تكبير الخط ؟
تعد أمراض القلب السبب الرئيس والأول للوفيات حول العالم، بنسبة بلغت 31% من عدد الوفيات عالميًّا، مما يجعلها أكثر المشاكل الصحية خطرًا على الصحة العامة للأشخاص، لذا لابد من التعرف على بعض الحقائق عن القلب، خاصةً لفئة كبار السن والمسنيين.
وبحسب الأطباء والدراسات، فإن أمراض القلب غالبًا ما تكون نتيجة تراكمات لأسباب عدة مثل: العمر، ونمط الحياة، والأسلوب الغذائي، والتدخين، وقد تؤدي أخيرًا إلى توقف عمل القلب، ما يترتب عليه حدوث حالات الوفاة.
ويمكن الوقاية من معظم أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال التحكم في عوامل الخطر السلوكية مثل: التدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، والسمنة، والخمول البدني وغيرها من ممارسات وقائية في نمط الحياة.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على أبرز الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها الوقاية من أمراض القلب، وتجنب التعرض للمخاطر الصحية المحتملة عند الإصابة بها، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Mayo Clinic”.
استراتيجيات للوقاية من أمراض القلب..
الإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ: أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل قلبك هو التوقف عن التدخين أو استخدام تبغ بدون دخان، حتى لو لم تكن مدخنًا، فاحرص على تجنب التدخين السلبي.
يمكن أن تلحق المواد الكيميائية الموجودة في التبغ الضرر بالقلب والأوعية الدموية، ويُقلِل دخان السجائر من الأكسجين الموجود في الدم، مما يرفع ضغط الدم وسرعة القلب؛ إذ يضطر القلب إلى العمل بشكل أقوى لضخ كمية كافية من الأكسجين للجسم والدماغ.
ممارسة النشاط البدني: يوصى بممارسة الرياضة لمدة 30 إلى 60 دقيقة على الأقل يوميًّا، حيث يمكن أن تقلل الأنشطة البدنية اليومية المنتظمة من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تساعد على التحكم في الوزن.
وتقلل التمارين الرياضية أيضًا، من احتمالات الإصابة بحالات مرَضية أخرى قد تسبب إجهادًا للقلب، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
اتبع نظام غذائي مفيد لصحة القلب: يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي، في حماية القلب وتحسين ضغط الدم ومعدل الكوليسترول، والحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتشمل خطة النمط الغذائي الصحي المفيد لصحة القلب، الخضروات والفواكه، الفول أو البقوليات الأخرى، اللحوم والأسماك خفيفة الدهن، مشتقات الحليب قليلة الدسم أو منزوعة الدسم، الحبوب الكاملة، الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو.
قلل من تناول الوجبات التي تحتوي على ملح أو نسبة عالية من الصوديوم، السكريات أو المشروبات المحلاة، الكربوهيدرات عالية التكرير
المشروبات الكحولية، الأطعمة عالية المعالَجة، مثل اللحوم المصنعة.
قلل من الدهون المشبَعة الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب كاملة الدسم وزيت النخيل وزيت جوز الهند، والدهون المتحولة الموجودة في بعض الوجبات السريعة المقلية وشرائح البطاطس والمخبوزات.
الحفاظ على وزن صحي: مع زيادة الوزن -خاصة حول الخصر- يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى حالات مَرَضية تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وتشمل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول في الدم وداء السكري من النوع الثاني.
الحصول على نوعية نوم جيدة: تزداد خطورة الإصابة بالسُمنة وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكري والاكتئاب لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، ويحتاج معظم البالغين سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، أما الأطفال فهم بحاجة إلى المزيد.
لذا احرص على نيل ما يكفيك من الراحة، حدد لنفسك خطة للنوم والتزم بها، وذلك بأن تأوي إلى الفراش وتستيقظ في الموعد نفسه كل يوم، وحافظ على غرفة نومك مظلمة وهادئة أيضًا، فيصبح الاستغراق في النوم أسهل.
التعامُل مع التوتر: قد يكون للتوتر المستمر دور في ارتفاع ضغط الدم وغيره من عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب، ويواجه بعض الأشخاص أيضًا التوتر بطرق غير صحية، مثل الإفراط في تناول الطعام أو شرب الكحول أو التدخين.
ومن الأساليب الصحية ممارسة الأنشطة البدنية وتمارين الاسترخاء والتركيز الذهني واليوغا والتأمل، في حال الشعور بفقدان السيطرة على التوتر الشديد، يجب على الشخص الخضوع لفحص طبي، فقد يرتبط التوتر المستمر بأمراض نفسية، مثل القلق والاكتئاب.
كما ترتبط هذه الأمراض أيضًا بعوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب، ومنها ارتفاع ضغط الدم وانخفاض معدل تدفق الدم إلى القلب، فإذا كنت تعتقد أنك مصاب بالاكتئاب أو القلق، فمن الضروري أن تتلقى علاجًا مناسبًا.
إجراء اختبارات مسحية على الصحة بانتظام: الاختبارات المسحية المنتظمة يمكن أن تُعلمك بالنتائج وما إذا كنت بحاجة إلى اتخاذ إجراء أو لا، قم باختبار ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، فحص داء السكري من النوع الثاني، وإذا كنت مصابًا بحالة مرضية فاستشر الطبيب.
اتخاذ خطوات للوقاية من العدوى: تؤدي حالات معينة من العدوى إلى مشكلات في القلب، على سبيل المثال، قد تشكل أمراض اللثة عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتوجد أمراض أخرى ناتجة عن العدوى تؤدي إلى تفاقم مشكلات القلب الموجودة بالفعل.
ويحتفل العالم في 29 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقلب، بهدف التشجيع على اتباع نمط حياة صحي، وعادات غذائية جيدة، ووضع خطة تُسهِم في الإقلاع عن التدخين؛ لتقليل خطر الإصابة بمرض القلب.
كما يهدف إلى خفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي، والتوعية بأهمية ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًّا؛ حيث أن الرياضة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
