شمس المعارف

مع تطور الفن الخليجي ومحاولة دخوله مجال السينما والأفلام التلفزيونية يستنكر أغلب رواد أعمال الفن الخليجي، تطوير الشباب الموهوب مجال الأفلام الخليجية سواء الصغيرة منها أو العالميه ، ويكون النقد عليها قاسي جداً وأكثر من ينتقدها الجمهور.
الكثير يرى بأن الفن الخليجي يتوقف نجاحه على المسلسلات التي لاتتعدى 30 حلقه ، رغم أنِ أنظر بأنها وصلت إلى الانحدار بشكل تدريجِ ، المسلسلات الخليجية تركز على بعض المشاهد المثيرة للجدل وأبرزها مشاهد تخالف الذوق العام في المجتمع الخليجي ، ليكون الهدف جذب المُشاهد واستمرار متابعة الفضوليين للمسلسل رغم فشله ، ومن الأخطاء المستمرة في الأعمال الخليجية ( القصه ) والحوار الفارغ وزيادة عدة مشاهد قريبة لتفاهة ليس لها أهمية أو كما يقال مضيعة للوقت ، الأهم في العمل الفني القصه والحوار ، الكُتاب الحاليين يروجون القصص الغرامية والانفصال والثراء، قليل منهم من يركز على قصص الواقع الأليم وحياة الأسر العادية ومتوسطة الحال وكذلك الأسر المحتاجة ، وإذا تم التركيز على قصص واقعية تكون متكررة بين عدة أعمال ولكن بشكل ممل ، وأما عن السيناريو والحوار فمع الأسف يزيد انحداره في الأعمال التي يقال عنها كوميديه لايوجد بها حكم أو ردود قويه تشد المتابع أغلبيتها يقال فيها ألفاظ بذيئة لا تناسب بعض المشاهدين .
( الإنتاج ) تحكم الإنتاج في اختيار الممثلين والإخراج والتصوير هو من أكثر المشاكل التي يعاني منها المخرجين والكتاب وهذا ما يزيد من ضعف العمل الفني ، ودعم الإنتاج القوي لشخصيات مبتدئه وبعيده عن التمثيل لترشيحهم لأدوار بطولة ليست قريبة من مستوى عمرهم الفني القصير ، وهكذا يزيد انحدار المسلسلات الخليجيه ويزداد أكثر مع هذا العام باختيار شخصيات من الميديا بما يسمون ( مشاهير الفلس ).، رغم أن أغلبهم مميز ظهوره باليوتيوب أكثر من شاشة التلفاز ، جميع ماذكرته المخرجين يريدون حلول له لتعود الأعمال الخليجية كما كانت في أيام الماضي الجميل كـ( درب الزلق – خالتي قماشه _ درس خصوصي _ وغيرهم من أعمال مميزة ومُتميزة )
وفي مجال المسرح فلا داعي للحديث عنه فهناك من الفنانين القديرين لازالوا محافظين على مستواه من أبرزهم الفنان ( طارق العلي ) و ( حسن البلام ) ويخرج من ورائهم شباب مبدع في مجال المسرح الكوميدي و الفكاهي ولا قلق عليه ومن النادر جداً انتقادهم بشكل قاسي .
المؤسف وانتقادهم في مجال الأفلام عند محاولة وصول الشباب المبدع لهذا المجال تحديداً يقل الدعم عند بعض المنتجين وتشجيع المؤلفين أو أي أحد في المجال الفني بالأغلبية لازالت نظرتهم للأفلام الخليجية من الصعب صنع مستوى جيد لها مستوى الأفلام العربيه والغربيه
فمن بعد فيلم ( كيف الحال _ طرب فاشن _ كيوت _ شمس المعارف )
لازال الجميع ينتقدها لعدم إظهار قصه مرتبة وحوار يشد المتابع ، إذا كانت هذه الأفلام الخليجية بنظر الجميع فاشلة فهناك أفلام ستغير هذه النظرة ، فما بين السبعينات والتسعينات كان الفن الخليجي متفوق في جميع المجالات مسلسل ومسرح وأيضاً أفلام
فمن أشهرها الفيلم الكويتي للفنان الراحل ( أحمد الصالح ) و ( خالد النفيسي ) و سيدة الشاشة الخليجية ( حياة الفهد ) فيلم ﷼ ( الصمت )، والفيلم السعودي ( افهموني ) للفنان الراحل ( محمد العلي ) والثنائي ( السدحان والقصبي ) فيلم الكوميديا والفكاهة
وكذلك أيضاً الفيلم البحريني ( بيت الجن ) مزيج بين الرعب والخوف.
لكن ما يؤسفني قوله أن هذه الأعمال المبدعة تسمى ( سهرة تلفزيونية ) فن وإبداع مثل هذه الأعمال القديره تسمى بهذا الاسم المستهان فمن المفترض أن تعرض على شاشات السينما قبل التلفزيون لكان الشباب الحالي مستمر فيها ووصل العالميه ولم يستمع عبارات النقد اللاذع