هدية رمضانية

بقلم / عيدة العنزي  

تمنح الهدايا بين الأحبة والأصدقاء روابط قوية تزيد وتنمو بينهما، تجمع بين الحب والتقدير، وهي رابطة تمنعهم من إرتكاب الأخطاء في حق أحبائهم . فما بالك عزيزي القارئ عندما يمنحك الله هدية على طبق من ذهب؟ “شهر رمضان” هو فرصة عظيمة لخلق رابطة قوية لبناء ذاتك، وللرجوع إلى خالقك، ولتحقيق تلك الدعوات والأمنيات التي طالما انتظرتها بكل شغف.

في شهر رمضان، الفرص تتاح لك في كل لحظة، والوقت ما زال أمامك لتحقيق التغيير الذي تطمح إليه. هذا الشهر الكريم هو وقتك لتطهير روحك من هموم الحياة، لتهذيب قلبك وتوجيهه نحو الله سبحانه وتعالى، والتفاعل مع كل الفرص التي تعينك على النمو الروحي والدنيوي.

إنه وقتك .الوقت المثالي لتصحيح المسار، فتغيير نفسك ليس مستحيلاً، والقطار لم يفوت بعد. لديك الآن الفرصة لتطهير روحك، ومراجعة نفسك. انظر إلى نفسك في المرآة وقرر أن تبدأ رحلة التغيير من الآن.

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في رحلتك هذه:
1. حسن علاقتك مع الله: كلما تقربت من الله، تحسنت علاقتك بالآخرين.
2. ارحم نفسك: حرر قلبك من أعباء الماضي، ولا تدع الذكريات السلبية تحد من تقدمك.
3. لا تندم على ما لم يتحقق: بدلًا من ذلك، اصنع حلمًا جديدًا وانطلق نحوه.
4. اعترف بأخطائك: العيب ليس في الخطأ، بل في الاستمرار فيه.
5. تصدق بصدق: دع صدقاتك تصعد إلى السماء، ولا تخبر يدك اليسرى بما تنفقه يدك اليمنى.
6. استنشق أكسجين يومك: تعلم أن تشعر بالامتنان لكل نفس تتنفسه.
7. تعلم شيئًا جديدًا: سواء كان علمًا أو حرفة، كل مهارة جديدة تفتح لك أبوابًا جديدة.
8. كن مع نفسك: ابتعد عن كل ما قد يعرقل تقدمك نحو الأفضل.

وأخيرًا، تذكر قول الله تعالى: “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” (الرعد: 11).
اطمئن أن أمرك في خير، فقد قدمت لك النصيحة وأوضحت لك الطريق. إذا كنت ترغب في أن تكون وجهتك كما أحببت، فاسلك الطريق الذي يريده الله لك. الآن، أدعوك لتكون مع نفسك وتختار ما تريده.
أتمنى لك رحلة جديدة وروحًا طيبة.

تعليق واحد

  1. يا لها من كلمات تنبض بالحكمة والنقاء
    لقد نسجتِ حروفكِ بضياء رمضان
    فلامستِ الروح قبل العين
    وأيقظتِ في النفس رغبة صادقة للتغيير
    أسلوبكِ يفيض دفئًا وإلهامًا
    وكأنكِ تهمسين للقلب بلغة لا يسمعها إلا من يبحث عن النور
    لكِ مني أسمى التقدير على هذا الإبداع الذي لا يُنسى
    وأرجو أن يستمر قلمكِ في رسم دروب النور لمن يقرأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى