تقرير درة | “جدري القردة”.. آخر تحديثات “الصحة العالمية” عن التطورات الوبائية

تكبير الخط ؟
كشفت منظمة الصحة العالمية فى بيان، عن تقرير الحالة الـ 32 لتفشي مرض الجدرى فى عدة بلدان، والذى يقدم تفاصيل عن آخر التطورات الوبائية في دول العالم، مؤكدةً على الحاجة الماسة لتعزيز المراقبة والتشخيص الدقيق والتعاون الدولي فى مواجهة الجدري على الصحة العامة.
وتم اكتشاف جدري القردة لأول مرة عام 1958م، عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة المحفوظة للبحوث، ومن هنا جاء اسم (جدري القردة)، وقد سُجِّلَت أول حالة بشرية من جدري القردة عام 1970م عن طريق بعض الحيوانات البرية والقوارض.
وتعرف عدوى جدري القردة بأنها من الأمراض النادرة التي تسبب الإصابة بفيروس جدري القردة، وينتمي الفيروس إلى فصيلة فيروس الجدري، وتُسجَّل بؤر صغيرة بشكل دوري، ويستوطن عددًا محدودًا من بعض دول أفريقيا.
ويُصنَّف المرض إلى نوعين: النوع الأول ينتشر في غرب أفريقيا وهو أقل ضررًا، ويشكل معدل الوفيات من المصابين به نحو 1%، بينما ينتشر النوع الثاني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويتسبب في 10% من الوفيات من المصابين به.
وظهر جدري القردة بشكل متزايد في وسط أفريقيا وشرقها وغربها، وحدثت فاشية عالمية في الفترة 2022- 2023، ظهرت حالات إصابة بفيروس جدري القردة لدى أشخاص خارج أفريقيا مرتبطة بالسفر الدولي أو الحيوانات المستوردة، بما في ذلك حالات في قارة أوروبا، وأمريكا، وشرق آسيا.
وغالبًا ما ينتقل فيروس جدري القردة من شخص إلى شخص من خلال الاتصال المباشر مثل العلاقات الجنسية، أو عن طريق الملامسة المباشرة للدماء أو الإفرازات المخاطية للحيوانات البرية المصابة التي تضم القردة والقوارض، أو ملامسة بثور المرض (عن طريق الجلد)، أو ملامسة أدوات أو أسطح ملوثة.
وتكون فترة حضانة فيروس جدري القردة عادة من سبعة أيام إلى أربعة عشر يومًا؛ لكنْ يمكن أن يستضيف الجسم الفيروس من خمسة أيام إلى واحد وعشرين يومًا؛ وذلك وفقًا لما ذكرته التقارير الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة السعودية، نقلًا عن منظمة الصحة العالمية.
أما الأعراض، فتتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة، ظهور طفح جلدي.
صداع، ألم في العضلات، آلام في الظهر، تضخُّم في الغدد اللمفاوية، الشعور بالتعب، ويبدأ المرض في الظهور في الجسم من اليوم الأول إلى ثلاثة أيام من الإصابة بالمرض حيث ترتفع الحرارة، ويبدأ الطفح الجلدي في الظهور بالوجه.
كما ينتشر في باقي أعضاء الجسم بما فيها راحة اليدين، وأخمص القدمين، والأعضاء التناسلية، والأغشية المخاطية، والملتحمة، وأبرز عَرَضٍ لمرض جدري القردة هو وجود تضخم في الغدد الليمفاوية قبل ظهور الطفح.
ويجب على من إذا ظهرت عليه أعراض الاشتباه، أن يراقب الأعراض لمدة 21 يومًا، إخبار أي شخص خالطتَهُ مؤخرًا مخالطةً لصيقة، الحفاظ على نظافة اليدين، تغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال أو العطس، وتجنَّبْ مخالطة الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة، والأطفال، والحوامل.
وبالنسبة لعلاج جدري القردة، فلا يوجد علاج مؤكد لعدوى فيروس جدري القردة في الوقت الحالي، وللسيطرة على تفشي مرض جدري القردة، يُستَخدَم لقاح الجدري والأدوية المضادة للفيروسات والجلوبيولين المناعي (VIG).
ولكي نَحُدُّ من انتشار العدوى، يجب مراعاة تجنب مخالطة المصابين، ارتداء القفازات والكمامة أثناء الاعتناء بالمرضى، تجنب ملامسة الحيوانات المصابة، وغسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المعقم.
يذكر أن تقرير الصحة العالمية، قد عرض أيضًا تطورات مهمة، بما فى ذلك تحديثات توصيات فريق الخبراء الاستشارى لمنظمة الصحة العالمية بشأن لقاحات الجدري فى بيئات تفشي المرض، والمراجعات المقبلة للإرشادات المؤقتة بشأن الاختبارات التشخيصية لفيروس جدرى القرود، وأبرز النقاط من الاجتماع الإقليمي الطارئ رفيع المستوى الأخير.