تقرير درة | صيام رمضان وتحديات خسارة الوزن الزائد

يعد صيام شهر رمضان له العديد من الفوائد الصحية التي يمكن أن يستفيد منها الأشخاص، ومن ضمن هذه الفوائد إمكانية التخلص من الوزن الزائد بشكل صحي خلال فترة صيام هذا الشهر المبارك.

وعلى الرغم من أن رمضان شهر العبادة والتفرغ لطاعة الله، إلا أننا نجد أن بعض الأشخاص يعتمدون خلال الشهر الفضيل على أنواع مختلفة من الطعام والشراب على مائدة الإفطار والسحور.

وبالتالي، يمكن أن يساعد ذلك التعدد والإفراط في الأطعمة في النهاية على اكتساب المزيد من الوزن خلال هذا الشهر المبارك، وزيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا لم يتم ضبطه.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كيفية التخلص من الوزن الزائد بشكل صحي خلال فترة صيام شهر رمضان، وتجنب التعرض للمخاطر الصحية المحتملة عند خسارة الوزن، وذلك وفقًا لما أورده موقع “HealthHub”.

فوائد الصيام للجسم..

يساعد الصيام على منع ارتفاع الكوليسترول، حيث تشير الدراسات إلى أن الصيام يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول السيئ LDL الذي يمكن أن يسد الشرايين، كما يحسن وظائف المخ، ويساعد الصيام على مقاومة الأنسولين، وأيضًا يساعد على تعزيز المناعة الطبيعية.

الصيام وتحديات خسارة الوزن..

إن أحد أكبر التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن خلال هذه الفترة من أجل إنقاص الوزن بسرعة، لا يتلخص في تجنب “إغراءات الوجبات الخفيفة”، بل يتعلق بعدم إيجاد الوقت المناسب أو النصيحة للتخطيط لنظام غذائي سريع محدد لفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية.

علاوة على ذلك، فإن فترة الصيام العادية التي تستغرق ما يصل إلى 15 ساعة، يمكن أن تمنعك من ممارسة التمارين الرياضية أو التدريب بسبب انخفاض الطاقة، مما يؤثر على وزن الجسم وزيادته غالبًا.

نصائح لإنقاص الوزن في رمضان..

استمر في المشي عندما تستطيع: إن من أكبر الأضرار التي قد تلحق بصحتك هو النوم مباشرة بعد تناول وجبة دسمة، فالميل العام لدى كثير من الناس بعد تناول وجبة سحور دسمة للغاية هو النوم مباشرة مما يؤدي إلى الانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي.

في هذه الحالة، فإن المشي في الصباح الباكر بعد تناول وجبة الطعام مباشرة هو أحد أفضل الطرق لإنقاص الوزن خلال شهر رمضان، حيث يساعد المشي على حرق السعرات الحرارية ويساعد على الهضم، ويمكن أن ينطبق هذا أيضًا على وجبات ما بعد الإفطار.

كمية ونوعية الوجبة مهمة: يمكن أن تكون وجبات الإفطار بمثابة وليمة كبيرة للعين والمعدة، بعد يوم من الصيام، من رقائق البطاطس المقلية إلى شرائح اللحم والمشروبات الغازية المحلاة وكعكات البراونيز مع الكريمة.

يمكن لمعدتك أن تدفع ثمنًا باهظًا مقابل كل تلك الأطعمة المحملة بمستويات خطيرة من الدهون التي تستهلكها، أولاً، تزيد الأطعمة المقلية من الكوليسترول والسكريات مما يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري.

تناول الأطعمة الخفيفة هو الحل الأمثل لتناول الإفطار، حيث تعد الفواكه والشوربات والسلطات (بدون إضافة سكر أو صلصات صناعية) مغذية وصحية كما أنها تعد خيارات لذيذة تجعلك تشعر بالرضا دون أن تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام.

يجب على النساء الحوامل، والذين يعانون من اضطرابات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو مشاكل الجهاز الهضمي، أن يكونوا حذرين بشأن ما يأكلونه ومتى يأكلون.

دمج التمارين مع نظام غذائي معقول: لكي يعمل برنامج إنقاص الوزن، من المهم أن تعلم أن التمارين القوية مثل تمارين التمدد وتمارين البطن السريعة من المشي أو الجري بالتناوب لا يمكنها أن تحرق طبقات الدهون بطريقة سحرية.

يجب أن تقترن لياقتك البدنية بنظام غذائي صارم لا يقبل التنازلات أثناء الإفطار أو السحور، فأثناء الصيام أو بعده، تأكد من اختيار الوقت وممارسة التمارين الرياضية للجزء العلوي من جسمك، حيث يمكن أن تعمل التمارين الرياضية للجزء السفلي من الجسم على خفض مستويات ضغط الدم.

واظب على الرياضة فترة من الوقت: في حين أن الصيام يعد وسيلة رائعة لإنقاص الوزن، فإن النشاط البدني هو الإضافة السرية لمساعدتك على إنقاص الوزن، بالتأكيد، المشي السريع لمدة 30 ثانية يمكن أن يخلصك من الوزن الزائد، ولكن لتجنب رتابة المشي المنتظم.

حاول التخطيط لجلسات متناوبة مدتها 45 دقيقة مع أصدقائك أو عائلتك للعب تنس الطاولة أو كرة السلة الخفيفة في الليل، تلعب حركة العضلات وحرق الوزن دورًا مهمًا في حرق كل تلك السعرات الحرارية من وجباتك.

اتباع نظام غذائي متوازن: تعتبر الفواكه التي تحتوي على الماء مثل البطيخ وعصير الليمون والنعناع الطبيعي أو الخيار المهروس والأفوكادو، طرقًا رائعة لدفع الألياف إلى جسمك، بينما تساعد أيضًا في طرد السموم.

تأكد من حصولك على البروتين أيضًا من دقيق الشوفان أو شرائح البسكويت، والتمر والمكسرات، والسلمون والبيض المسلوق (الغني بأوميجا 3)، وحساء الهليون أو الأرز البني.

عدم اتباع نظام غذائي يناسبك بشكل أفضل سيجعلك تبدو باهتًا، ومنخفض الطاقة، وغير مرتاح في المنزل أو في مكان العمل، ناهيك عن التقلبات المزاجية المفاجئة.

الحد من تناول السكر: تشكل شربات الفراولة وعصائرها السائلة جزءً من الوصفات الشعبية التي يتم تقديمها خلال شهر رمضان، ورغم أنه ليس عليك أن ترفض هذه المشروبات المنعشة التي تصاحب وجبتك، إلا أنه يجب عليك توخي الحذر عند تناول كميات منها.

ويعد الخيار الأفضل لجميع الأشخاص والفئات، هو العثور على بدائل مناسبة مثل عصائر الموز المصنوعة منزليًا أو الأفوكادو المهروسة، التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، ولكنها غنية بالألياف والتغذية دون إضافة السكر، للحصول على الطاقة والفوائد المرجوة دون التعرض للضرر.