وطن العزيمة والإصرار 

بقلم/ سعيد بن محمد الباحص  

 تمضي الأيام والأعوام لنزداد يقينا وإيمانا بوطننا السعودي العظيم ، لاسيما في ظل مكانته السامقة وصدارته التي يحتلها بين دول العالم  وفي قلوبنا كسعوديين ، لندرك نعمة الله إذ منّ علينا بوطن نفخر بمجده ، وننعم بأمنه ، وطن ينمو ويشق طريقة بكل ثبات وعزيمة وإصرار نحو التقدم والازدهار، في ظل قيادة حكيمة ونظرة ثاقبة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – مؤسس هذا الكيان السعودي الشامخ الذي خاض ملحمة بطولية فلمّ الشتات ووحّد الكلمة ، ووطّد الأركان لكيان سعودي شامخ تحت راية التوحيد  لقد صاغ معاني المجد والبطولة ، بل صنع حدثا إن لم يشهد له التاريخ نظيرا فهو التاريخ السعودي بعينه ، وغدا اسمه نقشا في سماءات المعالي وميادين البطولة ، وبهذا صيّر ـ طيب الله ثراه ـ ماضينا مجيدا وحاضرنا زاهرا، ومستقبلنا مشرقا بشجاعته تلألأت أنوار التوحيد ، وشدت الأرجاء بترنيمة الوطن الواحد فصنع – طيب الله ثراه – تأريخا سعوديا يقف له العالم  إجلالا وإكبارا ، منذ ذلك العهد وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ومسيرة الخير والنماء والبناء والعطاء مستمرة ؛ مما يؤكد أن بلادنا – ولله الحمد – تسير على خطى ثابتة منطلقة من إرث قوي وشريعة غراء  ، لاسيما ونحن نستشرف مستقبلا باهرا في ظل رؤية طموحة وداعمة رؤية ٢٠٣٠ .

اليوم نحتفي بيومنا الوطني المجيد الرابع والتسعون  ، حيث  نحتفي بذكرى التوحيد مستلهمين عبق التاريخ وبطولات الملك عبدالعزيز ومتأملين عظم ماتحقق من إنجازات سعودية عملاقة ونهضة تنموية شاملة طالت جميع الميادين والقطاعات  .

في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن الغالي ، وعلى ثرى ساحلنا الشرقي الحبيب تزدهي شرقيتنا شرقية الخير في حُلل الفخر والاعتزاز وقد توشحت الأخضر الزاهي لون الجمال احتفالا بالذكرى الرابعة والتسعون  لتأسيس هذا الصرح الشامخ و الكيان العظيم المملكة العربية السعودية “

إن المتأمل في مسيرة الخير والنماء ليدرك يقينا أن الله حبانا بقيادة تسعى إلى التغيير والتطوير، وإلى مواكبة المستجدات وتلمّس الاحتياجات، ورسم الاستراتيجيات ؛ لينهض الوطن، ويترفّه المواطن ، وتقوى مفاصل الدولة ، وليستقر الكيان السعودي مزدهرا شامخا فها هي الإنجازات التنموية العملاقة ، والمشروعات الرائعة تطال جميع المجالات والقطاعات .

إنه يوم أغر في جبين التاريخ بل هو درة الأيام ومفخرة لكل سعودي …. سعوديتنا مهما تحدثنا عنها وعن ماضيها وعن أمجادها ومكانتها وعمقها العربي والإسلامي ودورها الريادي فحديثنا عن كل ذلك يقصر .ونجدها فرصة سانحة أن نجدد الولاء لمملكتنا الغالية وأن نذود عنها بكل مانملك ، ولا نرضى لكائن من كان أن ينال منها أو يمسها بسوء ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة عندما أحب مكة والمدينة .

في هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا يطيب لي أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أسمى آيات التهاني والتبريكات ، مفعمة بأصدق الدعوات ، وأجمل الأمنيات  ، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية  وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله جميعا وحفظ الله مملكتنا من كل سوء ومكروه ، وأدام أمننا واستقرارنا و رخاءنا أعواما عديدة و أزمنة مديدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى