د.فقيها : بحسب دراسة البنك الدولي “التدهور البيئي” عام 2014 قدر بـ 86 مليار دولار سنويا
تكبير الخط ؟
ناقش برنامج في العلن الذي يبث على القناة السعودية مبادرة السعودية الخضراء حيث أولت المملكة حماية البيئة والموارد الطبيعية أهمية قصوى بوصفها إحدى الركائز الرئيسية الثلاث لتحقيق التنمية المستدامة وأتخذت خلال السنوات الثلاث الماضية خطواتً هامة تمثلت في إعتماد الإستراتيجية الوطنية للبيئة اللتي تضمنت 64 مبادرة للإرتقاء بجميع نطاقات البيئة حيث ستساهم وستقلل من الانبعاثات الكربونية ومن أهداف مبادرة المملكة العربية السعودية الخضراء بشكل عام وأثرها على السعودية الخضراء.
و قال ضيف الحلقة وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة د.أسامة فقيها أن المبادرة “تنطلق في مسارات عدة منها مسار يتكون من الطاقة المتجددة وجميعها مصادر منخفضة الكربون حيث أعلنت وزارة الطاقة انه سيكون هناك 50% من مزيج الطاقة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح تصل الى شبه 0 بالمية كربون وأيضًا من خلال التقنيات الحديثة ماتسمى بالاقتصاد الكربوني وهو استخلاص ثاني أكسيد الكربون من مصادره مثل المصانع والمصافي ومحطات الطاقة ثم إعادة استخدامه وتحويله آلى منتجات مفيدة أو حقنه في حقول النفط أو غير ذلك من عناصر الاقتصاد الدائر الكربوني”
وذكر د.فقيها في رؤية الإستراتيجية الوطنية للبيئة أنها تضمنت بيئة مزدهرة ومستدامة تحضى بإقصى درجات المحافظة على البيئة وهي الرؤية التي نأمل إلى تحقيقها ، وأستمر قائلاً أن حماية البيئة هي الركيزة الثالثة من ركائز التنمية المستدامة بالإضافة الى النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي.
وأوضح الدكتور فقيها أنهُ مع زيادة وعي المجتمع قد لايلمس الإنسان دور البيئة في حياته اليومية في وقتنا الحاضر، وذكر فقيها مثالاً على المياه بأن المملكة استثمرت مبالغ طائلة في تحلية المياه رغم ذلك لازالت المصادر الطبيعية من أمطار ومياه جوفية تمثل حوالي 80% من تلبية الاحتياجات الوطنية في كافة القطاعات ومن هنا يأتي دور تكلفة ” التدهور البيئي” الذي يحصل للبيئة بسبب استنزاف الموارد مثل الهواء والماء والتربة وتدمير النُظم البيئية، وقدر في دراسة عام 2014 في البنك الدولي بحوالي 86 مليار دولار سنوياً في المملكة، فلذلك هناك وعي عالمي ليس فقط فالمملكة ، وأنه لن تكون التنمية مستدامة دون الحفاظ على البيئة من التلوث وغير ذلك.
وأضاف وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة أنه هناك جوانب إيجابية كثيرة بالحفاظ على البيئة والثروات النباتية مقابل الجوانب السلبية في المظاهر مثل التخلص من النفايات بشكل غير سليم وعدم المحافظة على نظافة الأماكن العامة والمتنزهات من قبل البعض، وأكد على دور وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الرسائل التوعوية بالمحافظة على البيئة.
