تقرير درة | نوروفيروس.. الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس

يصنف فيروس نوروفيروس على أنه فيروس شديد العدوى، والسبب الرئيسي للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء في الولايات المتحدة، وهو مسؤول عن 58% من الحالات سنويًا.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتم الإبلاغ عن حوالي 2500 حالة تفشي لفيروس نوروفيروس كل عام، تحدث في الغالب من نوفمبر إلى أبريل.

وينتشر الفيروس بسرعة، حيث يمكن أن يتسبب ما لا يقل عن 10 جزيئات فيروسية في إصابة شخص ما بالمرض، وتتميز العدوى بأعراض معوية مفاجئة وشديدة مثل القيء والإسهال والغثيان وآلام المعدة.

قد تشمل الأعراض الإضافية آلام الجسم والصداع والحمى، كما يتم الإبلاغ عن تفشي فيروس نوروفيروس بشكل شائع في البيئات المزدحمة مثل السفن السياحية ودور رعاية المسنين والمدارس والسجون، حيث يسهل الاتصال الوثيق انتشاره السريع.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كيفية انتشار فيروس نوروفيروس شديد العدوى، وكم من الوقت تستمر الأعراض، والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة به، وكيفية الوقاية منه، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز ناو”.

كيفية انتشار فيروس نوروفيروس..

ينتشر نوروفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب، مثل مشاركة الطعام أو الأواني، ويمكن أن ينتقل أيضًا من خلال الطعام أو الماء أو الأسطح الملوثة نظرًا لعدواه العالية، يمكن أن يؤدي حتى التعرض الضئيل إلى المرض.

كم من الوقت تستمر الأعراض؟..

تبدأ أعراض نوروفيروس عادةً بعد 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، ويمكن أن تستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، في حين يتعافى معظم الناس بشكل كامل، فإن الفيروس يسبب تأثيرات صحية عامة كبيرة، بمعدل 19 إلى 21 مليون حالة سنويًا في الولايات المتحدة.

وتؤدي هذه الحالات إلى ما يقرب من 465000 زيارة لغرفة الطوارئ، في المقام الأول للأطفال، و109000م حالة دخول إلى المستشفى، و900 حالة وفاة، وخاصة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.

الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنوروفيروس..

يمكن أن يصيب نوروفيروس الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن بعض الفئات أكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال الصغار وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

يشكل الجفاف الناتج عن القيء والإسهال مصدر القلق الأكثر أهمية وتشمل أعراض الجفاف انخفاض التبول وجفاف الفم والحلق والدوخة عند الوقوف، وعند الأطفال النعاس المفرط أو البكاء بدون دموع.

الوقاية من نوروفيروس..

في حين لا يوجد علاج محدد لنوروفيروس، فإن البقاء رطبًا أمر بالغ الأهمية اشرب الكثير من الماء والسوائل، وتجنب المشروبات المسببة للجفاف مثل القهوة والشاي.

يجب على أولئك الذين يعانون من الجفاف الشديد طلب العناية الطبية على الفور، كما تعتبر التدابير الوقائية ضرورية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

يعد غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وخاصة قبل تناول الوجبات، هو الدفاع الأكثر فعالية، ويمكن أن يساعد تطهير الأسطح بمنظفات المنزل أيضًا في الحد من انتشار الفيروس.

ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بنوروفيروس، فإن البقاء على اطلاع بالتطعيمات وممارسة النظافة الجيدة يمكن أن يحميك أنت وعائلتك خلال موسم تفشي المرض.

يذكر أن، الولايات المتحدة الأمريكية تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس، حيث أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية عن 91 حالة تفشي خلال أسبوع في أوائل ديسمبر، مقارنة بـ69 حالة في أواخر نوفمبر.

وبحسب الخبراء، فإن هذه الزيادة في حالات الإصابة هى زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، حيث بلغ متوسط حد أقصى حالات تفشي المرض خلال أوائل ديسمبر حوالي 65 حالة.