المحليات

لجنة القطاع المالي بغرفة الرياض تبحث حلول تحديات المنشآت الصغيرة والمتوسطة

فهد الرشيد - الرياض :  

 عقدت غرفة الرياض ممثلة في لجنة القطاع المالي والتمويل ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجها المنشآت الصغيرة والمتوسطة مع القطاع المالي، وذلك بمشاركة عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الاستاذة خلود الدخيل، ونائب رئيس اللجنة الأستاذ بدر العنزي، وعضو اللجنة الدكتورة بسمة التويجري، اضافة الى عدد من المهتمين والمختصين بالقطاع، حيث ناقشت الورشة عددا من التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت الدخيل أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار جهود اللجنة لإيجاد حلول لما يواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة من تحديات مع القطاع المالي من حيث الحصول على التمويل اضافة الى مسألة الحوكمة داخل هذه المنشآت ودورها في تسهيل عملية نموها وتطويرها بجانب التحديات الاخرى المتعلقة بالرسوم المالية ودور الجهات ذات العلاقة في النهوض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقالت إن الهدف من معالجة هذه التحديات يأتي انطلاقا دور هذه المنشآت المهم في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني موضحة أن سعي اللجنة للوصول لحلول لقضايا هذه المنشآت يستهدف ضخ المزيد من الموارد في شريان الاقتصاد الوطني مشيرة الى دورها الهام في تحقيق مستهدفات (رؤية 2030) من حيث رفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وبينت الدخيل أن المناقشات تناولت (4) محاور هي التمويل ، والمتطلبات التنظيمية والرسوم، وتطبيق قواعد الحوكمة، إضافة الى الدعم المقدم من هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، موضحة أنه قدتم حصر العديد من التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الجانب المتعلق بالتمويل منها عدم قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على توفير الضمانات الكافية التي تشترطها البنوك وشركات التمويل، حيث تم التأكيد على أهمية نشر الوعي وسط اصحاب هذه المنشآت لتعريفهم بمتطلبات البنوك وآلية الحصول على التمويل، وأهمية دراسات الجدوى الاقتصادية والمالية والتسويقية في تسهيل الحصول على التمويل.
وقالت إن الورشة في هذا الجانب استمعت الى مداخلة من الأستاذ عصام الذكير نائب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة أشار فيها الى ان نسبة اقراض المنشآت الصغيرة والمتوسطة من حجم الاقراض الكلي للبنوك والشركات الممولة بلغ 8.2% في 2020 حيث أوضح أن منشآت تستهدف رفع هذه النسبة الى 20% في 2030، مشيرا الى أن منصة التمويل التي أطلقتها الهيئة مؤخرا استطاعت خلال (7) أشهر تقديم 1.6 بليون ريال كقروض للشركات الصغيرة والمتوسطة عن طريق البنوك والشركات الا ان الهيئة لا تتدخل في آلية التمويل ولا في خيارات او قرارات البنوك في منح القروض.
واضافت ان المشاركين في الورشة أشاروا الى أنه بالرغم من الناجحات الكبيرة التي حققها برنامج كفالة التابع لهيئة المنشآت التي تكفل القروض بنسبة تصل الى 95% من اجمالي القروض ما تزال هناك حاجة أكثر للتمويل مشيرة الى أن من أبرز الحلول التي قدمتها الورشة لمعالجة مشكلة التمويل هي زيادة تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة عن طريق برنامج كفالة وتحفيز البنوك ومؤسسات التمويل الأخرى لأخذ المزيد من المخاطر اضافة لتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على البحث عن أدوات تمويل.
وأوضحت أن المشاركين في محور المتطلبات التنظيمية والرسوم الحكومية أكدوا أن زيادة تكاليف ممارسة الأعمال وخاصة بالنسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالرغم من وجود برنامج استرداد الذي أطلقته هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة موضحة أن الحلول التي توصلت لها الورشة في هذا الجانب تتمثل في أن تكون هناك خطة واضحة من قبل الحكومة لهيكل الرسوم الحكومية خلال 5 سنوات قادمة تمكن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من عمل دراسات الجدوى الخاصة بها وإدارة مواردها المالية بناءً عليها مع التأكيد على أهمية ان تتكيف  المنشآت الصغيرة والمتوسطة مع الرسوم من خلال إعادة النظر بنماذج العمل التي تتبناها.
 وفيما يختص بمحور الحوكمة إن الورشة خلصت الى أن ضعف الحوكمة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ناجم عن عدم استثمار هذه المنشآت بالمعرفة، وعدم تطويرها لذاتها لتصبح منشأة متوسطة وكبيرة لاحقا، اضافة الى صعوبة كبيرة في التقيد بما ورد في لائحة الحوكمة للشركات المدرجة مبينة أن الحلول التي خرجت بها الورشة في هذه المحور هي تطوير حوكمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تبني وتطوير النظم الإدارية والمالية ونظم الموارد البشرية وان تعمل المنشآت على أساس علمي ومهني سيلم وتوفير البيانات والمعلومات الدقيقة وخاصة المالية منها، والتي تعتبر احد الشروط التي تساعد البنوك ومؤسسات التمويل على منح التمويل المطلوب.
وبالنسبة ل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى