المجتمع والصحة

تقرير درة| يوم الصوت العالمي.. العلاقة بين العقل والجسم والصوت

درة - التحرير:  

هل لاحظت يومًا أن صوتك يبدو أجش، أو متقطعًا، أو عميقًا بشكل غير معتاد لأيام متواصلة، وتجاهلته على أنه “مجرد نزلة برد”؟.. صوتك ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أيضًا مرآة لصحتك.

وبالمناسبة، يحيي العالم في 16 ابريل من كل عام يوم الصوت العالمي للتوعية بالأمراض التي تصيب الأحبال الصوتية، والتأكيد على أهمية معرفة مسببات المرض للوقاية من التعرض للمخاطر الصحية المحتملة.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كيف يُمكن للتغيرات الطفيفة في صوتك أن تكشف عن حالات صحية خفية، بدءً من مرض باركنسون ومشاكل الغدة الدرقية، ووصولًا إلى أمراض القلب وحتى السرطان، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز ناو”.

بحسب الدراسات الأخيرة، قد تكون التغيرات المستمرة في صوتك وسيلةً من جسدك للتنبؤ بمرض أكثر خطورة، ليس كل صوت صباحي أجشّ علامة تحذير، ولكن إذا استمرت بحة الصوت أو خشونة الصوت أو ضيق التنفس لديك لأكثر من ثلاثة أسابيع، فقد حان الوقت للانتباه.

من أكثر العلامات التي يتم تجاهلها لمرض باركنسون المبكر هو الصوت الخافت والرتيب، حيث يمكن أن يظهر هذا حتى قبل الأعراض الحركية النموذجية مثل الرعشة أو التصلب.

وبالمثل، يمكن أن تسبب اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية، تورمًا في الأحبال الصوتية، مما يؤدي إلى صوت عميق أو أجش.
تحدث أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل متلازمة أورتنر، عندما يضغط تضخم القلب على العصب الذي يتحكم في صندوق الصوت، مما يتسبب في كلام متقطع.

حتى مشاكل مثل ارتجاع المريء أو أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن تؤدي إلى إرهاق الصوت أو الشعور بعدم الراحة فيه.

في بعض الحالات، قد تكون المشكلة أكثر خطورة، قد يُشير الصوت الأجش أو المتقطع المصحوب بصعوبة في البلع أو فقدان الوزن غير المبرر، إلى سرطان الغدة الدرقية أو الرئتين أو الحنجرة.

العلاقة بين العقل والجسم والصوت..

غالبًا ما يعكس صوتك حالتك العاطفية أيضًا، هل شعرت يومًا برعشة صوتك أثناء إلقاء خطاب مُرهق؟.. هذا ليس مجرد توتر، بل هو علاقة بين عقلك وجسمك وصوتك في العمل.

يمكن أن يؤدي التوتر والقلق والاكتئاب إلى خلل التوتر العضلي، وهي حالة يبدو فيها الصوت متوترًا، على الرغم من أن الأحبال الصوتية طبيعية من الناحية الهيكلية.

في بيئات العمل عالية الضغط، مثل وظائف الشركات أو صناعة الترفيه، غالبًا ما يظهر الإرهاق في الصوت قبل أن يظهر على الوجه.

على الرغم من كل هذا، يتجاهل الكثيرون تغيرات الصوت، معتبرين أنها تافهة، علينا أن نتوقف عن تجاهل تغيرات الصوت باعتبارها “مجرد التهاب في الحلق” أو “تحدثت كثيرًا بالأمس”.

ويجب التوعية العامة، وخاصة بين المعلمين والمغنين وموظفي مراكز الاتصال والمتحدثين العامين – الأشخاص الذين يعتمدون على أصواتهم يوميًا يجب تثقيف هؤلاء المهنيين حول صحة الصوت، بما في ذلك الحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب تنظيف الحلق، واتخاذ الوضعية الصحيحة، وإراحة الصوت، وتمارين التنفس ومراعاة الالتزام بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى