التلفاز والشعر

بقلم: حمود الصهيبي  

يطالعنا التلفاز بين حينٍ وآخر بمفاجآت سارة من حيث فكرتها, لا من حيث تطبيقها الصحيح!!
فهناك بذور اهتمام وتسليط للضوء من قبل معدين برامج الشعر على شريحة الشعراء الشباب الذين يملكون موهبة الشعر, بحيث يتم التطرق لنتاجهم وتجربتهم اللينة في ساحتنا الصلبة القاسية! ولكنهم كما يبدو لي يفعلون ذلك تحت مبدأ (ذوي القربى)!!!!
بصراحة أحب أن أشير ولا أفسر أو أترك للشواهد.. شواهد, قد تجعل هذا الموضوع يُرى بعين العصبية والمحاربة, لكن أخبروني كيف يأتي شاعر شاب يمتلك موهبة الوزن والقافية؛ في حين أن هناك شعراء شباب يمتلكون موهبة الوزن والقافية والشعر؟!!
لابد لمعدين البرامج الشعرية مراعاة الأسماء الجادة والتي تكتب بعمق ساحر ومضمون فنّي لا تجد له في القصائد شبيها!!
وبالمناسبة.. أتذكر أنني حصلت على هدايا من التواصل الإجتماعي لم تتأثر بعومل التعرية, فماذا لو نقّبوا وبحثوا بعيداً عن الأسماء التي تنقّب وتبحث!!

‫3 تعليقات

  1. جميل أن تُسلَّط الأضواء على المواهب الشابة، لكن الأجمل أن يكون الضوء نابعًا من إنصاف لا من محاباة. فالموهبة الحقيقية لا تقف عند حدود الوزن والقافية، بل تتعداها إلى عمق الفكرة وتميّز الأسلوب

  2. طرحك عميق وواقعي، ويكشف عن خلل في آلية تسليط الضوء على المواهب الشعرية. التقدير يجب أن يُمنح لمن يكتب بصدق وعمق، لا بناءً على القرابة أو العلاقات. نحتاج فعلاً لمنصات تنتصر للجودة لا للمجاملات، فالإبداع الحقيقي لا يحتاج واسطة ليُرى

  3. في ظل العصر الذي نعيشه لم يعد الامر مستغرب أنه عصر الفوضى الاعلامية ، إنه عصر السلعة و ( المردود المادي ) الذي تتكسب منه القناة الاعلامية هوالقيمة الاولى التي تسعى لها القناة وباستطاعتك ان تدرج تحتها ما تشاء من اهداف اكتشاف فكرة اكتشاف …. شاعر او اكتشاف مغني موهب …..الخ نحن نعيش عصر السلعة تسليع كل شيء ، الفكرة بذرة وتطبيقها تربة لتلك الفكرة ( البذرة ) واي خلل في المعادلة لن تجري الأمور بشكل صحيح ، علاقات الصداقة او القرابة اذا وضفت بشكل صحيح يخدم الفكرة فلابأس ولكن في الغالب الواقع لا يؤيد ذلك ، فالكثير السائد الان ان الوفاء للقرابة والصداقة دائماّ ما يتفوق على الوفاء للفكرة !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى