المجتمع والصحة

تقرير درة | مخاطر الألوان الصناعية على الأطفال.. ودور الآباء

درة - قسم التحرير :  

تشكل الألوان الصناعية خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال، وقد أصبحت هذه الألوان والمواد المضافة في الأطعمة شائعة للغاية في وقتنا الحاضر، خاصة في الأطعمة المصنعة لجذب انتباه الأطفال.

وعلى الرغم من أن هذه الألوان والمواد المضافة تجعل الوجبات أكثر جاذبية، إلا أن الألوان أو الأصباغ الصناعية قد تحمل مخاطر محتملة، لذا لابد من الانتباه عند تقديمها للأطفال والحرص على عدم الإفراط فيها.

ويؤكد خبراء الصحة والتغذية على ضرورة تثقيف الأطفال حول أهمية اختيار الأطعمة الكاملة الطبيعية، بالإضافة إلى إعلام الآباء بالآثار الضارة للألوان الصناعية والمواد المضافة للأطعمة.

الألوان الصناعية الأكثر شيوعًا في الطعام..

أشار الباحثون وفقًا لما أورده موقع “OnlyMyHealth”، إلى أن الوجبات الخفيفة بنكهة الفاكهة، والمشروبات التي تحتوي على أعلى نسبة من هذه الألوان الصناعية والمواد المضافة.

وعلى الرغم من اعتبارها آمنة بشكل عام من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إلا أن المخاوف بشأن ردود الفعل التحسسية المحتملة والآثار الصحية طويلة الأمد، أدت إلى زيادة الحذر منها وتجنب الإفراط فيها.

وهناك بعض الأدلة العلمية بحسب ما أكدته نتائج الدراسات الأخيرة، والتي تربط بين الأصباغ الغذائية الصناعية المضافة إلى الأطعمة، وفرط النشاط ومشاكل السلوك لدى الأطفال.

وأشارت العديد من الدراسات إلى، أن الجمع بين بعض الأصباغ الغذائية الصناعية والمحليات الصناعية (وخاصة بنزوات الصوديوم)، قد يساهم في فرط النشاط ومشاكل السلوك لدى الأطفال.

ومع ذلك، كانت نتائج هذه الدراسات مختلطة، والآليات الدقيقة التي تكمن وراء هذا الارتباط غير مفهومة تمامًا لدى الباحثين، الأمر الذي أثار مخاوف العلماء والحذر منها.

ومن المهم أن نلاحظ، أن حساسية الأفراد لصبغات الطعام يمكن أن تختلف، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لإقامة علاقة سببية محددة.

أضرار الصبغات الغذائية الصناعية على الأطفال..

في حين أن التأثيرات قصيرة المدى لصبغات الطعام على صحة الأطفال طفيفة نسبيًا، إلا أن تأثيرها على المدى الطويل لا يزال موضوعًا للبحث المستمر.

وقد اقترحت بعض الدراسات، وجود روابط محتملة تربط بين بعض صبغات الطعام المضافة، وبعض المشاكل الصحية مثل ردود الفعل التحسسية والربو وقضايا السلوك.

واقترحت أنه، في حين أن الألوان الغذائية الصناعية قد لا تكون السبب الرئيسي لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، وهي حالة صحية عقلية تؤثر على قدرة الشخص على التركيز، والتحكم في اندفاعاته، والجلوس ساكنًا.

ويمكن أن تساهم أيضًا هذه الحالة، في حدوث مشاكل سلوكية لدى الأطفال، سواء المصابين بهذا الاضطراب أو غير المصابين به.

وأشارت الدراسة إلى، أن الآلية وراء هذا التأثير ليست مفهومة تمامًا، ولكنها قد تشمل عوامل مثل نقص العناصر الغذائية، والقابلية الوراثية، ونشاط الدماغ.

ومن ثم، فمن المستحسن عمومًا الحد من تناول طفلك للأطعمة المصنعة التي تحتوي على صبغات صناعية، واختيار بدائل غذائية صحية ومتكاملة لتجنب المخاطر المحتملة.

بدائل صحية للألوان الصناعية في الطعام للأطفال..

بدلاً من اختيار الأطعمة المعلبة والمعالجة المليئة بالألوان الغذائية الصناعية، يمكنك اختيار الأصباغ الغذائية الطبيعية المشتقة من الفواكه والخضروات والنباتات.

ومن أمثلة هذه البدائل، مسحوق البنجر والكركم ومستخلص السبانخ، والتي يمكن أن توفر ألوانًا نابضة بالحياة، دون أن يتسبب في التعرض للمخاطر المحتملة المرتبطة بالأصباغ الصناعية.

تعتبر هذه البدائل الطبيعية أكثر أمانًا بشكل عام، وقد تقدم فوائد غذائية إضافية، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن شدة وثبات الألوان الطبيعية قد تختلف، وقد يكون لبعضها اختلافات طفيفة في النكهة.

دور الآباء في الوقاية..

يمكن للوالدين الحد من استخدام الصبغات الغذائية الصناعية في النظام الغذائي لأطفالهم، وذلك بالحد من أو تجنب الأصباغ الغذائية الصناعية في النظام الغذائي لأطفالهم، للمحافظة على صحتهم.

أبرز الإرشادات والنصائح..

اختر الأطعمة الكاملة: اختر الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، والتي تحتوي بشكل طبيعي على ألوان زاهية، للاستفادة أطفالك بالعناصر الغذائية الأساسية.

كن حذرا من الأطعمة المصنعة: حد من استهلاك الوجبات الخفيفة والحلويات والمشروبات المصنعة، والتي غالبًا ما تحتوي على أصباغ صناعية، وحاول إبعادها عن الأطفال.

استكشف البدائل الطبيعية: ابحث عن المنتجات التي تحمل علامة “ملونة بشكل طبيعي”، أو تلك التي تستخدم أصباغ الطعام الطبيعية.

استشر طبيب الأطفال: إذا كانت لديك مخاوف بشأن النظام الغذائي لطفلك أو حساسية محتملة تجاه أصباغ الطعام، فاستشر الطبيب المختص لاستبعاد المخاطر الصحية المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى