القويز لبرنامج “ذات”: أعي الحرب العالمية الثانية.. والحياة كانت قاسية

تكبير الخط ؟
روى الدكتور عبدالله القويز قصص من حياته، وأحداث لا تزال عالقة في ذهنه حتى الآن، ومنها الحرب العالمية الثانية، والفقر الذي عاشه، وتنقله من الدرادمي إلأى الرياض إلى أمريكا.
وقال القويز خلال ظهوره في برنامج “ذات” على قناة “السعودية”، إنه من مواليد 1339 في قصر أجداده أهل أمه، الذي يبعد عن مدينة الدوادمي 15 كيلو مترا، وكانت الولادة طبيعية في المنزل، مشيراً إلى أن المرأة في ذلك الوقت كانت تحمل مسؤولية كبيرة أكثر من الرجال فيما يخص المنزل والأسرة.
وأضاف: “في تلك الفترة كنت أعي الحرب العالمية الثانية، وكان في وقتها شبه مجاعة في الجزيرة العربية حيث لم ينزل المطر، ولم تأتي من الخارج المواد الغذائية وكانت فترة قاسية على الجزيرة العربية”.
وتابع: “الدولة كانت متواجدة بشكل كبير خصوصاً إني مولود بعد تأسيس المملكة بسنوات ودخول الملك عبد العزيز الرياض، وتواجد الدولة محسوس وملموس، وكان يوجد أمير بالمنطقة وهناك قاضي وكان هناك فيه رسول لجلب الزكاة، وأهل القرية يعيشون على الزراعة لتوفير القوت اليومي ويقومون بأنشطة أخرى مثل التجارة البسيطة بين القبائل، وخلال تلك الفترة لم ينزل مطر وأصاب الناس مجاعة وتعب الناس وكان هناك وفيات”، لافتاً إلى أن مرض الجدري كان منتشر، وكل مصاب يعزل في حوش مبني في الخلاء ويُعطى الأكل من بعيد، وبعدها جاء مرض السل، “أول ما بدأ هذا المرض في قصر خوالي وأصيب خالي ووالدتي، وبعدها أصيب باقي أفراد العائلة وأنا أصبت أيضاً لأكثر من سنتين وذهبت إلى لبنان للعلاج”.
وأوضح أنه في الأربعينيات لم يكن يوجد هناك مدارس، وكل شباب القرية يذهبون إلى الكتّاب، وأول مدرسة ابتدائية في الدوادمي عام 1368 ودرس فيها الصف الثاني مباشرة ثم تخرج وترك الدوادمي، لعدم وجود مدارس متوسطة وثانوية، فذهب إلى شقراء.
وقال القويز: “في عام 1376 انتقلت إلى مدينة الرياض، وتزوجت في عمر التاسعة عشر عاماً، وهذا أفضل قرار اتخذته، واستمر هذا الزواج لمدة 57 سنة، حيث فقدت زوجتي وكان صعباً جداً”، مشيراً إلى أنه بدأ العمل في مدينة الرياض في شركة الكهرباء، وانتقل بعدها إلى أمريكا ودرس هناك حتى حصل على الدكتوراه.