تقارير اخبارية

تقرير درة | حصوات في المرارة تبدأ باضطرابات هضمية

درة _ التحرير :  

تتكون حصوات المرارة إذا احتوت الصفراء على نسبة عالية من الكوليسترول، أو البيليروبين، أو نقص في أملاح الصفراء، ومن العوامل المساهمة الأخرى ضعف إفراغ المرارة، واتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكريات، والسمنة، فقدان الوزن السريع، والاستعداد الوراثي.

وقد يعني اضطراب الجهاز الهضمي أي شيء من حموضة أو غازات أو عسر هضم، لكن في الواقع أحيانا يكون إشارة من جسمك إلى تراكم حصوات في المرارة، يمكن أن تتشكل هذه الحصوات بصمت دون أن تُلاحظ لسنوات، ولا تُعرف إلا عندما تبدأ في سد تدفق الصفراء.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تكون حصوات المرارة، والعلامات المبكرة لها، ومتى يجب فحصها، بالإضافة إلى مدى إمكانية علاجها بدون جراحة، وذلك وفقًا لما أورده موقع “onlymyhealth”.

وفقًا لـ المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK) بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة من غيرهم، وتشمل عوامل الخطر السمنة واتباع أنظمة غذائية معينة.

يقول خبراء الصحة والتغذية، إن الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية هى أكثر مسببات ألم المرارة شيوعًا، ويمكن للوجبات الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والزبدة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والوجبات الخفيفة المصنعة، أن تساهم في تفاقم الألم.

ويقول الخبراء، إن تلك الأطعمة تحفز المرارة على الانقباض، مما قد يسبب الألم في حال وجود حصوات، كما أن فقدان الوزن السريع أو الصيام لفترات طويلة قد يزيدان من خطر تكوّن حصوات المرارة، حيث يُعيق إفراغ المرارة بشكل طبيعي.

من ناحية أخرى، قد تُسهم الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف وغنية بالكربوهيدرات المُكررة (الخبز الأبيض والأطعمة السكرية) أيضًا في تكوّن حصوات المرارة، ويُنصح عادةً باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية معتدلة من الدهون وغني بالألياف وشرب كمية كافية من الماء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة هرمون الاستروجين من الحمل، أو العلاج بالهرمونات البديلة، أو حبوب منع الحمل تميل أيضًا إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الصفراء وتقليل حركة المرارة، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى حصوات المرارة، وفقًا لـ كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز.

العلامات المبكرة لحصوات المرارة..

غالبًا ما تبدأ العلامات المبكرة لحصوات المرارة بشكل غير ملحوظ، وقد تشبه أعراضًا شائعة تتعلق بالجهاز الهضمي، وتشمل هذه الأعراض الانتفاخ، عسر الهضم، غثيان، انزعاج خفيف في الجانب الأيمن العلوي من البطن أو في المنتصف، أسفل القفص الصدري مباشرة.

متى يجب فحص حصوات المرارة؟..

في حين أن أعراض حصوات المرارة قد تتداخل غالبًا مع مشاكل هضمية حميدة أخرى، إلا أنه من المرجح تجاهلها لأسابيع وشهور، مما يؤخر التشخيص والعلاج، وبالتالي فإنها يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تفاقم الأعراض، وقد تؤدي إلى مضاعفات شديدة مهددة للحياة.

لذلك، ينصح الدكتور جوبتا: “إذا عانى شخص ما من نوبات متكررة من عسر الهضم، أو ألم في أعلى البطن بعد الوجبات (خاصةً بعد تناول الأطعمة الدسمة)، أو غثيان غير مبرر، أو انزعاج يمتد إلى الكتف الأيمن أو الظهر، فعليه استشارة الطبيب، فقد تكون هذه علامات مبكرة على وجود حصوات في المرارة”.

الألم المفاجئ والشديد في البطن – وخاصة عندما يكون مصحوبًا بالحمى أو القيء أو اليرقان – يستدعي عناية طبية فورية، حيث قد يشير هذا إلى انسداد القناة الصفراوية أو التهاب المرارة”، مشيرًا إلى أن الموجات فوق الصوتية في البطن هي الطريقة الأكثر شيوعًا وغير الجراحية لتشخيص حصوات المرارة.

هل يمكن علاج حصوات المرارة بدون جراحة؟..

في بعض الحالات، قد تزول حصوات المرارة من تلقاء نفسها دون جراحة، هذا إذا كانت حصوات المرارة صغيرة، أو بدون أعراض، أو اكتُشفت بالصدفة، قد يوصي الأطباء باتباع نهج “الانتظار اليقظ”، ومراقبة الحالة مع مرور الوقت.

قد تساعد أدوية مثل حمض أورسوديوكسيكوليك أحيانًا في إذابة الحصوات الصغيرة المكونة من الكوليسترول، مع أن هذا العلاج قد يستغرق شهورًا أو سنوات، وهو غير فعال لجميع أنواع الحصوات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتغييرات نمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب فقدان الوزن السريع، أن تساعد أيضًا في منع تطور الحالة، ومع ذلك، فمن المستحسن طلب المشورة الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى