المجتمع والصحة

تقرير درة | السمنة قبل الثلاثين وخطر الوفاة المبكرة

درة - التحرير:  

تعد السمنة وزيادة الوزن من أكثر المشاكل الصحية خطرًا على الصحة العامة للأشخاص، ومع اعتمادنا خلال العقود الأخيرة على التكنولوجيا، أصبحت السمنة حالة شائعة بين الكثيرين، وهى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من الأمراض.

وفي هذا الصدد، حذرت دراسة طبية حديثة، من خطر السمنة والوزن الزائد على الأشخاص، حيث أثبتت أن الإصابة بالسمنة قبل سن الثلاثين، تزيد من فرص الوفاة المبكرة بنسبة تزيد على 75%.

وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على العلاقة بين الإصابة بالسمنة والوزن الزائد وخطر الوفاة المبكرة، ومدى تأثير السمنة قبل الثلاثين على الصحة العامة للأشخاص، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “جارديان”.

ووفقًا للتقرير، فقد قام باحثون بقيادة أكاديميين من جامعة لوند في مالمو بالسويد، بتتبع 620 ألف بالغ، تتراوح أعمارهم بين 17 و60 عاما، ووجدوا أن النساء اللاتي أصبحن بدينات تحت سن الثلاثين كن أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 84%.

بينما كان الرجال، بحسب نتائج الدراسة، هم أكثر عرضة بنسبة 79%، عند مقارنتهم مع الأشخاص الذين لم يكتسبوا وزنا زائدا في مرحلة البلوغ المبكر.

ووفقا للدراسة، كان المرضى يكتسبون عادة حوالي نصف كيلو جرام سنويا حتى سن الستين، ولكن بالنسبة لمن هم دون الثلاثين من العمر، فإن كل نصف كيلو جرام إضافى، يزيد من خطر الوفاة بنسبة 24% للرجال و22% للنساء.

وقامت الدراسة، التي عرضت في المؤتمر الأوروبي للسمنة في مالقة، بمتابعة المشاركين الذكور لمدة 23 عاماً في المتوسط، والإناث لمدة 12 عاماً، للتأكد من النتائج المستخلصة.

وحسب الباحثون، أن زيادة الوزن قبل سن الثلاثين تزيد بشكل كبير من احتمال الوفاة المبكرة، نتيجةً لمجموعة من الأمراض، وخاصةً أمراض القلب والسكر من النوع الثانى، أما بالنسبة للنساء، فتزيد زيادة الوزن من خطر الوفاة المبكرة بالسرطان فى أى عمر.

وقالت هوين لي، الباحثة الرئيسية بالدراسة، إن النتائج أظهرت أهمية تجنب زيادة الوزن في سنوات المراهقة أو العشرينات، لأن زيادة الوزن في مرحلة مبكرة من البلوغ، أو الإصابة بالسمنة في سن مبكرة، ترتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب العديد من الأمراض المزمنة في مراحل لاحقة من الحياة.

وفي حين أن زيادة الوزن بعد سن الثلاثين تزيد أيضًا من احتمال الوفاة المبكرة، إلا أنها لم تكن بنفس الخطورة، فقد زادت من خطر الوفاة لدى من تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا بنسبة 52%، ولدى من تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عامًا بنسبة تزيد قليلًا عن 25%.

كما أن العديد من الشباب في طريقهم إلى الإصابة بالسمنة بحلول سن الثلاثين، بسبب بيئة الغذاء التي تهيمن عليها عروض الوجبات السريعة والوجبات ذات الحجم الكبير والمنتجات شديدة المعالجة.

وتنصح الدراسة باتباع عادات صحية خلال هذه المرحلة العمرية الحرجة، مرحلة البلوغ، بما يمكن أن يعود بفوائد دائمة، لأنه حتى الزيادة الطفيفة في الوزن في العشرينيات من العمر قد تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة إذا استمرت لسنوات عديدة، وكلما تبنى الناس نمط حياة صحي مبكرًا، زادت فرصهم في عيش حياة جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى