المحليات

برئاسة وزير التعليم.. وزراء التعليم العرب يقرون “وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي” لمواجهة التحديات والمتغيّرات المستجدة

درة _ متابعات  

أقرّ وزراء التعليم العرب “وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي”؛ كوثيقة استرشادية تهدف إلى تعزيز التضامن العربي في مجال إصلاح وتطوير التعليم، والنهوض به في جميع مراحله ومجالاته، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم “عن بُعد”؛ برئاسة معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ، ومشاركة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، ومعالي مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) د.محمد ولد أعمر، ورئيس البرلمان العربي د.مشعل بن فهم السلمي.
وفي بداية الاجتماع نقل معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ تحيات وتطلعات خادمِ الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، في أن يُسهم الاجتماع في تعزيز مسيرة التعليم في العالم العربي، والمحافظة على استقراره ونمائه.
وأكد د.آل الشيخ أن التعليم هو القاعدة الأساس لتقدم الدول العربية، وأهم ركائز أمنها الوطني، والحائط المنيع لتنشئة الأجيال العربية الواعية المخلصة لأوطانها، مشيراً إلى أن الدول العربية تمتلك من الخبرات والممارسات ما يمكنها من تحقيق قفزة نوعية تضع تعليمها في مصاف الدول المتقدمة، وأنه يمكننا الخروج بمكاسب تعليمية، معززة بمفاهيم الهوية والقيم العربية المشتركة والتأسيس لوحدة فكرية في الوطن العربي، تستهدف رفع المستوى التعليمي.
وأضاف الوزير آل الشيخ أن تطوير التعليم في العالم العربي الذي تستهدفه الوثيقة يعبر عن رغبة مشتركة بين الدول العربية في إقامة نظام تعليمي عربي عالي الجودة، يعي متطلبات المرحلة الراهنة، والتحديات التي تواجه الدول العربية، ويستوعب التغيّرات المتسارعة، وثورة المعلومات والتقدم التقني، مؤملاً أن تكون مخرجات هذه الوثيقة مثرية وملهمة للجميع، وتمتد على إثرها الجسور بين الدول العربية لتعم الفائدة، ويكون لموادها الثمانية والخمسين (58) دور موجه في تطوير الممارسات التعليمية، وتطويع كافة المصاعب التشريعية والتنظيمية.
من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي د.مشعل بن فهم السلمي أن تشرّف البرلمان العربي بعقد هذا الاجتماع مع أصحاب المعالي وزراء التعليم العرب برئاسة المملكة العربية السعودية يأتي في سياق الدعم والعناية والاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للتعليم، ووضعها تطوير وتحديث التعليم في قمة أولوياتها، ورفع مستوى الكفاءة والجودة، للحصول على مُخرجات تعليم تؤهل أبناءها للإبداع والابتكار والمساهمة في النهضة والتقدم والرقي الذي تعيشه المملكة.
وألمح رئيس البرلمان إلى أنه وعلى الرغم من كل ما تبذله الدول العربية من جهود مقدرة في مجال محو الأمية، إلا أنه لا يزال عدد الأميين في العالم العربي مرتفعاً، ويُقدر بحسب آخر إحصائية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بحوالي 74 مليون نسمة، أي ما يعادل 21 % من إجمالي سكان الدول العربية تقريباً وفي حدود 10 % من مجموع عدد الأمّيين في العالم.
عقب ذلك تحدث عدد من المشاركين في الاجتماع حول وثيقة تطوير التعليم، ومناقشة بنودها، وأهميتها في هذا التوقيت.
وفي الختام رفع المجتمعون برقيتي شكر وتقدير وامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين _حفظهما الله_؛ لاستضافة المملكة لهذا الاجتماع، مثمنين الجهود المخلصة في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، والمواقف النبيلة، التي تتخذها المملكة للدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها، مقدمين خالص التهنئة للقيادة السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني التسعين للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى