تقارير اخبارية

تقرير | طرق انتقال العدوى بـ”كورونا”.. والمراحل التي يمر بها المصاب بالفيروس للمرة الأولى

درة _ قسم التحرير:  

تنتشر الفيروسات بالعديد من الطرق، فمثلًا نجد أن فيروسات النبات تنتقل من نبات إلى آخر غالبا عن طريق الحشرات التي تتغذى على النسغ، مثل المن، في حين أن فيروسات الحيوان يمكن أن يحملها دم الحشرات الماصة (مثل البعوض) المعروفة باسم النواقل، وفيروس الاٍنفلونزا ينتشر عن طريق السعال والعطس.

وبعض المصابين بالفيروس لا يشعرون بشيء في البداية، حيث أن قوة جهاز المناعة تعمل كدرع حامي للإنسان، ومع ذلك فإن الإصابة الشديدة بـ”كورونا” قد تنتهي بالموت أو الشفاء.

مراحل يمر بها المصاب بفيروس “كورونا”:

1- انتقال الفيروس بالعدوى: أهم طرق انتقال العدوى هي قطرات المخاط واللعاب وحتى دموع العين المتناثرة من المصاب، فهي ناقلة أساسية للفيروس، والآلاف منها تتناثر في الهواء في أي منطقة يمر بها المصاب، وتنقل إلى الشخص السليم في حال ملامسة أي سطح عليها شيء من الأثار السابقة.

وفي حالة تعلق الفيروسات بإنسان، تبدأ خلايا الجسد بامتصاصها، وتستفيد الفيروسات من آليات عمل الخلايا لإيصال موادها الضارة داخل الخلايا، وما أن يجتاز الفيروس هذه المرحلة حتى يبدأ في محاذاة آلية الخلية لإنتاج فيروسات جديدة؛ ثم تبدأ الخلية بإنتاج مئات النسخ متناهية الصغر من الفيروس، وتموت الخلية بسبب الضغط عليها، فتتحرر الفيروسات، وتبحث عن خلاياً جديدة لتخرقها في غفلة من جهاز المناعة الذي يحمي الجسم، وهكذا يبدأ الطور الثاني من المرض.

2- بداية المرض: الفيروسات الغازية تنطلق في بحثها عن خلايا جديدة، ما يؤدي إلى تنبه جهاز المناعة للخطر الداهم، فيبدأ بتحريك دفاعاته، بالنسبة للمريض يبدأ شعوره بأنّ شيئاً غير طبيعي ينتاب بدنه، فترتفع حرارته، ويبدأ بالسعال في محاولة من الجهاز التنفسي لطرد الفيروسات خارج الجسد.

بعض الناس لا يشعرون قط بنشاط جهاز مناعتهم ضد الفيروس، وهذا لأنها لا تظهر عليهم أيّ من أعراض المقاومة، مثل الحمى، والسعال، والرشح الأنفي والفموي وسيلان الدمع من العين.

3- مرحلة القرار: الأيام التي تلي بداية المرض هي التي تدب فيها الفيروسات عبر الجسد، وإذا نشط نظام المناعة بما يكفي لكبح جماحها، فسيحدّ من انتشار الفيروس، ويبقى الجسم في هذه المرحلة ولا يتعداها إلى الطور الرابع؛ وهنا يشعر المريض ببعض الراحة، ويبدأ في المرور بمرحلة النقاهة، وغالبية المرضى في هذا الطور يتعافون في بيوتهم خارج المشافي.

وفي هذا الطور هناك احتمال انتقال الإصابة إلى مرحلة “الإصابة الشديدة” وفي هذه الحالة فإنّ الإصابة بمرض “كوفيد- 19” قد تنتهي بموت المصاب بعد أيام أو أسابيع من إصابته.

4- الشفاء: مرور الجسم بمراحل الشفاء، يستغرق من أسبوع حتى اسبوعين ليستعيد الجسد عافيته، فإذا كانت الإصابة شديدة، فقد تمتد مرحلة الشفاء من 3 إلى 6 أسابيع، فاذا أتمّ جهاز المناعة عمله، فإنّه يترك مضادات حيوية في الخلايا كشاهد على الإصابة، فإذا حاول فيروس كورونا المستجد اختراق الخلايا ثانية، فإنّها ستبدأ فوراً بتشخيص الخطر، وتبدأ بحماية الخلايا لمرحلة معينة لمنع وقوع هجمات جديدة من هذا الفيروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى