تقرير درة | اليوم العالمي لـ”الربو”.. نصائح لإدارة المرض والتوعية به

غالبًا ما يُنظر إلى السعال على أنه أمر بسيط، ولكن إذا استمر أو اتخذ نمطًا متكررًا، فقد يكون أول علامة على الإصابة بالربو، وقد يتكرر الربو في أي مرحلة من مراحل الحياة، وأحيانًا بعد سنوات أو عقود من الغياب، دون ظهور أعراض سابقة.

وقد تشمل العوامل المؤدية إلى الربو لدى البالغين التهابات الجهاز التنفسي، والتغيرات الهرمونية، والمحفزات البيئية، والتعرضات المهنية، وهو مرض رئوي مزمن يُسبب التهابًا وتضيقًا في الشعب الهوائية.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كل ما يخص مرض الربو، من حيث الأعراض والأسباب المؤدية للإصابة به، وطرق العلاج وكيفية الوقاية منه، وهل يمكن الشفاء منه بشكل نهائي، وذلك وفقًا لما أورده الخبراء والأطباء نقلًا عن المختصين.

يعد السعال الجاف والمستمر، من أوائل العلامات التي تشير إلى الإصابة بمرض الربو، وغالبًا ما يتم تجاهلها، وعلى عكس السعال العادي الناتج عن نزلات البرد، يميل السعال المرتبط بالربو إلى أن يكون أكثر إزعاجًا في الليل أو في الصباح الباكر.

ويعتقد الكثيرون أنهم يعانون من نزلة برد طويلة أو حساسية موسمية، لكن سعال الربو غالبًا ما يكون مصحوبًا بأزيز، وهو صوت صفير عند التنفس، وخاصة عند الزفير، ويمكن أن يزداد شدة في الليل أو بعد ممارسة النشاط البدني.

ومن العلامات الدالة على أن سعالك قد يكون أكثر من مجرد نزلة برد هى حساسيته للمحفزات، في حين أن السعال العادي يزول عادةً في غضون أسبوع تقريبًا ولا يتأثر بالبيئة المحيطة؛ بحسب موقع “تايمز ناو”.

بينما تتفاقم أعراض الربو استجابةً لمحفزات محددة مثل الغبار والدخان والهواء البارد ووبر الحيوانات الأليفة، أو حتى الضحك وممارسة الرياضة، فإذا لاحظتَ أن سعالك أو سعال طفلك يزداد بعد التعرض لمسببات حساسية معينة أو بعد اللعب أو الضحك، فقد حان الوقت للتفكير في الربو كاحتمال.

ضيق التنفس وضيق الصدر..

من المؤشرات التحذيرية المهمة الأخرى ضيق التنفس أو الشعور بضيق في الصدر، لن يجعلك السعال البسيط المرتبط بنزلة البرد تشعر بأنك لا تستطيع التنفس، ومع ذلك، يمكن أن يجعلك الربو تشعر وكأنك تلهث بحثًا عن الهواء، خاصة بعد بذل مجهود أو أثناء الليل.

ضيق الصدر، الذي غالبًا ما يوصف بأنه إحساس بالضغط، ليس شيئًا تشعر به مع السعال العادي، إنه علامة كلاسيكية على التهاب مجرى الهواء بسبب الربو.

كم من الوقت يستمر السعال؟..

المدة مهمة، إذا استمر السعال لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، خاصةً دون إنتاج مخاط، فإنه لم يعد مجرد إزعاج، بل علامة على احتمال وجود مشكلة أعمق، كما أن السعال المرتبط بالربو جاف ومزمن، يميل إلى الاستمرار ولا يزول كأي عدوى فيروسية عادية.

التشخيص والخطوات التالية..

إذا كنت تشك في إصابتك بالربو، فلا تنتظر، يمكن أن تساعد اختبارات وظائف الرئة، مثل قياس التنفس، في تحديد مدى كفاءة رئتيك في العمل، بالنسبة للأطفال، غالبًا ما يُشخص الأطباء الربو بناءً على الأعراض واستجابتهم لأدوية الربو.

نصائح لإدارة الربو..

إدارة الربو عند البالغين: غالبًا ما يكون الربو المتكرر عند البالغين أكثر استمرارًا، مما يجعل من الضروري لأولئك الذين تم تشخيصهم سابقًا أن يظلوا يقظين بشأن أعراضهم والمحفزات المحتملة.

أهمية التوجيه الطبي: ينبغي على الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي بالربو استشارة أخصائيي الرعاية الصحية في حال ظهور الأعراض مجددًا، التدخل المبكر ضروري لإدارة الحالة بفعالية وتجنب المضاعفات الخطيرة.

التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية: يجب على المرضى دائمًا إبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بتشخيصات الربو السابقة، حتى عند مواجهة فترات طويلة بدون أعراض، لضمان التعرف على أي ظهور جديد ومعالجته على الفور.

هل يمكن الشفاء من الربو بشكل نهائي؟..

ينتج الربو عن التهاب وانقباض في الشعب الهوائية، مما يدفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه قد يختفي ويعود، ويلاحظ العديد من الأطفال المُشخَّصين بالربو تحسنًا ملحوظًا في الأعراض مع انتقالهم إلى مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ، مما يدفع العائلات إلى الأمل في أن يكون الطفل قد تجاوز هذه الحالة.

وعلى الرغم من أن شدة الربو وأعراضه قد تخف، إلا أن احتمال الإصابة به قد يستمر، حتى في الفترات التي لا تظهر فيها أعراض، قد تبقى المجاري الهوائية حساسة لبعض المحفزات؛ وفقًا لما أورده موقع “hindustantimes”.

وقد تنخفض حدة الأعراض لدى الأطفال بسبب عدة عوامل، منها نضج الجهاز المناعي، وانخفاض التعرض لمسببات الحساسية، والنمو الطبيعي للمجاري الهوائية، والتي تُسهم جميعها في تحسين وظائف الجهاز التنفسي، كما أن حالات الربو الخفيفة لدى الأطفال لديها فرصة أكبر للشفاء، مما يؤدي إلى راحة مؤقتة للمرضى وأسرهم.

يذكر أن، العالم يحتفل في هذا اليوم الموافق السادس من مايو في كل عام، باليوم العالمي للتوعية بمرض الربو، الذي يدل على حالة تنفسية مزمنة تؤدي إلى سعال وضيق في التنفس، وبهذه المناسبة يقوم المختصين بالتوعية والتأكيد على أهمية معرفة هذا المرض للوقاية منه.