نائب وزير الحج والعمرة : الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن قدمت وفق خطط تنفيذية استخدمت أحدث التقنيات المتطورة

تكبير الخط ؟
أوضح معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن الوزارة بدأت منذ وقت مبكر في تنفيذ الخطة الاستراتيجية التنفيذية لموسم حج 1441هـ، بعد صدور قرار المملكة تنظيم الحج بأعداد محدودة جدًا، وذلك لمنع تفشي جائحة كورونا بين الحشود الكبيرة التي يصعب فيها تحقيق التباعد المكاني بين أفرادها ، وقبل ذلك تحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ” لقد حرصت الوزارة وجميع الجهات المشاركة في حج هذا العام 1441هـ على تقديم أفضل الخدمات وتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة ، والإجراءات الوقائية والاحترازية والبروتوكولات الواجب اتباعها في موسم الحج انفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وبين معاليه أن وزارة الحج والعمرة عملت في كل مرحلة من مراحل مناسك الحج على تحقيق إجراءات التباعد المكاني، بداية من العزل الصحي المنزلي للحاج بعد التواصل معه، ثم تطبيق العزل الصحي المؤسسي من اليوم الرابع وحتى الثامن من شهر ذي الحجة الحالي، وإلزامه بارتداء الإسورة الإلكترونية للتأكد من تطبيق التباعد المكاني، وقال ” إن تطبيق البروتوكولات الوقائية يتم في جميع مراحل تنقل الحجيج بين المشاعر المقدسة، من خلال خفض استيعاب الحافلة إلى 50% لضمان تحقيق البروتوكولات الوقائية، وضمان سلامة ضيوف الرحمن والكوادر المشاركة في خدمتهم “، مؤكدًا أن هناك تنظيمًا كاملًا تم التخطيط له بعناية فائقة.
وبشأن الخدمات المقدمة للحجاج في هذا الحج الاستثنائي، أبان معالي نائب وزير الحج والعمرة أن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في هذا الموسم لم تختلف عن الأعوام الماضية، وهناك تطور في نوعيتها، خاصة في ظل تطبيق المعايير للإجراءات الاحترازية الوقائية، لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وهو ما يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ.
وأشار إلى خضوع الخدمات المقدمة للحجاج، بشكل تام للبروتوكولات الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة، وكذلك الحجاج منذ اختيارهم وحتى مغادرتهم المشاعر المقدسة، من حيث ” النقل، والإعاشة، والتفويج ” لضمان سلامتهم بالدرجة الأولى، خاصة مع الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا، وهو ما يضع جميع الجهات المشاركة في الحج أمام واجب تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
ولفت معاليه النظر إلى أن تقليص عدد الحجاج لم يكن لتخفيف الأعباء عن وزارة الحج والعمرة والجهات المشاركة الأخرى بل لتنفيذ حج آمن وصحي، وقال ” لقد عملت المملكة على تهيئة الظروف المناسبة، دون الإضرار بالنفس البشرية وحفظها من عدم انتقال العدوى بين الحجيج أو الكوادر المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، وانعقاد الموسم في ظروف صحية آمنة”.
وأضاف ” الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس ” رحمه الله ” ، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن، وجندت جميع الطاقات والإمكانات ليتمكنوا من أداء المناسك.