تقرير درة | اليوم العالمي لـ”الهيموفيليا”.. أهمية التشخيص المبكر في علاج النزيف الدموي

تكبير الخط ؟
يلعب التدخل المبكر عند الإصابة بالهيموفيليا أو مرض النزيف الدموي، دورًا حاسمًا في إدارة الحالة ومنع الأضرار طويلة الأمد، مما يجعل زيادة الوعي بالأسباب والأعراض أمر بالغ الأهمية.
والهيموفيليا هو اضطراب نزيف خطير قد يؤثر على حياة الشخص إذا لم يُشخص ويُعالج في وقت مبكر، وهو اضطراب وراثي يفتقر فيه الدم إلى عوامل تخثر مُعينة، مما يؤدي إلى نزيف طويل حتى مع الإصابات الطفيفة قد يحدث فقدانًا مُفرطًا للدم، وقد يحدث نزيف داخلي.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كل ما يخص مرض الهيموفيليا أو النزيف الدموي، من حيث الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة به، والأعراض الشائعة، بالإضافة إلى كيفية العلاج والوقاية، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف انديا”.
أنواع الهيموفيليا أو النزيف الدموى..
هناك نوعان رئيسيان من مرض الهيموفيليا أو النزيف الدموى، وهما الهيموفيليا أ (نقص العامل الثامن) والهيموفيليا ب (نقص العامل التاسع)، حيث تُورث هذه الحالة عبر العائلات، ويُصاب الأولاد بها في الغالب.
بينما تُعتبر الإناث حاملات لهذا الجين، ويحدث الهيموفيليا بسبب طفرة في أحد الجينات المسئولة عن إنتاج عوامل التخثر، حيث تمنع هذه الطفرات الجسم من إنتاج ما يكفي من بروتينات عوامل التخثر، مما يُؤدي إلى تخثر دم غير سليم.
أعراض الهيموفيليا أو النزيف الدموى..
تتضمن أعراض الإصابة بمرض الهيموفيليا أو النزيف الدموي، حدوث نزيف الأنف المتكرر، سهولة الإصابة بالكدمات، الكدمات المتكررة، النزيف من الجروح أو الإصابات، تورم المفاصل، والألم الناتج عن النزيف الداخلي.
التشخيص في الوقت المناسب وإدارة الهيموفيليا..
غالبًا ما يتم اكتشاف المرض في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة من خلال فحوصات الدم التي تتحقق من مستويات عوامل التخثر، لذلك يجب فحص حديثي الولادة الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالهيموفيليا بعد الولادة مباشرةً.
وتشمل خيارات علاج الهيموفيليا، العلاج التعويضي، حيث يُحقن عامل التخثر المفقود في مجرى الدم، وعلاوة على ذلك، وإلى جانب العلاج الطبي، يساعد العلاج الطبيعي والمراقبة المنتظمة في الحفاظ على صحة المفاصل والصحة العامة.
يمكن أن تكون الهيموفيليا حالة مزمنة، ولكن مع الوعي السليم والتشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للأشخاص أن يعيشوا حياة طبيعية ومُرضية، حيث يجهل الكثير من الآباء أن الكدمات المتكررة أو النزيف المطول لدى الطفل قد تكون علامات مبكرة للهيموفيليا.
ولا يساعد الكشف المبكر على إدارة الحالة بشكل أكثر فعالية فحسب، بل يمنع أيضًا المضاعفات الخطيرة مثل تلف المفاصل أو النزيف الداخلي، ومع الرعاية المنتظمة، يمكن تقليل المخاطر بشكل كبير.
يذكر أن اليوم الخميس 17 أبريل، يحتفل العالم باليوم العالمي للهيموفيليا أو مرض النزيف الدموي، حيث يهدف إلى نشر الوعي بالتحديات التي يواجهها المصابون باضطرابات النزيف، وينصب التركيز على الرعاية في الوقت المناسب وتوفير العلاج، مما يُساعد في الوقاية من المضاعفات لدى المصابين.