لنروض النفس ونتسابق في الخير

أقبلت علينا أفضل الأيام في افضل الشهور وملأت الأجواء روحانية إيمانية ، وبدأ التسابق لأعمال الخير والكل شمر عن ساعديه للتسارع الى الطاعات والإكثار من العبادات ، رمضان ليس كبقية الشهور وفضائل الشهر كثيرة لا تعد ولا تحصى فهو شهر العتق والغفران شهر تتضاعف فيه الحسنات وتغفر السيئات ، تجاب فيه الدعوات وترفع الدرجات فيه ليلة هي خير من الف شهر ، شهر تفتح فيه ابواب الجنان وتصفد الشياطين .
شهر رمضان شهر ترويض النفس وكبح اللجام على الشهوات والمعاصي وتغيير السلوكيات الخاطئة وتعديلها ، لكل منا طريقته الخاصة في استقبال هذا الشهر الفضيل وهي فرصة كبيرة لمراجعة النفس وتنظيفها من الشوائب التي علقت فيها طوال العام ، فالحياة بمشاغلها قد تبعد الإنسان عن المسار الصحيح او قد تشغله عنها ، ولذا تحتاج النفس الى أن تهدأ وتركن لتراجع سلوكياتها لتصحح وتهذب منها .
ثم تضع الترتيب الأمثل في هذا الشهر المبارك للإستفادة من خيرات هذا الشهر الفضيل وان تكون من قائمة الفائزين والعتقاء من النيران .
أعمال الخير كثيرة والمناهل متعددة منها ، وصل الأرحام ومساعدة المحتاجين و الإحسان إلى الجار وملازمة المسجد والإكثار من العبادات والإلحاح بالدعوات ، و قراءة القرآن فرمضان شهر القرآن .
فلنراجع النفس ونلحق الركب ونسابق بالخير
تقبل الله منا ومنكم ومن المسلمين صالح الأعمال
وجعلنا من الفائزين بالجنان ومن عتقائه من النيران .