تقرير درة | تأثير الميكروبيوم المتعايش في الأمعاء على الصحة العامة

يرتبط الميكروبيوم المتعايش داخل الأمعاء، ارتباطًا وثيقًا بعملية التمثيل الغذائي، حيث يؤثر على مستويات الوزن والطاقة، ويعمل على تفكيك العناصر التي يحتاجها الجسم.

وتحتوي الأمعاء على الميكروبيوم الخاص بها، وهو نظام بيئي يتكون من تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة، والتي تعيش في الأمعاء الغليظة والدقيقة.

ويقول الأطباء، إن بعض هذه البكتيريا المتعايشة في داخل الأمعاء يعد مفيدًا للإنسان، لكن البعض الآخر ليس كذلك.

واتجه العلماء في الفترة الأخيرة، من أجل تحسين صحة القناة الهضمية، إلى التعرف على العلاقة المعقدة بين صحة الأمعاء والصحة العامة.

تربط صحة القناة الهضمية، بتنظيم الوقاية من الأمراض والالتهابات الأكثر خطورة، مما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.

وتنعكس المحافظة على حالاتها الصحية، على صحة الإدراك والصحة العقلية، وعلى صحة الجسم بشكل طبيعي.

تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة: التنوع ليس فقط نكهة الحياة، إنه أيضًا ما يحافظ على صحة أمعائك.

إن الأشخاص الذين يستهلكون ما لا يقل عن 30 نوعًا مختلفًا من النباتات كل أسبوع، يكون لديهم ميكروبيوم أمعاء أقوى وأكثر تنوعًا من أولئك الذين يأكلون أقل من 10 نباتات في الأسبوع”.

ويشير ذلك إلى أن بكتيريا الأمعاء تأكل بشكل أساسي ما تأكله، لذا فإن تناول نظام غذائي ملون ومتنوع، يعني أن الأمعاء ستحتوي أيضًا، على تنوع أكبر في العناصر الغذائية المتاحة لها.

تناول المزيد من الأطعمة النباتية: يحدد نوع الطعام الذي تتناوله، نوع البكتيريا التي يمكن أن تعيش في الأمعاء، وتفضل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في أمعائك الأطعمة النباتية.

لذا، فإن إضافة أطنان من الأطعمة النباتية إلى طبقك، هو أفضل طريقة لبدء تحسين صحة أمعائك في أسرع وقت ممكن.

وهذا يعني، أنه يجب تتناول جميع أنواع الخضراوات والفواكه والمكسرات والبذور والشاي والحبوب الشاملة بشكل طبيعي.

تناول الأطعمة المخمرة: هذه الأطعمة ممتازة وصحية للأمعاء، حيث أنها تساعد على ازدهار الجهاز الهضمي.

وتعرف الأغذية المخمرة بأنها تحتوي على كمية من البكتيريا النافعة، وتعد إضافة مهمة للقيمة الغذائية للمنتج بسبب تاثيرها على بكتيريا النافعة في الامعاء وفوائدها المتعددة.

كما إن تضمين وجبات قليلة من الأغذية المخمرة في نظامك الغذائي كل أسبوع، يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الأمعاء، وإدارة الوزن، ومستويات السكر في الدم، وأكثر من ذلك.

تقليل التوتر بطريقة صحية: الإجهاد جزء طبيعي من الحياة، لكن الكثير من التوتر، خاصة عندما تُترك دون رادع، يمكن أن يضر بصحتك بعدة طرق، بما في ذلك صحة أمعائك.

ليس من الواضح تمامًا سبب تأثير الإجهاد على القناة الهضمية بعمق، لكن الخبراء يعرفون أن القناة الهضمية يتم تزويدها بالأعصاب عن طريق الجهاز العصبي المعوي (المعوي).

ويمكن أن يؤثر التوتر على هذه الشبكة الضخمة من الأعصاب، التي تتحكم بشكل معقد في عمل القناة الهضمية، ويمكن أن يسبب الألم والإمساك والإسهال والعديد من الأعراض الأخرى.

لا تتناول المضادات الحيوية إلا إذا كنت بحاجة لها: يمكن للمضادات الحيوية أن تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، ويمكن أن تقضي على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة أو تغيرها.

إذا كانت المضادات الحيوية ضرورية، ويجب تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الكيمتشي، ومخلل الملفوف، والميسو، والزبادي، والكومبوتشا، أو تناول مكمل البروبيوتيك، للمساعدة في مواجهة الضرر الذي قد تسببه المضادات الحيوية.

سجل قسطًا وفيرًا من النوم: قلة النوم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أمعائك.

ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تغييرات في ميكروبيوم أمعائك، والنوم (أو قلة النوم) يمكن أن يؤثر أيضًا على الأطعمة التي تختار تناولها في اليوم التالي.

ومعظم الناس في حالة الحرمان من النوم يميلون إلى تناول رقائق البطاطس والبسكويت بدلاً من الجزر واللفت، لأن التحكم في الانفعالات يكون أقل، وإشارات الجوع والشبع تنحرف، ويتوق الجسم إلى السعرات الحرارية السريعة للحصول على الطاقة عند قلة النوم.

في حال إذا كان نومك غير منظم، فسيؤدي ذلك بدوره إلى خلل في صحة أمعائك، حيث توصي مؤسسة النوم الوطنية بأن ينام معظم البالغين لمدة سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، لذا اجعلها أولوية.

رطب طوال اليوم: البقاء رطبًا يساعد في كل شيء من الوظيفة الإدراكية اليومية إلى مستويات الطاقة إلى التمثيل الغذائي.

كما إنه مهم أيضًا لصحة القناة الهضمية، لأن الماء عامل رئيسي في الحفاظ على انتظامك.

التزم بممارسة التمارين الهوائية بانتظام: يمكن أن تساعد التمارين القلبية الوعائية المنتظمة في الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء، وتحسين حركات الأمعاء غير المنتظمة.

ويجب أن تتأكد من أنك تتحرك عدة مرات في الأسبوع، وتقوم بممارسة الرياضة لدرجة التعرق.