المجتمع والصحة

تقرير درة | التفاعل بين النوم والألم المزمن

درة - قسم التحرير :  

يعد الألم المزمن أحد أكثر الحالات الصحية شيوعًا، والتي يحتاج الأشخاص خلالها إلى المساعدة الطبية الفعالة للتخلص منها.

ويمكن أن يؤدي الألم المزمن إلى اضطراب النوم، حيث يجد الشخص خلاله صعوبة النوم المتواصل لساعات طويلة، وهو واحد من المشاكل الطبية الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص.

ووجد الباحثون أن حوالي 65 مليون شخص في الولايات المتحدة يتأثرون بالألم المزمن، كما يعاني ما بين 67 إلى 88 % منهم من اضطرابات النوم أيضًا، بما في ذلك الاستيقاظ الليلي المتكرر وانخفاض جودة النوم.

علاوة على ذلك، قد تؤدي اضطرابات النوم إلى تفاقم الألم أيضًا، وذلك من خلال المساهمة في الإصابة بالسمنة والسكري والاكتئاب.

ونظرًا للاعتقاد بأن الألم المزمن والنوم مرتبطان، فقد يكون علاج أحدهما مفيدًا للآخر، وأحد هذه العلاجات هو تحفيز الحبل الشوكي، والذي يظهر أدلة متزايدة على أنه يحسن جوانب النوم.

كما أنه أثبت فعاليته في علاج العديد من حالات الألم المزمن، حيث يتضمن هذا العلاج محفزًا للحبل الشوكي قابل للزرع، يرسل مستويات منخفضة من الكهرباء مباشرة إلى النخاع الشوكي لتخفيف الألم.

ومع ذلك، فإن العلماء يؤكدون على أن تأثيره على حياة المرضى لم يتحدد بعد، ويحتاج إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية والدراسات.

وحول ذلك، أجرى باحثون من كلية الطب شميدت بجامعة فلوريدا أتلانتيك، بالتعاون مع مركز ألباني الطبي، دراسة لفهم تأثير تحفيز الحبل الشوكي على الألم المزمن والنوم بشكل أفضل.

وبالنسبة للدراسة الأخيرة، أكمل المشاركون مجموعة من مقاييس النتائج المعتمدة، فيما يتعلق بالنوم والألم والحالة الوظيفية والجودة العامة للحياة، في فترات زمنية مختلفة طوال فترة الدراسة.

ونظرًا لإجراء المزيد من الدراسات على عتبات الحد الأدنى من الفروق السريرية المهمة، فإن تقييم الاستجابة السريرية لتحفيز الحبل الشوكي سوف يتحسن.

على هذا النحو، يمكننا الحصول على فهم أفضل لنوع المريض، حيث أنه من المرجح أيضًا، أن يستفيد من هذا العلاج.

يذكر أن، الحالات التي تسبب الألم المزمن مثل التهاب المفاصل أو مشاكل الظهر والاكتئاب وغيرها، أن تتداخل مع النوم وتؤثر على جودته وبالتالي على الصحة العامة.

ويمكن أن تؤدي الحالات التي تزيد من الحاجة إلى التبول في أثناء الليل، مثل مشاكل البروستاتا أو المثانة، إلى تعطيل النوم واضطرابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى