تقلص بحر آرال على مدى السنوات العشرين الماضية

درة - قسم التحرير :  

توصل علماء صينيون وأوزبكيون إلى اكتشاف عدة عوامل رئيسية لانكماش بحر آرال، وذلك على مدى السنوات العشرين الماضية.

وتضمن الاكتشاف إلى أسباب ارتفاع درجة حرارة المناخ، والافتقار إلى تكنولوجيا حفظ المياه فى الأراضى الزراعية، وذلك بعد 5 سنوات من البحث العلمى المشترك.

ويعتقد العلماء، أن بحر آرال والذي يقع بين دولتي كازاخستان وأوزبكستان، كان رابع أكبر بحر داخلى فى العالم فى السابق.

وقد تقلصت مساحة سطحه بشكل كبير من 67 ألف كيلومتر مربع فى عام 1960 إلى 6 آلاف كيلومتر مربع فقط فى عام 2020، بحسب موقع وكالة شينخوا.

وقال تشن شى، مدير مركز بحوث إيكولوجيا وبيئة آسيا الوسطى التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، “إن الأراضى الزراعية فى حوض بحر آرال توقفت عن التوسع منذ عام 2000”.

وتعتبر معظم الدراسات والأبحاث العلمية، أن توسع الأراضى الزراعية هو السبب الرئيسى لانكماش بحر آرال.

وأشار تشن إلى أن الدراسات الأخيرة تشير إلى، أن ارتفاع درجات الحرارة، والافتقار لتكنولوجيا حفظ المياه فى الأراضى الزراعية، قد عجّلت بانكماش بحر آرال على مدى السنوات العشرين الماضية.

وأكد أيضًا أن من ضمن العوامل، توسع الأراضى الرطبة فى الروافد الوسطى والسفلى، والكميات الكبيرة من المياه المخزنة فى محطات توليد الطاقة الكهرومائية فى أعالى الأنهار.

وتنتج الشواطئ الجافة غبار الملح، مما يشكل تهديدا خطيرا للبيئة الإيكولوجية المحلية وصحة الأشخاص.

وقسم علماء صينيون وأوزبكيون، البحر إلى مناطق مختلفة ستتم معالجتها من خلال تدابير خاصة، وذلك من خلال خارطة طريق للاستعادة الإيكولوجية فى المناطق الجافة ببحر آرال.

وقال تشن، إن تكنولوجيا حفظ المياه، تعتبر إحدى الطرق الهامة لمعالجة الصعوبات البيئية فى بلدان آسيا الوسطى.

وأضاف، إن “60 فى المائة من موارد المياه فى أوزبكستان، تستخدم فى زراعة القطن”.

والجدير بالذكر، أنه يكمن ترميم بيئة بحر آرال عن طريق استخدام التكنولوجيا الفعالة، حيث يمكن توفير ما بين 8 مليارات إلى 10 مليارات متر مكعب من المياه، فى أوزبكستان كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى