المحليات

تقرير درة | اليوم الوطني السعودي٩٤.. الملك المؤسس وانطلاقة عهد ج​ديد

درة _ التحرير :  

تتزين شوارع المملكة وميادينها احتفالًا باليوم الوطني السعودي ٩٤، وهو مناسبة عظيمة يحتفل بها أبناء المملكة بفخرٍ واعتزاز، حيث يمثل ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- في 23 سبتمبر 1932م.

ويجسد هذا اليوم الوحدة بين شعب المملكة، والإنجازات التي شهدتها البلاد، ويعزز مشاعر الانتماء، والوطنية لدى كل مواطن، حيث يشهد حزمة واسعة من الفعاليات والاستعدادات الواسعة في كافة الساحات تحت شعار “نحلم ونحقق”.

التعريف باليوم الوطني السعودي..

تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (أيلول) من كل عام، وذلك تخليدًا لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ / 1932م سجل التاريخ نشأة المملكة بعد ملحمة البطولة التي قادها الملك المؤسس الملك على مدى اثنين وثلاثين عامًا، بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م.

وفي 17 جمادى الأولى 1351هـ، صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م، يومًا لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.

نبذة عن الملك المؤسس..

ولد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في مدينة الرياض عام 1293هـ/1876م، ونشأ تحت رعاية والده الإمام عبدالرحمن، بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، وتعلم على يد الشيخ القاضي عبدالله الخرجي، وهو من علماء الرياض، والشيخ محمد بن مصيبيح، والشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ.

كان الملك المؤسس مولعاً بالفروسية وركوب الخيل، وعرف بالشجاعة والأقدام والخلق الرفيع والحكمة والإدارة، وتأثر بحياة التنقل والترحال، التي أكسبته الجـدية والصلابة وقوة التحمل، وكان مؤمنًا عميق الإيمان، يعتمد على “الله” في كل أمر من أموره، ولا يسأل سواه فيما يتطلع إليه.

وعندما حل الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بالكويت كان عبدالعزيز الابن في الثانية عشرة من عمره، وقد بقي في الكويت مع والده وأسرته لمدة عشر سنوات، درس خلالها القرآن الكريم وخبر السياسة وإدارة المعارك، حتى انطلق وعمره 26 عامًا على رأس حملة من أقاربه وأعوانه صوب الرياض.

وفي فجر يوم الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م، أرسى الملك المؤسس عهد جديد، حيث استطاع البطل الشاب استعادة مدينة الرياض، ليضع بذلك اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ، وتسلم مقاليد الحكم والإمامة، وذلك بعد أن تنازل له والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن الحكم والإمامة، في اجتماع حافل بالمسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة.

بداية عهد جديد..

في 17 جمادى الأولى 1351هـ، صدر مرسوما ملكيا بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هو “المملكة العربية السعودية”، وأن يصبح لقب الملك عبدالعزيز “ملك المملكة العربية السعودية”، واختار جلالته في الأمر الملكي يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ، يومًا لإعلان توحيد المملكة العربية السعودية، وهو اليوم الوطني للمملكة.

ومن إنجازات الملك المؤسس، تنفيذ أول مشروع من نوعه لتوطين البدو، فأسكنهم في هجر زراعية مستقرة وشكل منهم جيشاً متطوعاً يكون تحت يده عند الحاجة، كما عمل على تحسين وضع المملكة الاجتماعي والاقتصادي، واهتم بالتعليم وفتح المدارس والمعاهد وأرسل البعثات إلى الخارج وشجع طباعة الكتب خاصة الكتب العربية والإسلامية.

واهتم الملك المؤسس بالدعوة الإسلامية ومحاربة البدع والخرافات، وأنشأ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزودها بالإمكانات والصلاحيات، وأمر بتوسعة الحرم النبوي الشريف، وكان ذلك عام 1370هـ/ 1951م، ووفر الماء والخدمات الطبية والوقـائية اللازمة لحجاج وضيوف بيت الله الحرام.

وتوالت الإنجازات من أجل بناء الدولة السعودية الحديثة، حتى شاء الله في يوم الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م، أن ينتقل الملك عبدالعزيز إلى رحمته، بعد جهاد طويل كان له بالغ الأثر في التاريخ الإسلامي والعربي، وخدمة المسلمين في كل مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى