تقرير درة | تأثير تناول المشروبات الغازية مع الوجبات على الجسم

يلجأ الكثير من الأشخاص لتناول المشروبات الغازية مع الطعام، خاصة عند تناول الوجبات الدسمة، لاعتقادهم أنها تساعد على هضم الطعام وتخفيف الشعور بالثقل والامتلاء بعد تناوله، مع إهمال مدى تأثير تلك المشروبات على الصحة العامة.

وفي فصل الصيف، يكثر تناول المشروبات الغازية مع الوجبات، حيث تعتبر المشروبات الغازية بمختلف أنواعها من أكثر المشروبات المنعشة التي يستخدمها الأشخاص، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية طويلة الأمد دون الشعور بذلك في بداية الأمر.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على التأثير المباشر لتناول المشروبات الغازية مع الوجبات والمشاكل الصحية طويلة الأمد التي تلحق بالجسم عند تناولها مع الطعام بانتظام، والبدائل الصحية للصودا مع الوجبات، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Med college Darshan”.

مما تتكون المشروبات الغازية؟..

تحتوي معظم الصودا على السكريات والتي توفر طاقة سريعة ولكنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وعلى الكافيين والذي يؤثر على الطاقة والتركيز ولكنه قد يسبب الجفاف، وعلى الأحماض حيث يضيف حمض الفوسفوريك أو الستريك نكهة لاذعة، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على عملية الهضم وصحة الأسنان.

التأثيرات المباشرة لشرب الصودا مع الوجبات..

الامتلاء والشبع: تُنتج المشروبات الغازية غازات، مما يشعرنا بالشبع أسرع، مع ذلك قد يؤدى هذا التأثير قصير الأمد إلى تناول المزيد من الطعام لاحقًا.

ارتفاع مؤقت فى الطاقة: يؤدي ارتفاع نسبة السكر إلى ارتفاع في مستوى السكر في بداية الأمر، يتبعه انخفاض في الطاقة.

كيف يؤثر تناول الصودا على عملية الهضم؟..

على عكس الاعتقاد الشائع، يعد من أكبر المخاوف بشأن تناول الصودا مع الطعام تأثيرها على عملية الهضم، وذلك عن طريق تعطيل إنزيمات الجهاز الهضمي، حيث يمكن للأحماض الموجودة في الصودا أن تتداخل مع إنزيمات المعدة الطبيعية، والتي تعد ضرورية لتكسير الطعام.
الانتفاخ.

يمكن أن تؤدي الفقاعات الموجودة في الصودا إلى الغازات، مما يجعل عملية الهضم ثقيلة أو غير مريحة.
الحموضة، كما تزيد الصودا من إنتاج حمض المعدة، ما يؤدي إلى حرقة المعدة أو ارتجاع الحمض لدى بعض الأشخاص، وخاصة عند دمجه مع بعض الأطعمة.

التأثير على مستويات السكر في الدم..

تشتهر المشروبات الغازية بغناها بالسكر، وعند تناولها مع الوجبات، قد ترتفع مستويات السكر فى الدم بشكل كبير، عن طريق ما يلى:

امتصاص سريع للجلوكوز: عند دمجه مع الطعام، يمكن أن يدخل سكر الصودا بسرعة إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض مفاجئ في نسبة الجلوكوز في الدم.

المخاطر التي يتعرض لها مرضى السكر: يمكن أن يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم ضارًا بشكل خاص للأشخاص المصابين بالسكري أو مقدمات السكري، مما يجعل من الصعب إدارة مستويات الجلوكوز في الدم.

المُحليات الصناعية في الصودا الدايت: على الرغم من أن المشروبات الغازية الخالية من السكر لا تحتوي على سكر، إلا أن المحليات الصناعية قد تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وفي بعض الحالات، تؤثر على استجابة الأنسولين.

دور الحموضة في الصودا وتداعياتها الصحية..

حموضة الصودا هي عامل آخر يمكن أن يؤثر على الصحة بمرور الوقت، وقد يسبب ارتجاع المريء، حيث يمكن للأحماض الموجودة في الصودا، مثل حمض الفوسفوريك وحمض الستريك، أن تهيج بطانة المعدة، مما يسبب حرقة المعدة أو ارتجاع المريء.

تلف مينا الأسنان: شرب الصودا مع الطعام يضع السائل الحمضي على اتصال بالأسنان، مما يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان مع مرور الوقت.

حساسية المعدة: بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية المعدة، يمكن للحموضة أن تهيج الجهاز الهضمي، مما يجعل الصودا خيارًا سيئًا للوجبات.

المخاطر الصحية طويلة المدى لتناول الصودا بانتظام مع الطعام..

زيادة خطر الإصابة بالسمنة: وجدت الدراسات صلة بين المشروبات السكرية وزيادة الوزن، حيث تساهم المشروبات الغازية في إنتاج السعرات الحرارية الفارغة التي تتراكم مع مرور الوقت.

ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني: تؤدي الارتفاعات المتكررة في نسبة السكر في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكر من النوع الثاني.

التأثير على صحة الكبد: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر والمكونات الاصطناعية إلى إرهاق الكبد، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل مرض الكبد الدهني.

بدائل صحية للصودا مع الوجبات..

إذا كنت تبحث عن تقليل تناول المشروبات الغازية، فإليك بعض البدائل المنعشة، ومنها الماء، حيث يعد الاختيار الكلاسيكي الذي يساعد على الهضم ويحافظ على ترطيب الجسم.

مشروبات الأعشاب، حيث أنها لطيفة على المعدة ويمكن الاستمتاع بها ساخنة أو باردة، وكذلك العصائر الطبيعية حيث توفر عصائر الفاكهة أو الخضروات العناصر الغذائية دون المحتوى العالي من السكر الموجود في المشروبات الغازية، وذلك عند استهلاكها باعتدال وبدون إفراط.